شهد معرض ومؤتمر التكنولوجيا الخضراء «KEY ENERGY» و- ECOMONDO 2022 – الذى نظمته مجموعة المعارض الإيطالية (IEG) فى الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الحالى، بمركز إكسبو بمدينة ريمينى، حضورًا مكثفًا من المشاركين من الشركات الكبرى بنسبة زيادة %41 مقارنة بالحضور فى 2021، و%15 على الإصدار القياسى لعام 2019.
شارك فى الحدثين شركات أجنبية من 90 دولة، لعرض أفضل وأحدث التقنيات الحديثة لسياسة التدويل التى أطلقتها IEG فى السنوات الأخيرة، لجذب العديد من زوار العالم إلى مدينة ريمينى باسم التميز النوعى والعددي.
وأقيم مؤتمر معرض ومؤتمر «KEY ENERGY» و- ECOMONDO 2022 – بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ COP27 فى مصر، ممثلًا عن القارة الإفريقية التى تمت فيها مناقشة مقترحات أزمات التغير المناخى.
وذكرت مجموعة معارض إيطاليا، أن حوالى 600 مشترٍ شاركوا فى معرض ريمينى، بفضل التعاون مع وكالة التجارة الإيطالية ITA ووزارة الشئون الخارجية التى أنتجت 2537 مطابقة أعمال على المنصة الرقمية، بينما تلقت ملفات تعريف العارضين على منصة GreenTechInsights B2B أكثر من 270.000 مشاهدة بواسطة مشغلين محترفين.
ولفتت الى أنه تم تنظيم 160 حدثًا مؤسسيًا من قبل لجنتى Ecomondo وKey Energy ، برئاسة فابيو فافا، مسئول جامعة بولونيا وجيانى سيلفستريني.
يشار إلى أن (IEG) شركة رائدة فى إيطاليا فى تنظيم المعارض التجارية وأحد المشغلين الرئيسيين فى القطاعات التجارية والمؤتمرات على المستوى الأوروبى، ولها فروع فى ريمينى وفيتشنزا، إضافة إلى مواقع أخرى فى ميلانو وأريتسو.
وتقوم بتنظيم عدد من المعارض فى مجالات الأطعمة والمشروبات والمجوهرات والموضة، والسياحة والضيافة والرياضة والترفيه، والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، ونفذت أعمالا خارجية فى الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والصين.
وكشفت عن عدد من التوصيات التى تم إصدارها بنهاية المعرض منتصف الأسبوع الحالى، إلى أن الرابطة الإيطالية الهيدروجين وخلايا الوقود H2IT، قدمت بالتعاون مع قسم الدراسات والبحوث ومركز الابتكار فى Intesa Sanpaolo ، بيانات أولية عن قطاع الهيدروجين فى إيطاليا خلال دورة الطاقة الرئيسية.
ولفتت إلى أن حوالى %67 من الشركات الذين تمت مقابلتها من قبل قسم الدراسات والبحوث فى Intesa Sanpaolo فى أكتوبر، يتوقعون إغلاق عام 2022 بزيادة فى الاستثمارات عن عام 2021 ، ويعتقد حوالى %62 أنه فى نهاية العام سيكون لديهم دائمًا معدل دوران أعلى مقارنة بعام 2021.
وأشارت إلى أنه يمكن أن يؤدى التضخم والسيناريو الجيوسياسى المعقد، مع الحاجة المتزايدة لتنويع مصادر الطاقة، إلى تحفيز الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة بنسبة %38 علما بأن هناك العديد من الفجوات التى يجب التغلب عليها، منها على سبيل المثال أنه لا يزال من الصعب العثور على موظفين مؤهلين للعمل فى القطاع، إضافة إلى أن هناك حاجة إلى إطار تنظيمى واضح ودافع لضخ استثمارات فى البنية التحتية ودعم الطلب.
أوروبا تضع استراتيجية للاعتماد على الهيدروجين الأخضر للوصول إلى «زيرو انبعاثات» بحلول 2050
ولفتت توصيات معرض ومؤتمر التكنولوجيا الخضراء «KEY ENERGY» و- ECOMONDO 2022 – إلى أن سلسلة إمداد الهيدروجين تلعب دورًا رائدًا فى الطريق لجعل أوروبا أول قارة خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050، وهو هدف استراتيجية الطاقة التى وضعها الاتحاد الأوروبى ودعمها فى إيطاليا أيضًا بتمويل من مؤسسة PNRR لكن لا بد من اكتشاف هو أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى هذا القطاع.
ولفت إلى أن الأرقام الخاصة بقطاع الهيدروجين الإيطالى بالنسبة التحليل الذى تم تنفيذه تشير إلى أن أكثر من %70 من الشركات لديها منطقة بحث وتطوير داخلية مخصصة حصريًا للهيدروجين و%7 لا تزال تنوى تنظيم نفسها بهذا المعنى.
وكشفت دراسة «تحديات التحول البيئى الجديدة للشركات الإيطالية» المقدمة فى الإصدار الحادى عشر من الدول العامة للاقتصاد الأخضر، والتى روج لها المجلس الوطنى للاقتصاد الأخضر بـ«روما» ودراسة «سيناريوهات الطاقة التخريبية لإيطاليا» سلاسل توريد الطاقة المتجددة، أن معرض ومؤتمر Ecomondo و Key Energy يمثلان نظامًا أصيلًا بتفرده الفاضل للأعمال والمعارض، والعلاقات المؤسسية على أعلى مستوى.
وأشارت الدراسة إلى أن %86 من الشركات الإيطالية مهمته بالتحول البيئية التحول للاقتصاد الأخضر، باعتباره أمرا جيدا وهاما فى الفترة المقبلة، وسينتج عنه توفير ما يقرب من 24 مليار يورو للمستهلكين من الآن وحتى عام 2030 فى أعقاب تطوير مصادر الطاقة المتجددة، فى المستقبل القريب.
وذكرت بعض تفاصيل الدراستين أن الشركات الناشئة المشاركة فى المعرض، جلبت المئات من قصص الابتكار إلى مركز المعارض فى ريمينى، وشهد جانب العمل العالمى فى العرضين 80 جمعية دولية تعمل فى مجال الاقتصاد الأخضر، فضلا عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون على هامش الحدثين.
ولفتت الدراستان التى حصلت اطلعت «المال» على أجزاء منها، إلى أنه كان ينظر إلى تعزيز «النمو الأزرق» فى منطقة البحر الأبيض المتوسط على أنه ثابت مع تاريخ حالات مشاريع التعاون الدولى لحماية النظام البيئى البحرى، ومكافحة تغير المناخ فى المنطقة ومشروع النمو الأخضر لأفريقيا.
وفى سياق متصل، كشفت دراسة أخرى نفذتها شركة Ecomondo-Key Energy ومؤسسة التنمية المستدامة، أن الشركات الإيطالية تواجه تحدى التحول البيئى الذى يُنظر إليه على أنه فرصة للاعتماد على الاقتصاد الأخضر، حتى لو كانت لا تزال تجد عقبات فى هذا المسار، لا سيما أن البيروقراطية تنال %50 من حجم المعوقات.
وذكرت أن التحول البيئى للاقتصاد الأخضر أصبح عملية حقيقية، وليس رأيا، تضم عددًا كبيرًا من الشركات الإيطالية، الأكثر تقدمًا فى المجالات التكنولوجية.
ولفتت إلى أن التحويل يقوم على ركيزتين، هما التحول المناخى، والاقتصاد الدائرى، مشيرة إلى أنهما تعالجان المشكلات البيئية التاريخية وتحديات تنافسية السوق.
%86 من الكيانات الإيطالية تسعى للاعتماد على الاقتصاد «المستدام»
وأوضحت الدراسة أن %86 من رواد الأعمال يعملون تحت مستوى عالٍ للغاية من القلق بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة، و%72 من رواد الأعمال يعانون صعوبات التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام، و%60 قلقون بشأن العلاقات الاجتماعية الدولية، والأزمات الاقتصادية.
وتابعت إن القلق بشأن زيادة الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن أزمة المناخ، منتشر الآن على نطاق واسع حتى بين رواد الأعمال، فضلًا عن أن %75 لديهم مستوى متوسط أو مرتفع، فيما تحدث %25 من رجال كبار رجال الأعمال بأنهم غير قلقين بشأن مثل هذه الأحداث.
ولفتت الدراسة إلى أن توقعات رواد الأعمال بشأن آثار إجراءات التحول البيئى على أعمالهم إيجابية إلى حد كبير، إذ يعتقد %51 أنها ستسهم فى تحسين وضع الشركة، فيما رأى %60 أنها تعزز الاستثمارات فى الابتكارات، فيما اعتبرت شركات أخرى أن الاستدامة لا تعتبر تكلفة “إضافية” بل هى ثمن الابتكار والتحولات الضرورية.
وعلى صعيد متصل، كشف تقرير أصدرته مجموعة المعارض الإيطالية (IEG) نتيجة المناقشات التى أجراها المشاركون فى المعرض على عدد من الجلسات، أن الغازات المتجددة ومنخفضة الكربون مثل الميثان والغاز الحيوى يتم إنتاجها «داخليًا»، ومن ناحية أخرى تمت ترجمة المسار الذى حددته خطة التعافى والمرونة الوطنية (PNRR) إلى مرسوم الميثان الحيوى، وتخصيص 1.7 مليار يورو من الاستثمارات لصالح إنشاء محطات جديدة وتحويل محطات الغاز الحيوى الموجودة.
وذكر تقرير المجموعة الإيطالية، أنه وفقًا لتقديرات CIC فى إيطاليا، تم إدخال 130 مليون متر مكعب من الميثان الحيوى الغاز الحيوى الذى تم الحصول عليه من (الجزء العضوى من النفايات الصلبة الحضرية) فى الشبكة.
وأشار إلى أنه يمكن الوصول إلى إنتاج ما يزيد على 4 مليارات متر مكعب من الميثان الحيوى الزراعى، أى ما يعادل حوالى %30 من إجمالى إمدادات الغاز الطبيعى المستورد من روسيا، التى تعد بالفعل ثانى دولة فى أوروبا لإنتاجه، ومن بين الدول الرئيسية فى العالم، كما يمكن أن يصل حجم الإنتاج لحوالى 8 مليارات متر مكعب من الميثان الحيوى بحلول عام 2030.
◗❙ %86 من الكيانات الإيطالية تسعى للاعتماد على الاقتصاد «المستدام»