حوار – مروة عبد النبى
أكد رماح أسعد، العضو المنتدب للمصرية للتأمين التكافلى حياة «gig»، أن شركته انتهت من إعداد خطة شاملة تستهدف تعظيم معدلات النمو تبدأ تفعيلها المرحلة المقبلة من خلال استثمار البنية القوية وفريق العمل المحترف لإيجاد أفضل الطرق وأيسرها لتقديم أفضل مستوى من الخدمة للعملاء لتعظيم حصيلة الاقساط المخطط الوصول بها إلى مستوى الـ580 مليون جنيه بنهاية العام المالى الجارى 2016/2017.
وأشار رماح، فى أول حوار له اختص به «المال»، إلى أن شركته حققت أقساطا بلغت 494 مليون جنيه بنهاية العام المالى الماضى 2015/2016 مقابل 439 مليونا فى العام المالى السابق بزيادة قيمتها 55 مليون جنيه ونسبة نمو قدرها %12.5.
ولفت إلى أنه نجح فى إزالة جميع المعوقات التى عطلت تفعيل اتفاقية «الهيئة القومية للبريد» التى أبرمتها شركته، مؤكدًا تفعيل الاتفاقية مطلع نوفمبر المقبل لترويج تغطيات الشركة من خلال 91 فرعًا متميزًا.
وأشار إلى أنه يتم التنسيق حاليًا مع هيئة البريد لطرح منتجات تأمينية جديدة وصفها بالمفاجأة للسوق المصرية بإعتبار البريد وعاء إدخاريا ضخما وغير تقليدى علاوة على أن الشركة فى حاجة ماسة لمضاعفة محفظة التعامل مع البريد بنسبة من %3-2.
وأوضح رماح أن التعاقد يهدف إلى توصيل خدمات التأمين إلى فئات الشعب محدودى الدخل والبسيطة منهم وذلك نظراً لأن غالبية عملاء البريد من الطبقات البسيطة وأيضاً نظرآ لتواجد مكاتب البريد فى مناطق ريفية نائية ويحتاج ساكنوها إلى وجود خدمات التأمين والمعاش التكميلى أيضاً والتأمين الطبى.
وأكد العضو المنتدب لـ«gig» أن شركته بصدد إبرام اتفاقية تأمين بنكى جديدة – الخامسة للشركة – فى أكتوبر المقبل لترويج منتجاتها عبر البنوك، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع اتفاق مع بنك الكويت الوطنى «NBK» فور الحصول على الموافقة النهائية من البنك المركزى، لافتا إلى أن شركته ترتبط بتحالفات ثلاثة أخرى مع كل من بنك عوده وأبو ظبى الإسلامى وبنك مصر (فروع المعاملات الإسلامية).
ولفت أسعد إلى أن «gig» تخطط لاستهداف 35 مليون جنيه إيرادات من تسويق منتجاتها عبر البنوك عن طريق ما يعرف بالتأمين المصرفى مقابل 21 مليونًا خلال العام المالى الماضى.
وأكد أن جميع محاور الانطلاق بالشركة للأمام حاليا ترتكز على منتجاتنا الفردية المسوقة بالبنوك التأمين البنكى وذلك لارتفاع نسب الإقبال عليها بينما تم إرجاء منتج التأمين الفردى حتى نهاية الرابع الأول من العام المالى 2017.
وأكد أن الفترة الماضية شهدت انتعاشًا فى توقيع عدد من العقود الجماعية بالشركة أبرزها عقد شركة «لافارج « للأسمنت والذى يقضى بالتأمين على حياة 1145 عاملا بقيمة أقساط 2.2 مليون جنيه، بالإضافة إلى عقد التأمين على حياة العاملين ببعض شركات السويدى للكابلات.
وقال إن شركته تعتزم إعادة طرح صندوق استثمار «تسنيم» للاكتتاب برأسمال 100 مليون جنيه وبمساهمة بنسبة %5 من الشركة، مشيرًا إلى أنه صندوق استثمارى تراكمى مفتوح ستقوم بإدارته شركة «NBK» لإدارة الأصول.
ورهن أسعد نجاح تجربة صندوق «تسنيم» بفكرة تأسيس صندوق استثمار آخر مشيرًا إلى أن شركات التأمين لديها الفرصة للتوسع فى تأسيس مثل هذه الصناديق بعد أن قلصت ضوابط البنك المركزى زيادة مساهمة البنوك فيها معتبرًا أنها فرصة لتوظيف السيولة الموجودة لديها من خلال تلك الصناديق من ناحية، علاوة على أن تأسيس شركات التأمين صندوق استثمار يعد فرصة تسويقية ودعائية لاسم الشركة خاصة أن لديها صندوق استثمار وللشركة ملاءة مالية قوية ومستمرة فى توسعاتها المالية والفنية والجغرافية، وهو ما يعضد قوتها بالسوق.
ونفى أن تكون هناك نية لدى مجلس إدارة الشركة فى عامى 2016 و2017 زيادة فى عدد الفروع التى تملكها الشركة والمقدرة بـ4 فروع داخل القاهرة ومثلها فى محافظات المنصورة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية، لافتا إلى أنه ستتم تقوية وتطوير تلك الفروع ودعمها بشتى سبل الدعم.
وأكد أن شركته عكفت فى السنوات الماضية على توسيع شبكة فروعها العاملة فى منطقة القناة لدعم مشروع محور تنمية قناة السويس الجديدة، إذ قامت فى نهاية 2015 بافتتاح فرع جديد بمدينة بورسعيد، بالإضافة إلى فرع مدينة الإسماعيلية، كاشفًا عن إجراء الشركة حاليا لدراسة الخطط اللازمة لتلك الفروع من الناحية الفنية وتأهيلها لممارسة النشاط التأمينى بصورة مباشرة من دون الرجوع للمركز الرئيسى وذلك بهدف تسهيل الإجراءات ودعم النشاط.
وأشار أسعد إلى أن الشركة لديها منتج طبى فردى قائم يغطى العميل على مستوى العالم سيتم البدء فى تفعيله خلال الشهور القليلة المقبلة، ويتم التفاوض بشأنه مع أكثر من معيد تأمين للحصول على أفضل الشروط.
وأوضح أن التأمين الطبى بالشركة حقق منفردًا 103 ملايين جنيه أقساطًا تأمينية خلال العام المالى الماضى، لافتا إلى استهداف الشركة لتحقيق 120 مليون جنيه أقساطًا تأمينية بنهاية العام المالى الجارى.
واعتبر العضو المنتدب لـ«gig» أن منتج التأمين الطبى الجماعى الموجود حاليًا من أجود المنتجات الموجودة بالسوق مما لا يستدعى تصميم منتج جماعى جديد، مشيرآ إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى دعم تسويقى لمنتجات الحياة الجماعى والفردى بشكل عام.
وأوضح أن شركته تعمل مع شركتى «ميد نت» و”الأهلي» للرعاية الطبية إحدى شركات البنك الأهلى المصرى والتى تدير محفظة الشركة لما للأولى من خبرة فنية كبيرة كتابعة لشركة ميونخ رى العالمية وخبرة الثانية فى السوق المصرية وحجم تعاملات كبير مع «gig» حياة.
وفيما يتعلق بنقص المعروض من الدولار، قال إن أزمة توافر العملة الخضراء تواجه جميع شركات التأمين فى الوقت الحالى وليست شركته فقط وهى من إحدى المشكلات الرئيسية التى تواجه القطاع بمجمله، وذلك لأن أقساط التأمين المحصلة تكون فى أغلبها بالعملة المحلية بينما يمثل الدولار عملة السداد الرئيسية لأقساط إعادة التأمين.
وأضاف أنه فى ظل عدم توافر العملة الأجنبية فإن قطاع التأمين يصبح عاجزًا فعليًا عن سداد الأقساط المستحقة لسداد لمعيدى التأمين مطالبًا باعتبار التأمين إحدى السلع الإستيراتيجية الواجب توفير احتياجاتها من النقد الأجنبى.