اتفق كل من وزارة النقل وشركة قناة السويس الدولية للحاويات «scct » مشغلة محطتى الحاويات الأولى والثانية بميناء شرق بورسعيد على أن تقوم الأخيرة بدفع 45 مليون دولار كمساهمة فى إنشاء الممر الملاحى الذى تعتزم الوزارة تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
يعتبر تنفيذ المشروع عوضاً عن القناة الجانبية التى توقف العمل فيها منذ عام 2011 حتى الآن، حيث سيكون ممراً ملاحياً متكاملاً على غرار الممرات الملاحية للموانئ المصرية كالإسكندرية ودمياط، ويتكلف ما يزيد على 200 مليون دولار، كما كشفت «المال» فى وقت سابق.
ووفقاً لمصادر وزارة النقل، فإن المشروع سيخدم 8 محطات متخصصة فى ميناء شرق بورسعيد تتحمل المحطات باقى التكلفة، على أن تدفع كل شركة حصتها، وذلك يتوقف على أساس أطوال الأرصفة التى تخص كل محطة بالميناء على هذا الممر الملاحى الجديد.
وأضافت المصادر، أنه من المفترض أن تشارك هيئة قناة السويس فى المشروع من حيث أعمال التكريك وشركاتها التابعة وكراكاتها الخاصة فى المشروع، والذى يقع ضمن مشروعات التكريك فى ميناء شرق بورسعيد، على أن تقوم بتنفيذه بنفسها دون الاستعانة بشركات أجنبية.
ولفتت المصادر إلى أن وزارة النقل ألغت ما اتفقت عليه مع شركة قناة السويس فى الملحق «5» من تعاقدها مع هيئة موانئ بورسعيد والذى كان يقضى بتنفيذ الحكومة المصرية ما يعرف بالقناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد، وكان سيتكلف 120 مليون دولار على أن تستفيد منها 4 محطات بينما تستفيد 8 محطات من الممر الملاحى.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة راجعت خلال الفترة الأخيرة الملحق رقم 5 والذى تم توقيعه عام 2006 مع الشركة كملحق إضافى للتعاقد الأصلي، والذى تم توقيعه عام 1999، وتبين أن هذا الملحق أعاد التوازن إلى التعاقد الأصلي، وبما يصب فى صالح هيئة موانئ بورسعيد بتكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار.
وأوضحت المصادر، أن الملحق «5» أتاح للدولة أن تقوم بطرح محطات حاويات أخرى بميناء شرق بورسعيد، وتطوير محطات ميناء دمياط والإسكندرية وغرب بورسعيد والسخنة، وهو ما لم يمكن تنفيذه فى حال استمرار سريان التعاقد الأصلى.
وتابعت المصادر: إنه بالاتفاق مع الشركة على دفع 45 مليون دولار فى إنشاء الممر الملاحى لميناء شرق بورسعيد فسيتم تعديل الملحق رقم 6 والذى من المقرر توقيعه خلال الفترة المقبلة بين الشركة ومجلس الوزراء، والذى ينص فى أحد بنوده على دفع الشركة 27 مليون دولار فى تنفيذ القناة الجانبية للميناء.
يذكر أن ميناء شرق بورسعيد يواجه تكدساً شديداً خلال الفترة الماضية من قبل السفن الأم، خاصة أنه الميناء الوحيد الذى يتمتع بغاطس 17 متراً بمنطقة البحر المتوسط، بما يجعله جاذباً للسفن العملاقة والتى تنقل التجارة الترانزيت، بعد مواجهة ميناء دمياط مشكلات الغاطس، واستمرار التعميق وتدعيم أرصفة ميناء غرب بورسعيد.
يشار إلى أن هذا التكدس ناتج عن دخول أى سفن للميناء من خلال التفريعة الشرقية لقناة السويس، مما يلزمها بالدخول بنظام القوافل، مما يتسبب فى زيادة استمرار الانتظار ما بين 24 و48 ساعة بمنطقة المخطاف الخارجى للميناء.