
كشفت شيرين هلال رئيس مجلس ادارة وكالة Hit للدعاية والإعلان، عن سعى الوكالة لاختراق أسواق دبى والأردن وليبيا خلال العام المقبل.
وقالت
فى حوار مع «المال» إن الخطة التوسعية للوكالة تركز فى البداية على التوسع
فى حجم رأسمال الشركة الذى يبلغ حاليا 20 مليون جنيه، فالشركة تسعى خلال
نهاية العام إلى عمل توسعات بالأقسام بشكل يحتاج إلى زيادة حجم رأسمال
الشركة إلى 30 مليون جنيه، حتى تتمكن من زيادة حجم العمالة وتضاعف القوة
التى تمكنها من التوسع بالأقسام خصوصاً قسم خدمة العملاء.
أوضحت
شيرين هلال أن كل عميل يكون له مدير أو اثنان، وبالتالى التوسع فى عدد
العملاء يتطلب التوسع بالقسم، بالإضافة إلى التوسع فى أقسام الإبداع،
والفنى، والجرافيك، مشيرة إلى أن هذه التوسعات سيستلزمها أيضا زيادة فى عدد
الأجهزة المستخدمة حاليا وكل ذلك سيتطلب من الشركة زيادة حجم رأسمالها
بنحو 10 ملايين جنيه إضافية مع نهاية العام لكى تتمكن بعد ذلك من التوسع
بشكل أكبر.
وأضافت أن شركتها ستتجه بعد ذلك نحو اختراق أسواق جديدة
خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن الشركة تتعاون مع شبكة «MCN » العالمية
لتساعدها فى أعمالها بالخارج والتعامل مع العملاء خارج مصر حاليا.
وقالت
شيرين هلال إن وكالة «Hit » مازالت تدرس خطة توسعها بالخارجية لكى تتمكن
من طرح ميزانية تتناسب مع السوق الخارجية، مشيرة إلى أن السوق الخارجية
خاصة فى دبى تتميز بسهولة اختراقها نظرا للتسهيلات التى يتم تقديمها لأى
استثمار هناك.
وقالت رئيس مجلس إدارة Hit إن الشركة ستركز على حملات
التوعية بشكل كبير بالخارج ولكنها تختلف عن حملات التوعية فى مصر، ففى
الخارج يكون التركيز الاكبر بالتوعية على حملات السلوكيات.
وأضافت
أن «HIT » تسعى للتعاقد مع إحدى شركات الاتصالات خلال هذا العام، بالإضافة
إلى سعى الشركة للتعاون مع مختلف الوزارات المصرية سواء كانت كهرباء أو
بترول، لأن العمل مع الوزارات سيساعدها على التنوع واكتساب مزيد من الخبرة،
فهو سيكون بمثابة إضافة جديدة للشركة.
وأوضحت أن الوكالة قررت أن
تساهم فى التخطيط والتنظيم لحملة متكاملة لتوعية الجمهور بأهمية ترشيد
الطاقة كجزء من مسئوليتها الاجتماعية سيجرى تقديمها هدية مجانية تطوعا من
الوكالة لوزارة الكهرباء، نظرا لسوء السلوكيات المصرية التى تؤدى إلى إهدار
الكهرباء.
وأشارت إلى أن الشركة تمكنت من قبل فى تغيير اتجاهات
ووجهة نظر الجمهور تجاه منتجات معينة، وأن الوقت قد حان لتساعد فى توجيه
الجمهور نحو ترشيد الطاقة، وترى شيرين هلال أن القرار الخاص باقتصار عرض
حملات التوعية على القنوات التليفزيونية الحكومية فقط ومنع عرضها بالقنوات
الفضائية الخاصة قرار خاطئ يفقد الرسالة الإعلانية اهميتها، لان هذا القرار
يمنع وصول الرسالة إلى أغلب الجماهير التى أصبحت لا تهتم بالتليفزيون
الحكومى وتركز اكثر على القنوات الفضائية الخاصة.
وحول الوضع
التنافسى للشركة أوضحت أن «Hit » وكالة دعاية وإعلان محلية تم إنشاؤها منذ
ما يقرب من عشرة اعوام، تمكنت خلالها من التعاون مع عدد كبير من كبار
المعلنين، واصبحت وكالة لها اسمها بالسوق قادرة على التنافس مع الوكالات
العالمية والوكالات الكبرى فى مصر، وترى أن اهم منافسى الوكالة هم طارق نور
الذى تراه مدرسة خاصة ومعلمها الذى تتعلم منه دائما، تليه وكالات
«بروموسيفين» و«ساتشى آند ساتشى» و«BBDO ».
وأضافت شيرين هلال أن
المنافسة القوية هى التى تمكن الشركة من تقديم افكار جديدة بشكل دائم
فالتحدى والتنافس يزيدان من القوة الابدعية للوكالة.
وأوضحت شيرين
هلال أن «Hit » وكالة إعلانية تقدم للعميل خدمات تسويقية وإعلانية متكاملة
بمختلف الوسائل الإعلانية وتساعد العميل احيانا فى التسويق لمنتجه مثل منتج
«Enjoy »، حيث قامت الوكالة بعمل تصميم لشكل العلبة واختارت الاسم وتصميم
حملته الإعلانية، وقدمت الشركة العديد من الخدمات وتعاملت مع عدد كبير من
العملاء مثل فيتراك حيث صممت الوكالة «باكدج» المربى الخاص بها و«هيرو»
و«شويبس» و«مصر الخير» و«المصرية للاتصالات»، وإعلان العمدة و«lion »،
و«هارديز»، و«ايفا»، و«حلوانى»، و«المراعى»، و«العربى»، وغيرها.
وأضافت
أن الوكالة تمكنت من تصميم 750 إعلاناً تليفزيونياً و600 إعلان راديو و160
إعلاناً بالصحف خلال السنوات العشر الماضية، وحصلت الوكالة على 40 جائزة
مختلفة من الرامح والجامعة الامريكية بشكل ساعد على زياة التحدى بالوكالة
وزاد من طموحها وجعل فريق العمل بها يسعى إلى الحصول على جوائز عالمية من
مهرجانات كبرى مثل كان وغيرها من الجوائز العالمية التى تحتاج عملاً جاداً
وتنوعاً فى العملاء وعدم الاقتصار على فئات بعينها.

وحول نتائج
النصف الاول من العام، أوضحت شيرين هلال أن الوكالة تعاقدت مع بنك الطعام
تعاقداً مستمراً، وذلك بعد خبرتها العالية فى مجال الحملات الخيرية
وتعاملها مع مؤسسة «مصر الخير» التى أعطتها خبرة عالية فى هذا المجال حيث
من المقرر اطلاق حملة قوية لبنك الطعام خلال شهر رمضان المقبل بهدف القضاء
على الجوع فى 2020 من خلال عدد من الحملات على مدار 7 سنوات.
كما تم
التعاقد مع مجموعة «العربى» على تصميم حملة إعلانية لـ«شارب»، مشيرة إلى
أن الوضع الحالى لم يمكن الشركة من تحقيق نسبة أرباح عالية خلال النصف
الاول من العام وإن كانت قد حققت نسبة أرباح لا بأس بها.
وحول سوق
الإعلانات المصرية ووضعها التنافسى على مستوى الشرق الاوسط أكدت أن ثورة 25
يناير خلقت فارقاً كبيراً فى الشكل الإعلانى المصرى، وساعدت على كسر حاجز
الخوف والخجل واصبح هناك انطلاق قوى فى الافكار والقوة الإبداعية، فشهدت
الفترة الأخيرة عدداً كبيراً من الافكار الإعلانية القائمة على افكار
إبداعية عالية هذا بالإضافة ايضا إلى ظهور عدد من الافكار الإعلانية
المبتذلة، فالثورة ساعدت على اكتشاف مواهب إبداعية جديدة، ولكن المشكلة
الكبرى التى تؤثر على حجم التنافس الإعلانى لمصر على المستوى العربى ترجع
إلى قلة الميزانيات الإعلانية التى انخفضت بشكل كبير، وصل نسبته إلى %50
مؤخرا تأثرا بالوضع الاقتصادى السيئ الذى اعقب ثورة 25 يناير فالكل اصبح
يتجه مؤخرا نحو التوفير فى الميزانيات بشكل أثر على المنافسة الإعلانية من
حيث الإنتاج وبالتالى فإن ثورة يناير أثرت بالإيجاب والسلب على الوضع
التنافسى للإعلانات المصرية.
وأشارت شيرين هلال إلى أن الشركة لا
تسعى خلال الفترة الحالية للدخول فى اى شراكة جديدة، فالتعاقد مع شبكة «MCN
» العالمية سهل عليها العمل وجعلها ليست بحاجة إلى أى شراكة.
وحول
الطرح بالبورصة المصرية أشارت إلى أن تجربة طارق نور وانسحابه من بورصة
النيل جعلت كل العاملين بالقطاع الإعلانى لا يفكرون نهائيا بالطرح فى
البورصة، خصوصاً أن أى تجربة له تؤثر على قرارات الكثير، لذلك فإن الشركة
لا تفكر نهائياً فى الطرح بالبورصة، فى ظل الوضع الاقتصادى الحالى غير
المشجع، كما أن مجال الدعاية والإعلان قائم على المغامرة بشكل يصعب على
الوكالات طرحه بالبورصة.
وقالت إنها متفائلة باحداث 30 يونيو،
فالشركة دائما تتفاءل حتى فى ظل الظروف الصعبة ولا تقف عند الأخطاء أو
المعوقات فالعمل بالسوق دون النظر للأخطاء مطلب ضرورى خلال الفترة المقبلة.
وحول
حجم التداعيات السلبية التى تاثرت بها الوكالة عقب ثورة 25 يناير أكدت أن
الشركة لم تخسر طوال الفترة الماضية ومنذ ثورة يناير ولكن انخفضت ارباحها
بنسبة كبيرة فارقة وملحوظة فبعد أن كانت تحقق ما يقرب من 4 أو 5 ملايين
جنيه ربحاً سنوياً، وصلت فى 2011 إلى مليون جنيه ثم انخفض بشكل أكبر.
وترى
شيرين هلال أن اهم تحدٍ يواجه سوق الإعلان خلال الفترة المقبلة هو تخطى
تبعات 30 يونيو دون أى خسائر، خاصة أن الكثير من العملاء أجلوا حملاتهم
منتظرين ما ستنتهى إليه الأحداث حيث أجل ما يقرب من 10 عملاء تعاقدهم مع
الوكالة لحين الانتهاء من الاحدث.
وحول أهم المعوقات التى تؤثر على
سوق الإعلانات ترى أن سوق الإعلان تواجه مشكلتين رئيسيتين، اولاهما تدخل
العميل وتصميمه على وضع ميزانية إعلانية بنسب محددة بشكل يؤثر على عمل
الوكالة.
وثانياً مشكلة الروتين وتعطيل العمل والحصول على رخص
لاسماء المنتجات أو حق اى فكرة إعلانية فمصر لا تزال تعانى من الروتين الذى
يؤجل العمل ويعطله، عكس الخارج ففى دبى يمكن للعميل الحصول على تراخيص فى
وقت سريع.