رأس المال السوقي يربح 21.4 مليار جنيه
بدعم السيولة التي تدفقت للسوق من تنفيذ صفقة الاستحواذ على جلوبال تيليكوم، ونجاح الاكتتاب العام لشركة فوري للمدفوعات الإلكترونية، اكتست مؤشرات البورصة المصرية باللون الأخضر متحولة للصعود بمستويات جيدة، وسط مكاسب ملحوظة لرأس المال السوقي.
وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق egx30 تعاملاته الأسبوعية عند ١٤١٨٠ نقطة بارتفاع ٤.٨%، ومؤشر egx70 للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بارتفاع ١.٥% عند مستوى ٥٣٠ نقطة، ومؤشر egx100 الأوسع نطاقا بارتفاع بنسبة ٣.٢١% منهيا التعاملات عند ١٤٠٤ نقطة.
ويوضح الشكل التالي تحركات المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 خلال الأسبوع المنقضي:
وارتفع رأس المال السوقي ٢١.٤ مليار جنيه إلى ٧٤٦ مليار جنيه، مقارنة ب ٧١٧.٦ مليار جنيه الاسبوع المنقضي.
أحداث هامة دعمت اتجاه السوق الصعودي
وشهدت نهاية الأسبوع الحالي حدثين هامين أعادا الدماء لشرايين السوق مجددا عقب اسابيع من الاداء الباهت، حيث بدأ التداول على سهم فوري للمدفوعات الإلكترونية، وتم تنفيذ صفقة الاستحواذ على جلوبال تليكوم التي يتطلع لها السوق منذ نهاية ٢٠١٧.
وشهد سهم في أول أيام تداوله بالسوق ارتفاع قياسي بلغ 31.2% ليغلق عند مستويات 8.480 جنيه، مقارنة بسعر 6.46 جنيه في بداية التعاملات، بإجمالي تعاملات 394 مليون جنيه، عبر التعامل على 46.5 مليون سهم.
ويوضح الشكل التالي تحركات سهم فوري خلال أول يوم تداول له بالبورصة المصرية:
وقال عامر عبدالقادر رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الاوراق المالية ان تغطية الاكتتاب العام لفوري بنسبة مرتفعة، وتنفيذ صفقة استحواذ فيون هولدنجز على جلوبال تيليكوم دعما أحجام السيولة داخل السوق بقوة، وهو ما انعكس على حركة المؤشرات الأسبوع الحالي.
وتابع، أيضا أرقام تضخم شهر يوليو غير المتوقعة والتي تعد الأدنى منذ ٤ سنوات، وما ترتب عليها من توقعات لدى مستثمري السوق باتجاه المركزي لخفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسات النقدية ٢٢ أغسطس الجاري، كانت داعما لحركة السوق وبشكل خاص جلسة نهاية الأسبوع.
توقعات بالصعود نحو 14300 نقطة الأسبوع القادم
ورجح عبدالقادر استمرار الاداء الصعودي الاسبوع القادم والذي يشتمل على جلستين بسبب إجازة عيد الاضحى، ليتجه المؤشر الثلاثيني نحو ١٤٣٠٠ نقطة.
كيف يسير السوق حتى نهاية أغسطس؟
ويقول عبدالقادر إن الأداء الإيجابي سيتجاوز الاسبوع المقبل حتى نهاية أغسطس في ضوء حدثين هامين الأول اجتماع لجنة سياسات البنك المركزي، والمُرجح أن يشهد خفضا في الفائدة بدعم هبوط نسب التضخم لشهر يوليو، والثاني الجمعية العمومية لشركة مصر الجديدة، والتي سيتم خلالها إسناد إدارة الشركة لمُطور عقاري متخصص.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن صباح اليوم معدلات التضخم لشهر يوليو الماضي، والتي جاءت أدنى كثيرا من التوقعات للشهر الذي شهد الجولة الخامسة لأسعار المحروقات.
وتراجعت مؤشرات تضخم يوليو إلى 8.7% وهي أدنى مستوياته منذ أغسطس 2015، وذلك مقارنة بـ 9.4% في يونيو.
ويوضح الشكل التالي مؤشرات التضخم منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو: