❐ الإذاعة تخلق سوقًا إعلانية لشريحة جديدة.. ولا تضارب مع امتياز الأهرام
❐ البث يقتصر على الأرصفة.. وإدخال الصوت للعربات مرهون بتطويرها
محمد فتحى
تعتزم شركة النيل للإنتاج الإذاعى « NRP «، مالكة إذاعات « NILE FM »، و«نجوم FM »، وقناة «No goum FM TV»، تقديم إعلانات مجانية على الإذاعة الجديدة، التى أطلقتها الأسبوع الماضى، وهى «نجو إف إم المترو»، لمعلنيها الحاليين خلال شهر رمضان المقبل، كعامل تحفيزى لهم، قبل وضع السياسة البيعية الجديدة للإذاعة، التى بدأ بثها فعليًا داخل المترو، بنفس البرامج الحالية، على أن يبدأ البث الرسمى لها بخريطة البرامج الخاصة، عقب إجازة عيد الفطر.
قال أيمن سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن إذاعة «نجوم إف إم المترو» تبث عبر أرصفة المترو فقط، وتتطلع الشركة إلى توصيلها داخل العربات لاحقا، إلا أن ذلك مرهون بتطوير الأخيرة، لتكون مكيفة، وضمان ألا يتداخل صوت الإذاعة بصوت حركة قطارات المترو، وتوافر القدرة على توصيل السماعات داخل العربات، دون أى انقطاع فى الصوت، ومن المقرر عرض المسألة على هشام عرفات، وزير النقل، لاحقًا.
وعن مدى استعداد الشركة للمشاركة فى تطوير العربات، قال سالم فى حوار لـ «المال»، إن شركته تمتاز بالحرفية فى صناعة المحتوى، لكنه أمرا غير مستبعد، طالما سيعود بالنفع عليهم بصورة أفضل وانتشار أكبر للإذاعة الوليدة داخل المترو.
وأوضح أن وقت البرامج المقرر إذاعتها يجب أن يتراوح بين 5 و 7 دقائق، ليتماشى مع وقت انتظار عربة المترو، والتعاقدات الإعلانية، لا سيما أن شركات الإعلانات الحالية لا تمتلك خبرة فى بيع إعلانات الإذاعات المغلقة، ما يعتبر من التحديات التى تواجه نجاح الإذاعة الجديدة.
وأكد أن الشركة قبلت هذا التحدى نظرا لتشابه الظروف مع عام 2003 عندما أطلقوا إذاعة «نجوم إف إم»، حينما لم يكن هناك اتجاه لدى المعلنين للتواجد عبر إذاعات الراديو، إلا أنهم نجحوا فى التحدى، وحققت الشركة خلال العام الأول أقل من 2 مليون جنيه، لكنها زادت تدريجيا حتى بعد دخول منافسين جدد.
وبشأن احتمالية حدوث تضارب بين حقوق الامتياز الإعلانى للراديو، مع وكالة الأهرام للإعلان، الوكيل الإعلانى الحالى للمترو، أوضح أن «الأهرام» مسئولة عن الإعلانات المطبوعة داخل المترو، أما الراديو لا يدخل فى اختصاصاتها، إنما ستكون شركة النيل للإنتاج الإذاعى، مالكة الراديو، المسئول الأوحد عنها.
وأشار إلى أن شركة النيل للإنتاج الإذاعى لا تؤمن بالتعاقد مع الوكالات الإعلانية، وإنما تقوم بهذا الدور منذ نشأتها عام 2003، من خلال فريق المبيعات الخاص بها، الذى يتعامل بنفسه مع السوق، والوكالات الإعلانية.
ولفت إلى أن فكرة عدم منح الامتياز الإعلانى للوكالات ترجع إلى تدخل الأخيرة أحيانًا فى المحتوى وإنتاج البرامج، ولا تفضل الشركة تلك الإستراتيجية بل تعمل بحرية كاملة لمعرفتها الكاملة بمتطلبات الجمهور، وهو سر احتلالها ترتيب الإذاعات الخاصة داخل وخارج مصر، على مدار الأعوام السابقة.
وتوقع أن تخلق إذاعة «نجوم إف إم المترو» سوق إعلانية جديدة، لشريحة راكبى المترو، البالغ عددهم 3.5 مليون مواطن، مرشحين للزيادة بعد الانتهاء من المحطات الجديدة.
وذكر أن الإذاعة لم تتحمل سوى تكلفة تجهيز الاستوديو المخصص للإذاعة الجديدة بأجهزته، التى لم تصل للملايين كما يعتقد البعض، موضحا أن صاف الأرباح توزيعها مناصفة بين هيئة مترو الأنفاق، وشركة النيل للإنتاج الإذاعى.
وأضاف أن الشركة تمتلك حاليا 4 ستديوهات «هواء» منها 3 بمواصفات عالمية للتسجيل والإنتاج، مشيرا إلى أن تعاقدها مع بيت الخبرة الإنجليزى «White Mark» لتنفيذ الاستوديوهات، مبينا أن إذاعة «نجوم إف إم المترو» تتميز عن سابقتها «راديو كيميت» فى أنها تبث على الهواء، و تخلق نوعًا من أنواع التفاعل مع الجمهور.
وفيما يتعلق بالموجات أو الترددات، التى خصصت للإذاعة الجديدة، أوضح أن الصوت ينقل عبر الإنترنت، لذلك تعاقدنا مع شركات مزودى خدمات الإنترنت بالسوق المحلية، منها «TE DATA»، وبالتالى فإن الهيئة الوطنية للإعلام ليس لها علاقة بالمشروع الجديد، والتعاقد مع الجهة المختصة، والممثلة فى وزارة النقل، أما فيما يخص الإشارات فهى ملك للدولة، التى تمتلك جميع الحقوق القانونية والملكية فى توزيعها، على الترددات الأرضية، كما أن الترددات الخاصة بإذاعتى نايل إف إم «104.2» ونجوم إف إم «100.6» ليس لها علاقة بإذاعة المترو الجديدة.
وتابع أن مراحل الإطلاق الرسمى للإذاعة تتكون من 3 مراحل، الأولى تعرف بـ«Soft Launch»، وهى إذاعة نفس المحتوى الخاص بإذاعة نجوم إف إم؛ التى بدأ فعليا بثها داخل محطات المترو منذ يوم 17 مايو، أما الثانية تتزامن مع شهر رمضان، التى تشهد إذاعة المحتوى الرمضانى للإذاعة.
أما المرحلة الثالثة فهى إطلاق الإذاعة رسميا من داخل الاستوديو المخصص لها فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وببرامج خاصة بها إطلاقها بشكل تدريجى، تتنوع بين ترفيهية، وإرشادية، وتعليمية، ومعلوماتية، منها الجديد وآخر بالاستعانة به من البرامج الناجحة فى الإذاعة، التى حققت جماهيرية كبيرة، مثل «عيش صباحك» و»معاك فى السكة».
ولفت إلى أن توقيتات إذاعة البرامج ومدتها، تحدد وفقًا لعدة عوامل أبرزها الخصوصية، وطبيعة الجمهور المستهدف، والوقت الذى يتواجد فيه الجمهور؛ موضحًا أن تلك الإحصاءات، والتحليلات توفرها شركات بحوث تسويقية متخصصة، منها شركة «إبسوس».