«monkey parking» تطبيق يساعد على ركن السيارة

بعد معاناة كبيرة من قائدى السيارات فى البحث عن أماكن شاغرة لركن سياراتهم فى الشوارع المزدحمة، لا سيما فى أوقات الذروة، تم تصميم تطبيق على الموبايل يعرف بـ«Monkey Parking »، ليسمح لقائدى السيارات بالاطلاع على الأماكن الشاغرة لركن سياراتهم فى المنطقة المحيطة بهم بدلاً من البحث العشوائى.

«monkey parking» تطبيق يساعد على ركن السيارة
جريدة المال

المال - خاص

1:47 م, الأربعاء, 19 نوفمبر 14

سان فرانسيسكو _ أمانى زاهر:

بعد معاناة كبيرة من قائدى السيارات فى البحث عن أماكن شاغرة لركن سياراتهم فى الشوارع المزدحمة، لا سيما فى أوقات الذروة، تم تصميم تطبيق على الموبايل يعرف بـ«Monkey Parking »، ليسمح لقائدى السيارات بالاطلاع على الأماكن الشاغرة لركن سياراتهم فى المنطقة المحيطة بهم بدلاً من البحث العشوائى.

ويعتمد تطبيق «Monkey Parking » على ربط قائد السيارة الذى يغادر موقف السيارة بالشارع فى وقت معين بشخص آخر يرغب فى ركن سيارته فى هذا التوقيت بالمكان نفسه، الأمر الذى يقلل من البحث العشوائى وتضييع الوقت.

ويشجع البرنامج الأفراد على الإبلاغ عن ميعاد تركهم لموقف السيارة من خلال حصول قائد السيارة على مبلغ مالى معين يحدده الشخص الراغب فى الحصول على مكان لركن سيارته، على أن تحصل الشركة المالكة للتطبيق على %20 من قيمة المبلغ المالى المتغير، الذى يحدده الأفراد وديًا تبعًا لمدى توافر الأماكن والذى عادة يتراوح بين 5 و20 دولارًا أمريكيًا.

وواجه هذا التطبيق بعض الانتقادات المتعلقة بكيفية استفادة الأفراد بمبلغ مالى من مكان عام هو بالأساس ملك للدولة، إلا أن مستخدمى التطبيق يؤكدون ضرورة وجود حافز لدى قائد السيارة للإبلاغ عن ميعاد تركه لمكان جراج السيارة بالشارع، بالإضافة إلى أن هذا يحقق للأفراد قيمة مضافة بطريقة سهلة وبسيطة، علاوة على أن الدولة ستحصل على ضرائب من الشركة المالكة للتطبيق عند نجاحها فى توليد أرباح، إلى جانب أن التطبيق سيساعد الدولة فى حل مشكلة المرور وتقليل السير العشوائى للبحث عن مواقف شاغرة للسيارات.

وفى هذا الصدد قال باولو دوبرولنى، الرئيس التنفيذى لـ«Monkey Parking »، أحد مؤسسيه لـ«المال»، إن فكرة التطبيق بسيطة وسهلة ويمكن تطبيقها فى جميع المدن المزدحمة، والتى يصعب فيها الحصول على جراج للسيارة فى وقت سريع، لافتًا إلى أن التطبيق لاقى إقبالاً كبيرًا، رغم حداثة الفكرة وعدم انتشارها بالقدر الكبير.

وكشف عن تخطى عدد مرات تحميل التطبيق أكثر من 10 آلاف مرة على نظام «الآى أو إس» الذى يشغل تليفونات الآى فون مع وصول عدد المستخدمين إلى 100 مستخدم يوميًا على الأقل فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن التطبيق يحقق استفادة لجميع الأطراف المشاركة به سواء الفرد الذى يرغب فى الحصول على مكان لركن سيارته أو الفرد المغادر للمكان أو التطبيق نفسه الذى سيحقق عائدًا من إتمام العملية بنجاح.

وأضاف أن عملية الدفع آمنة تمامًا، ويتم تحويل الأموال لحساب الأفراد، مع التأكيد على أن عملية الدفع لم تحدث إلا بعد حصول الشخص على المكان الذى تم الاتفاق عليه.

وقال «باولو» أن مسألة دفع أموال عملية تبادلية، فالشخص الذى يدفع للحصول على مكان لركن سيارته، قد يكسب أموال مرة أخرى عند تركه هذا المكان لشخص ثالث، بالإضافة إلى أن الأفراد يدفعون أموالاً بدلاً من تضييع وقتهم فى البحث عن مكان لجراج السيارة، لافتًا إلى أن العملية تشاركية بين الأفراد، وكلما زاد عدد الأفراد المشاركين فى التطبيق سهل ذلك من حصول الأفراد على مكان سريع لركن سياراتهم.

وأشار إلى وجود الشركة فى روما إلى جانب عدد من المدن بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهى سانتا مونيكا، وبيفرلى هيلز، وسان فرانسيسكو، إلا أن الأخيرة توقف العمل بها لبعض الوقت لإجراء مشاورات مع المجلس بالمدينة ومناقشة بعض خواص التطبيق، مؤكدًا حرصهم على مراعاة القواعد والضوابط المنظمة لكل مدينة.

ولفت إلى أن التطبيق تم تحديثه مراعاة لبعض ملاحظات مجلس المدينة بسان فرانسيسكو، وأبرزها تحجيم عدد مرات استخدام التطبيق يوميًا حتى لا يتحول استخدام التطبيق إلى وظيفة لدى بعض الأفراد، الأمر الذى يسىء من استخدام التطبيق، مؤكدًا حرصهم الشديد على تحقيق الهدف الرئيسى من التطبيق فى تسهيل الحصول على مكان لجراج السيارة خلال دقائق بدلاً من البحث فى دوائر مغلقة. وأعرب عن رغبتهم فى التوسع فى جميع مدن العالم التى تعانى من مشكلات فى وجود مواقف للسيارات، مستعدين للتعاون مع جميع الأفراد الراغبين سواء من الدول العربية أو مصر، لافتًا إلى إمكانية التواصل مع شركته من خلال الموقع الإلكترونى للتطبيق http //monkeyparking .strikingly .com ، لافتًا إلى أن شعارهم هو أن تحديد المدينة المقبلة للتطبيق يعتمد عليك the next city depends on you .

وأوضح أن فكرة التطبيق تعد أحد أشكال الاقتصاد التشاركى «sharing economy »، الذى بدأ يتصاعد دوره عالميًا ليعزز أهمية مشاركة الأفراد معلوماتهم وخبراتهم وأصولهم ضاربًا المثل بالشركات العالمية الكبرى كأوبر و«Airbibin » اللتين اعتمدتا على تشارك الأصول كالسيارة أو السكن بما يساعد الأفراد على استغلال أصولهم الاستغلال الأمثل ويحسن من مستوى المعيشة ويرفع معدلات نمو الاقتصاد. 

جريدة المال

المال - خاص

1:47 م, الأربعاء, 19 نوفمبر 14