تستعد شركة ” Ideavelopers ” مستشارصندوق تنميةالتكنولوجيا لتأسيس صندوق جديد في هذا المجال ، ليعد الثاني من نوعه برأسمال قدره 150 مليون جنيه.وقال أحمد جمعة الرئيس التنفيذي لشركة ” _ Ideavelopers – في تصريحات خاصة لـ «المال » إن مجلس إدارة الشركة وافق مبدئيا علي تأسيس الصندوق الذي يستهدف تمويل مشروعات التكنولوجيا وتعزيز صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . وأشار الي أنه سيتم بنهاية الشهر الجاري الموافقة من قبل الجهات المساهمة علي بدء تمويل الصندوق الجديد بـ 50 مليون جنيه ، لتمثل نحو %33 من رأس المال المرخص به .
وكشف جمعة عن أن الجهات المساهمة التي من المقررأن تساهم في الصندوق الجديد هي عدد من المساهمين القدامي في صندوق تنمية التكنولوجيا الحالي الذي تديره “اي اف جي -هيرمس” بالإضافة الي مجموعة من المساهمين الجدد. وقال جمعة إن قرار تأسيس هذا الصندوق يرجع الي ارتفاع عدد طلبات التمويل التي تلقتها شركة ” Ideavelopers _” ، و التي لم يستطع رأسمال الصندوق الحالي تغطيتها ،في الوقت الذي توجد فيه عقبات قانونية تحول دون زيادة رأس المال،لذلك تم اللجوء الي تأسيس صندوق جديد لتلبية متطلبات التمويل المتجددة .
من جهة أخري نوه جمعة إلي أن شركته قررت منح تمويل الي 5 شركات جدد في مجال تكنولوجيا المعلومات يقدر بـ 17 مليون جنيه وذلك بنهاية العام الحالي، ليصل إجمالي عدد الشركات التي تم تمويلها منذ إنشاء صندوق تنمية التكنولوجيا الحالي الي 15 شركة بعقود تمويلية تصل الي 45 مليون جنيه.
وكانت Ideavelopers _” قد أعلنت العام الماضي عن تمويل 10 شركات متخصصة تقدمت بطلبات لتمويل منح الأفكار، ووصلت عقود التمويل الي 28 مليون جنيه ،منها شركات ” ASC ” للكروت الذكية و SWS _” للاتصالات اللاسلكية و “أستاذ اون لاين”بالإضافة الي “ماجيك فيحن” و” RDi للبرمجيات” .
مع تصاعد الاحتجاجات العمالية وإصرار«القابضة» علي حظر بيع الأرض
صفقة بيع مصنع ياسين للزجاج لــ”الهلال والنجمة الذهبية ” تواجه الفشل
علمت “المال” ان صفقة بيع مصنع ياسين للزجاج لمجموعة الهلال والنجمة الذهبية تواجه الفشل مع تصاعد حدة الاحتجاجات العمالية المعترضة علي البيع من جهة ما دفع محمود محيي الدين وزير الاستثمار ان يطلب من زكي بسيوني – رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المالكة للمصنع عدم إتمام التعاقد مع المستثمر المتقدم للشراء إلا بعد الاطمئنان تماماً علي حقوق العاملين في المصنع وإتخاذ التدابير القانونية في التعاقد للحفاظ علي حقوقهم، و ن جهة أخري كشف مصدر قريب الصلة من الصفقة أن مجموعة الهلال والنجمة الذهبية تفكر جديا في سحب عرض الشراء المقدم منها.
ووفقا للمصدر فان أهم النقاط الخلافية في الصفقة هي رغبة المستثمر في تخفيض العمالة دون تحمل كامل التكلفة التي تقدر بنحو 20 مليون جنيه وكذلك اصرار وزارة الاستثمار علي اعتبار أرض المصنع أرضا صناعية محظور التصرف فيها وسعيها لادراج ذلك في العقد، وأيضا إخطار كل من وزارة المالية ومحافظة القليوبية والشهر العقاري وهيئة الرقابة الإدارية بذلك .
ووصلت الاحتجاجات العمالية ذروتها مطلع الأسبوع الماضي بعدما تقدم نحو 900 عامل هم اجمالي العاملين بالشركة باستقالة جماعية للمهندس زكي البسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية.
وكانت الجمعية العامة غير العادية للشركة القابضة للصناعات المعدنية قد وافقت في ديسمبر الماضي علي بيع مصنع ياسين للزجاج، المملوك لشركة النصر للزجاج والبللور بسعر أقل من التقييم المعتمد من جانب الجهات المعنية.
وانفردت “المال ” في ذلك الوقت بنشر موافقة الجمعية علي البيع بأقل من التقييم في تجربة هي الثانية من نوعها بعد صفقة “ترينكو- ميشلان” التي باءت بالفشل أيضا.
ووافقت القابضة علي بيع المصنع لمجموعة الهلال والنجمة الذهبية في صفقة تبلغ قيمتها 35 مليون جنيه وتعهدت الأخيرة بالحفاظ علي العمالة الموجودة، وكامل حقوقها أو بصرف تعويضات لمن يتم الاستغناء عنهم، وتقدر تكلفة تخفيض العمالة بنحو 20 مليون جنيه، أي ان تكلفة شراء المصنع تبلغ 55 مليون جنيه، فيما يبلغ التقييم المعتمد للمصنع، وفقاً لمذكرة للشركة القابضة حصلت «المال» علي نسخة منها 63.852 مليون جنيه وبذلك تشتري «الهلال والنجمة الذهبية» المصنع بنحو %86,1 من قيمته.
وتعد تجربة بيع مصنع ياسين للزجاج بأقل من سعر التقييم الثانية من نوعها بعد تعليق صفقة عمر أفندي، منذ تولي د. محمود محيي الدين، وزير الاستثمار منصبه، وسبقها مفاوضات لبيع شركة النقل والهندسة «ترينكو» لمجموعة «ميشلان» الفرنسية بسعر يصل إلي %40 فقط من سعر التقييم المعتمد، ولكن هذه المفاوضات توقفت فجأة، رغم تحمس وزير الاستثمار لاتمام الصفقة، واعتبارها عقب موافقة عمومية «القابضة» نموذجاً يجب الاحتذاء به في عدم التمسك بالتقييم في مقابل وقف الخسائر المتراكمة في الشركات غير الرابحة.
ومن بين المبررات التي ساقها د. «محيي الدين» عند ترويجه لفكرة البيع بأقل من التقييم ان هناك تكلفة يجب وضعها في الحسبان لاجتذاب شركة عالمية كبيرة مثل «ميشلان» إلي السوق المصرية والسؤال هل الوزير مازال مقتنعا بنفس المبررات في حالة «الهلال والنجمة الذهبية» مع «مصنع ياسين للزجاج»
ويقع المصنع بمدينة شبرا الخيمة علي مساحة 65 ألف متر مربع مملوكة ومسجلة باسم شركة النصر للزجاج والبللور ويتكون المصنع من عدة خطوط إنتاج هي خط إنتاج الأدوات المنزلية اليدوي ويعمل بطريقة النفخ، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 500 طن، وخط آخر آلي به 3 أفران تم انشاؤها عام 1952 وتطويرها عام 1990 وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 16500 طن.
اما خطوط إنتاج الزجاج المسطح فتم إنشاؤها عام 1958 وتتكون من 3 أفران لإنتاج الزجاج المسطح منها 2 فرن لإنتاج الزجاج المسطح المنقوش بطاقة إنتاجية سنوية حوالي 20 ألف طن، وفرن واحد لإنتاج الزجاج المسطح الشفاف وهو متوقف عن الإنتاج من أول يونيو 1996 بقرار من الجمعية العامة لشركة النصر لصناعة الزجاج والبللور لتهالك معداته وعدم جدوي تشغيله اقتصادياً.
ويبلغ عدد عمال المصنع 994 عاملاً دائماً بأجور سنوية 10 ملايين جنيه و700 عامل مؤقت بأجور سنوية 2 مليون جنيه.
ووفقاً لمذكرة القابضة التي جري عرضها علي الجمعية العامة غير العادية المنعقدة يوم الاثنين الماضي فإنه سبق تقييم المصنع في 27 يناير 2001 بمبلغ 25.357 مليون جنيه، وتم طرحه من خلال 3 مزايدات لم تسفر أي منها عن بيعه رغم تقدم شركتي مصانع خطاب للمرايات ومصر أوروبا للزجاج بعرضين قيمتهما 16.7 و26 مليون جنيه علي التوالي ورفضت اللجنة الوزارية للخصخصة في ذلك الحين العرضين وقررت إعادة طرح المصنع للبيع مرة أخري.
وتكرر نفس السيناريو في أغسطس 2002 وتقدم عرضان للشراء، ولكن مجلس إدارة القابضة قرر في3 يونيو 2003 إلغاء المزايدة لعدم الوصول إلي التقييم المعتمدة وإعادة الطرح مرة أخري.
وفي يونيو 2003 وافقت السلطات المختصة علي بيع المصنع لشركة التوكل لتجارة الجملة بعد ان تقدمت الأخيرة بعرض للشراء قيمته 27.9 مليون جنيه، وقالت مذكرة القابضة: إنه نظراً لطول فترة الحصول علي الموافقات واعداد مشروع التعاقد وقيام مقدم العرض بعمل إجراءات تأسيس شركة جديدة لشراء المصنع (حوالي عام) فقد تم عمل عمرات لبعض أفران المصنع مما دعا مقدم العرض إلي طلب تحمل %30 من تكلفتها ليصبح صافي القيمة الحالية للعرض 29.046 مليون جنيه بدلاً من 27.9 مليون جنيه مقابل استفادة الشركة التابعة من تشغيل المصنع والحصول علي ايراداته خلال العام المذكور، وبعرض الأمر علي الجهات المعنية قررت إلغاء المزايدة وإعادة تقييم المصنع وطرحه للبيع مرة أخري.