المال ـ خاص:
تتوقع مؤسس «LMC» أوتوموتيف الأمريكية لأبحاث أسواق السيارات، ارتفاع إجمالى مبيعات السيارات فى السوق الأمريكية إلى أكثر من 17.4 مليون وحدة خلال العام الجارى، لتتفوق على المستوى القياسى التى بلغته عام 2001 لأول مرة فى تاريخها عندما تجاوزت 17.35 مليون وحدة.
وذكرت وكالة «يو إس نيوز» الأمريكية أن مبيعات السيارات فى السوق الأمريكية، قفزت بأكثر من %14 خلال شهر أكتوبر الماضى لتصل إلى أكثر من 1.5 مليون وحدة، ليسجل أفضل أداء شهرى منذ أكتوبر عام 2001 عندما بلغت مبيعاته 1.6 مليون وحدة بفضل تكاليف التمويل التى هبطت إلى الصفر، مما ساعدت على تدفق المستهلكين على الاقتراض وشراء سيارات جديدة عقب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وارتفعت مبيعات جميع الشركات المحلية والأجنبية فى السوق الأمريكية خلال الشهر الماضى، بقيادة شركة جنرال موتورز أكبر شركة سيارات أمريكية والتى قفزت مبيعاتها بحوالى %16 وكذلك مجموعة «فيات كرايسلر» الإيطالية الأمريكية بارتفاع %15 وشركة «فورد» الأمريكية وتويوتا اليابانية بحوالى %13 لكل منهما، وشركة نيسان اليابانية بأكثر من %12.5 وشقيقتها هوندا بحوالى %8.6 بينما زادت مبيعات «فولكس فاجن» الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا، بنسبة طفيفة بسبب فضيحة الغش فى بيانات عوادم سياراتها التى تعمل بالسولار.
ويقول جيف شوستر نائب رئيس مؤسسة «LMC» أوتوموتيف، إن تكاليف التمويل الرخيصة وهبوط أسعار البترول والغاز الطبيعى وانتعاش معظم بيانات الاقتصاد الأمريكى، ولاسيما زيادة الوظائف ساعدت على اتجاه المستهلكين لشراء سيارات جديدة، ولاسيما الفاخرة المستهلكة لكميات كبيرة من البنزين، مثل سيارات كاديلاك إيسكاليد الفارهة ذات المقاعد الثمانية التى زادت مبيعاتها بأكثر من %47 خلال الشهر الماضى، بالمقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضى.
وازدادت أيضا مبيعات السيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية، مع استمرار برامج تحفيز شراء السيارات موديلات 2015 لدرجة أن الشركات رفعت إنفاقها فى أكتوبر على هذه البرامج بحوالى %14.1 زيادة عن إنفاقها خلال سبتمبر، ومنها شركة شيفروليه التى منحت قروض بدون فوائد لمدة 72 شهرا لموديلات كاماروهذا العام، لتشجيع الأمريكيين على شرائها وكذلك شركة تويوتا منحت عملاءها تحفيزا قدره ألفى دولار عند شراء موديلات “سيدان أفالون” كما أن شركة فورد خفضت سعر فورد إكبلورور بحوالى 1121 دولارا، خلال الشهر الماضى ليصل إلى 29 ألفا و929 دولارا.
واتجهت أيضا شركة فولكس فاجن إلى برامج التحفيز لتعوض التأثيرات السلبية الناجمة عن فضيحة غش بيانات العوادم، إذ منحت المستهلكين 2000 دولار لشراء علاماتها التجارية المشهورة مثل “VW” التى تراجعت مبيعاتها بسبب هذه الفضيحة، ولكن موديلات أودى وبورش لم تتأثر خلال الشهر الماضى بهذه الفضيحة، إذ صعدت مبيعاتها بحوالى %17 و%11 على الترتيب وإن كانت إدارة حماية البيئة الأمريكية اتهمت الأسبوع الماضى الشركة الألمانية بالغش أيضا فى موديلات أودى وبورش 6 سياندر الفارهة غير أن فولكس فاجن أنكرت هذه التهمة.
وبلغت مبيعات شركة جنرال موتورز حوالى 263 ألف وحدة خلال أكتوبرالماضى، بقيادة موديلات شيفروليه سيلفيرادو البيك اب التى قفزت مبيعاتها بحوالى %10 لتتجاوز 52 ألف وحدة، بينما قفزت مبيعات جميع موديلات شيفروليه بحوالى %18 لتسجل أفضل أكتوبر منذ حوالى 11 سنةن وكذلك مبيعات فورد ارتفعت إلى حوالى 214 ألف وحدة، بقيادة موديلات F-Series بيك اب التى زادت إلى 65 ألفا و500 وحدة.
أما مبيعات شركة تويوتا فقد تجاوز 204 آلاف سيارة بقيادة موديلات الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الأغراض التى قفزت بحوالى %19 ومنها موديلات RAV4 SUV وتاكوما بيك اب الجديدة، بينما قفزت مبيعات لكزس الفاخرة بحوالى %13 خلال الشهر الماضى.
وشهدت مبيعات فيات كرايسلر الشهر الماضى أقوى نسبة منذ 15 سنة بارتفاع وصل إلى حوالى 196 ألف وحدة، بقيادة العلامة المشهورة جيب التى قفزت مبيعاتها بحوالى %33 وكذلك سجلت شركة هوندا أفضل مبيعات فى أكتوبر لأحسن شهر فى تاريخها بارتفاع مبيعات موديلات هوندا SUV بايلوتواكورا RDX بحوالى 15 % ليتجاوز إجمالى مبيعاتها 131 ألفا و650 وحدة، بينما قفزت مبيعات تيسان روج كروس اوفر الصغيرة بحوالى %70 لتصل إجمالى مبيعات نيسان أكثر من 116 ألف سيارة خلال أكتوبر الماضى.