عكست الدورة الثانية من مسابقة ignitED، التي نظمتها جمعية التطوير والتنمية، نموذجًا متقدمًا للتعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في دعم التعليم الابتكاري، من خلال تمكين طلاب المدارس في الفئة العمرية من 12 إلى 16 عامًا بأدوات معرفية وتكنولوجية تؤهلهم للمشاركة في صياغة حلول مستقبلية للتحديات البيئية، وفي مقدمتها الطاقة النظيفة.
وجاء تنظيم المسابقة بالشراكة المعنوية مع وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة بحضور الدكتور محمد العقبي مساعد الوزيرة للاتصال الاستراتيجي والمتحدث الرسمي، ما يعكس تناغمًا مؤسسيًا بين الجهات الفاعلة في المشهد التنموي والتعليمي بمصر.
ويمثل هذا التوجه تجسيدًا عمليًا لرؤية الدولة في تعزيز التكامل بين القطاعات الرسمية والأهلية للنهوض بالعملية التعليمية، خاصة في ظل توجهات التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
ويُحسب للمسابقة أيضًا قدرتها على كسر المركزية، من خلال توسيع نطاق المشاركة لتشمل 9 محافظات، وتوظيف أدوات التعلم عن بُعد لإتاحة الفرصة أمام الطلاب من المناطق البعيدة، بما يرسخ مفهوم العدالة في الوصول للفرص التعليمية المتقدمة.
تُعد مسابقة ignitED جزءًا من مسار طويل تنتهجه جمعية التطوير والتنمية لترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في التعليم، عبر برامج موجهة خصيصًا للفئات العمرية الصغيرة بهدف خلق جيل واعٍ بالتحديات البيئية والتكنولوجية.
وكانت النسخة السابقة من المسابقة قد عُقدت تحت عنوان “الوجهة مصر”، وركزت على تعزيز السياحة من خلال توظيف التكنولوجيا، فيما جاءت نسخة هذا العام لتسلط الضوء على حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.
تستند برامج الجمعية إلى رؤية مصر 2030، إذ تسعى لتمكين الشباب المصري من خلال مبادرات تعليمية متقدمة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وتواصل الجمعية، باعتبارها كيانًا أهليًا غير هادف للربح، توسيع جهودها عبر بناء شراكات استراتيجية، وتعزيز قدرات المدارس والطلاب على مواكبة التحولات التكنولوجية والمشاركة بفعالية في بناء مستقبل مصر.