الكاتب رجائي عطية

ولسنا نتبع حتمًا ما قلناه أو ما نقوله وننفذه.. شفويًا كان أو مكتوبًا أو مطبوعًا أو مسجلاً.. لأن كل آدمى قُلّب خُلّب.. تتوالى وتتدافع فيه بغير انقطاع

ونحن جميعًا الآن لا نكف عن بعثرة الحياة البشرية ـ متصورين أننا حافظون لها بكثرة ما نتداوله

وسطحية البشر أبعد وأعمق ما فى ماضيهم الذى يرجع إلى آلاف عديدة من السنين طبقًا لتصورنا

أما آلة الطنبور التى التقطتها عدسة الفنان المصور أنطون ألبير فهى أقدم آلة موسيقية عرفها النوبيون

فلم ولن توجد جماعة بشرية متساوية الأعمار قط إلاّ وقتيتها.. فالمغايرات فى أعمار البشر حتمية من أول الدهر

فالفرد الحى لا يعيش إلا عمره هو من ابتدائه إلى انتهائه

وهذا التذبذب قد بالغ فى الترنح الكئيب وبتنا اليوم فى أشد الحالات والحاجات لاتصالنا الدائم التمدد

هذه الأصناف من البشر توجد بنسب متفاوتة فى الذكور والإناث حسب الأجناس والأعمار والبيئات والحضارات

هؤلاء الذين يجيدون تصوير الخديعة والوهم ويختلسون بها ميل الجماهير ويسترقون تأييدهم لهم لتحقيق مآرب خاصة فقط وتعطيل مسيرة التقدم والتطور التى تؤدى إذا اطردت إلى انقراضهم

لو كان قد احتفظ به وصانه لكان حال الآدميين جميعا بعيدهم وقريبهم أفضل وآمن مما هم عليه الآن