الكاتب توفيق اكليمندوس

أوروبا تملك عددًا كبيرًا من الأوراق والمهارات، لكنها تبدو كالمرأة الغنية العجوز المقيمة فى حى كله شباب عفيّ نشيط

أتصوّر أنه مُحق فى هذا الرفض، وأن القاسم المشترك الوحيد بينه وبينهم هو أنه قوى جدًّا ومقنع

دفعتنى الأحداث وبعض الطلبات إلى دراسة سريعة للأوضاع الداخلية

لعبت التطورات التكنولوجية دورا كبيرا فى هز كل الثوابت وفى إضعاف حدود الدول والسيادة الوطنية

يلاحَظ أن ألمانيا استسلمت واعترفت بالهزيمة بعد أن انهار اقتصادها ولم يكن هناك أى جندى أجنبى على أى شبر من أرضها عندما استسلمت

ويبدو أن القرن الحادى والعشرين يسير فى الاتجاه نفسه، الدولة والمجتمعات الوطنية معرَّضة لهجمات شرسة، من دول أخرى لها ماض إمبراطورى

قد تنجح سياسة تخالف صراحة كل منظومات الأخلاق المتعارف عليها

ومن ناحية أخرى أشير إلى مقال للدكتور زبيجنيو بريزنسكى مستشار الرئيس كارتر للأمن القومي، نشر فى عدد مارس 1994 لمجلة فورين أفيرز

هناك ميل قوى للرأى العام إلى تفسير ما حدث من انهيار على أنه المصير الطبيعى لأنظمة شمولية وسلطوية

وهذا الكلام يحتاج إلى تحديد، لا أقصد طبعًا أن تجربة الاحتلال لم تترك جروحًا عميقة فى الذاكرة الجمعية