تحذر منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية «OECD» الدول المتقدمة من مواجهة كوكتيل اقتصادى مسموم مملوء بمعدلات بطالة مرتفعة ونسب نمو منخفضة تجعل توقعات النمو الاقتصادى فى أوروبا وأمريكا أكثر تشاؤما .
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن منظمة «OECD» التى تضم 34 دولة من أغنى الدول فى العالم أعلنت فى تقريرها الصادر هذا الأسبوع أن المؤشرات الاقتصادية فى هذه الدول تؤكد ضعف النمو خلال الشهور المقبلة فى معظم هذه الدول .
ويقول انجيل جوريا، رئيس «OECD» ، إن عدد العاطلين فى الدول الأعضاء فى المنظمة ارتفع الى 50 مليون شخص هذا العام بزيادة 15 مليون عاطل عما كانوا عليه فى عام 2008 فى بداية الأزمة المالية العالمية .
وتعانى الدول الهامشية فى منطقة اليورو من ارتفاع معدلات البطالة الى مستويات غير مسبوقة بلغت فى إسبانيا أكثر من %24.6 وفى اليونان %25.1 وأدى أيضا ارتفاع معدلات الديون السيادية فى دول منطقة اليورو الهامشية الى ارغام حكومات على تطبيق تدابير تقشف قاسية مما جعل الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع الى أعلى مستوى لها منذ 30 سنة كما يقول انجيل جوريا، مشيرا الى أن الحكومات تواجه أيضا فقدان ثقة شعوبها فى قدرتها على حل المشاكل المالية أو تعزيز النمو الاقتصادى .
ورغم أن زعماء دول منطقة اليورو وافقوا على إنشاء هيئة اشرافية مشتركة على البنوك فى هذه الدول بحلول يناير المقبل فى محاولة منهم لانقاذها من أزمتها المالية، لكن الخلافات بينهم مازالت مستمرة حول نطاق إشراف هذه الهيئة وعلى الجدول الزمنى لتنفيذ عملها لأنه حتى اذا ظهر الاتحاد البنكى فى حيز الوجود فإنه لن يباشر عمله إلا فى يناير 2014.