■ بدء نشاط تصنيع المعادن المستخلصة خلال عامين.. وإنتاج 30 طنًا شهرياً
■ التوسع بأسواق إسبانيا والسعودية والإمارات والمغرب وكوت ديفوار
■ 15 ألف عميل مستهدف لتطبيق «دكتور وى».. وتغطية الجمهورية بالكامل خلال 2019
■ الشركة تفاوض مؤسسات خيرية للتعاون معها بعد رمضان
سمية كمال
تعتزم شركة إيكو لحلول الصناعة المتكاملة «ECO»، العاملة فى مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، ضخ استثمارات خلال العام المقبل بقيمة 12 مليون جنيه، للتوسع فى مصنعها بمدينة 15 مايو.
قال عصام هاشم، الرئيس التنفيذى للشركة، إن الأخيرة طورت التطبيق الجديد، “دكتور وي” لطلب جمع المخلفات الإلكترونية أون لاين، ويستهدف جمعها من الأفراد مثل “الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، والاتصالات والشبكات”، وتوصيلها للمصانع المختصة بهدف إعادة تدويرها وفصل المعادن منها.
أوضح هاشم لـ”المال”، أن الشركة تقوم حاليا بإعادة تدوير 30 طنًا من المخلفات شهريا، وتستهدف تصنيع المعادن المستخصلة خلال عامين، لافتا إلى أن عدد مستخدمى تطبيق “دكتور وي” يصل إلى 500 مستخدم شهريًا، ويستهدف الوصول إلى 15 ألف مستخدم خلال الأشهر المقبلة، وإطلاق حملات توعوية بعد رمضان، عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
أضاف أن رأسمال الشركة الحالى يقدر بمليون جنيه، وتمتلك خط إنتاج باستثمارات 3 ملايين جنيه، ترتفع إلى 15 مليون جنيه خلال العام المقبل، كما تخطط للتوسع عربيًا، وأفريقيًا، وأوروبيًا، بأسواق إسبانيا، والسعودية، والإمارات، والمغرب، وكوت ديفوار.
ألمح إلى أن إيكو لديها تواجد حاليا فى القاهرة الكبرى، ويصل المختص بجمع المخلفات إلى العميل خلال أسبوع، وتحديد السعر قبل طلب الخدمة.
لفت إلى أن استهداف الشركة تغطية باقى محافظات الجمهورية خلال 2019 من خلال التعاقد مع مجموعة وكلاء معتمدين، كما تخطط أيضا للتوسع أفقيا من خلال توطين الصناعة محليا، واستخدام تكنولوجيات حديثة ورفع القدرة الإنتاجية.
تابع: “تتفاوض الشركة مع عدد من المؤسسات الخيرية للتعاون معها بعد رمضان، من خلال إتاحة فرصة للعميل التبرع بثمن المخلفات الإلكترونية التى بيعت للشركة إلى المؤسسة التى يرغبها العميل”.
أكد أن النفايات الإلكترونية تحتوى على مواد خطرة، وضارة بالبيئة مثل الرصاص، فإن حرقها أو دفنها بطريقة غير آمنة تدمر البيئة، فى الوقت نفسه تحتوى على معادن قيمة، منها الذهب والنحاس والبلاتنيوم.
رأى أن مصر دولة مستهلكة للتكنولوجيا، وتمثل السوق المحلية فرصة كبيرة، مبينا أن مصر جاءت فى المركز الأول أفريقيا من حيث حجم المخلفات الإلكترونية عام 2015 مقارنة 2014.
تابع: “تحمل وزارة الاتصالات المسئولية تجاه التخلص من النفايات الإلكترونية، وقامت خلال المرحلة الماضية بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة لإطلاق مبادرة «green mcIT» للتخلص الآمن من النفايات الإلكترونية، ومنحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى “undp”، ومرفق البيئة العالمى “gef”، بقيمة 4.1 مليون دولار لدعم مبادرة وزارة الاتصالات”.
رأى أن إنشاء جهاز يتولى تنظيم إدارة المخلفات بالتعاون مع وزارتى الاتصالات والبيئة، يساهم فى تحديد متطلبات الصناعة ونشر الوعى بين المستخدمين، معتبرا أن نشر الوعى بحاجة للعمل على السوق الموازية المتمثل فى بائع الروبابيكا، الذى أصبح لا يتناسب مع طبيعة العصر الرقمى الحالى.
قال إن الشركة تستعين فى حملات التوعية بشخصية كرتونية وهى “دكتور وى”، وتتواجد فى النوادى والمدارس والجامعات ومراكز الشباب، لترسيخ صورة البطل الذى يحافظ على البيئة تحت شعار”أجهزتك القديمة ليها قيمة.”
تشير مؤسسات الأبحاث العالمية إلى أن حجم النفايات الإلكترونية حول العالم تقدر بأكثر من 50 مليون طن بقيمة تصل إلى 17 مليار دولار سنوياً، وتسيطر على تلك الصناعة عدد محدود من المصانع منها مصنعين بالسويد، وتقاس قيمتها المادية بحجم المعادن النفيسة المستخلصة كالذهب والفضة والبلاتنيوم والرصاص.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة حماية البيئة الأمريكية العام الماضى، فإن إعادة تدوير مليون هاتف محمول، ينتج عنه استعادة 9 آلاف طن من النحاس، 9 كيلوجرامات من البلاديوم، و250 كيلوجرامًا من الفضة، و24 كيلوجرامًا من الذهب.
وتعتبر السويد مركزًا للمخلفات لدول أوروبا، وتقوم بتحويل المخلفات إلى وقود، ومواد خام لصناعات أخرى، كما أن الصين تعتبر مركزاً للمخلفات لدول جنوب شرق آسيا، ولديها مصانع متخصصة فى إنتاج خطوط إعادة التدوير وفصل المعادن الثمينة.
ويوجد فى مصر مدفن صحى وحيد، للتخلص من هالك مصانع المخلفات الإلكترونية بمنطقة الناصرية بالإسكندرية مقابل 500 جنيه للطن الواحد.