اضطر تحالف مجموعة «OCI.N.V الهولندية» و«ADNOC الإماراتية» – أحد أكبر مستهلكى الغاز الطبيعى فى مصر – إلى تخفيض إنتاج مصانع شركة OCI للأسمدة النيتروجينية لحين إشعار آخر مع توقعات بالتوقف الكامل وذلك للحد من نزيف الخسائر الفادحة فى ظل عدم تنافسية أسعار الغاز .
كانت شركتا « OCI» وبترول أبو ظبى الإماراتية «أدنوك» أعلنتا منتصف العام الماضى عن عقد شراكة إستراتيجية تستهدف إنشاء شركة جديدة من خلال دمج أصول «شركة أدنوك للأسمدة» فى منصة شركة «أو سى آي» للأسمدة النيتروجينية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان من المخطط أن تصبح الشركة الجديدة أكبر منصة تركز على تصدير الأسمدة النيتروجينية عالميا، وأكبر منتج لها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ 5 ملايين طن من اليوريا و1.5 مليون طن من الأمونيا القابلة للبيع.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بتحالف « OCI» و«أدنوك» أنه لم يعد قادرا على مجابهة هذه الخسائر إذ أن تكلفة الغاز بمفردها تتجاوز %70 من التكلفة الإجمالية لإنتاج الأسمدة، بالإضافة إلى وجود عبء آخر يتمثل فى تكلفة الشحن البحرى لدول العالم.
وذكرت المصادر أن صناعة الأسمدة المصرية تعانى من عدم تنافسية أسعار الغاز الطبيعى وبعض المصانع تخفض إنتاجها بعد ارتفاع أسعار الغاز مقارنة مع الأسعار العالمية الأمر الذى يمثل التحدى الرئيسى أمام صناعة الأسمدة المصرية بشكل عام ويؤثر على معظم الشركات العاملة فى الصناعة بالسلب ويعطل حركة الاستثمارات الحالية والمستقبلية فى هذه الصناعة الحيوية التى يبلغ عدد العاملين بها حالياً أكثر من 50 ألفا وتتجاوز صادراتها السنوية 1.2 مليار دولار.
وأشارت إلى أن أسعار الغاز فى مصر حالياً تتجاوز أكثر من 2.5 ضعف أسعار الغاز فى أوروبا وأمريكا ومعظم دول العالم مما أدى إلى عدم القدرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية لتصدير الأسمدة نظراً لتدنى أسعار الغاز والأسمدة العالمية .
ووفقا لبيان صدر عن «OCI» سابقا، فإنّه بحسب التقارير المبدئية لعام 2018، تقدر الإيرادات السنوية للشركة المؤسسة بالشراكة مع «أدنوك» بنحو 1.74 مليار دولار.
وتمتلك شركة «OCI» نسبة قدرها %58 فى رأس مال الشركة الجديدة مقابل %42 لصالح «أدنوك».
وتشمل أصول OCI فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : الشركة المصرية للأسمدة، وحصة %60 فى الشركة «المصرية للصناعات الأساسية»، وحصة %51 فى شركة «سورفيرت» فى الجزائر، ومنصة تجارية عالمية يقع مقرها فى الإمارات.