«LVMH» الفرنسية تتقدم بعرض للاستحواذ على «تيفانى» الأمريكية للمجوهرات

تحاول منذ سنوات التوسع فى السوق الأمريكية

«LVMH» الفرنسية تتقدم بعرض للاستحواذ على «تيفانى» الأمريكية للمجوهرات
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

9:49 م, الأثنين, 28 أكتوبر 19

تتفاوض حاليا شركة «LVMH» التى تتخذ من باريس مقرا لها، والمملوكة لمجموعة «لوى فيتون» الفرنسية للإكسسوارات الثمينة للاستحواذ على شركة “تيفانى” الأمريكية للمجوهرات والمنتجات الفاخرة التى تعانى من ضعف صادراتها إلى الصين، بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية الناجمة عن الحرب التجارية الأمريكية الصينية.

وقالت وكالة رويترز إن شركة “LVMH” التى تحاول منذ سنوات التوسع فى السوق الأمريكية تقدمت هذا الأسبوع بعرض تمهيدى غير ملزم للاستحواذ على شركة “تيفانى” التى تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها وتملك أكثر من 300 منفذ بيع فى مختلف أنحاء العالم.

واستعانت شركة “تيفانى” ببنوك وشركات استشارية لمراجعة العرض الذى تقدمت به الشركة الفرنسية ولكن لم يتم الإفصاح عن قيمة العرض حتى الآن، غير أن القيمة السوقية للشركة الأمريكية تصل إلى 11.9 مليار دولار.

ويملك شركة “LVMH” عائلة أرنو ويرأسها الملياردير بيرنار أرنو أغنى أثرياء فرنسا الذى يسعى إلى غزو السوق الأمريكية من خلال الاستحواذ على “تيفانى” المشهورة بالمجوهرات ولاسيما خواتم الخطوبة والزواج المصنوعة من الماس والتى تريد نقلها إلى فرنسا ودول أوروبا.

ورغم أن وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء أعلنت فى بداية الأسبوع الجارى عن عقد مفاوضات بين “تيفانى” والشركة الفرنسية فإن مصادر بالشركتين طلبت عدم نشر هذه الصفقة لأنها لاتزال سرية لدرجة أن شركة “LVMH” رفضت التعليق و لم ترد شركة “تيفانى” على محرر وكالة رويترز.

وتملك شركة “LVMH” علامات تجارية فاخرة ومعروفة فى الدول المتقدمة ومنها فيندى و كريستيان ديوز و جيفنشى للموضة والأزياء والمنتجات الفاخرة ومنها شامبانيا فيوف كليكو وتعد من كبرى شركات الإكسسوارات الثمينة ومبيعات تجزئة المنتجات ذات الأسعار الباهظة منذ سنوات عديدة فى أوروبا وأمريكا و دول آسيا الغنية، ولاسيما اليابان والهند والصين وكوريا الجنوبية.

ولكن شركة “تيفانى” لا تتمتع بهذه المرونة و تعانى أيضا بخلاف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين من انخفاض ضريبة المبيعات الصينية التى أدت إلى هبوط مبيعاتها بأكثر من 10 % للسياح الصينيين فى الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتعتمد أيضا شركات الإكسسوارات الفاخرة على سكان مدينة هونج كونج الأثرياء والتى تجذب أيضا سياح أغنياء من الصين وغيرها ولكن عدد السائحين فى انخفاض شديد منذ حوالى أربعة شهور بسبب المظاهرات الدائرة هناك للمطالبة بالديموقراطية.

ومع ذلك فإن شركة “LVMH” التى تبلغ قيمتها السوقية 194 مليار يورو (215 مليار دولار) سجلت مبيعات بأكثر من توقعات المحللين برغم مظاهرات هونج كونج، كما سجلت أرباحا فصلية مرتفعة بفضل انخفاض تكاليف التسويق.

وحققت الشركة الفرنسية زيادة فى الإيرادات 16 % خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى لتتجاوز 38.4 مليار يورو مقارنة بالشهور نفسها من العام الماضى، كما ارتفعت الإيرادات فى الربع الثالث بأكثر من 17 % بفضل انتعاش المبيعات فى الأسواق الأمريكية والأوروبية، بينما تراجعت إيرادات “تيفانى” خلال الربع المنتهى 31 يوليو بحوالى 2.6 % لتنزل إلى مليار و 49 مليون دولار بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية.