تستهدف شركة DHL للشحن الدولى المنافسة على اقتناص 10 آلاف متر من مزايدة أراضى مشروع «إيربورت سيتى» التى تم طرحها عبر الشركة القابضة للمطارات خلال الشهر الحالى من اصل 300 الف متر.
تجدر الإشارة الى أن «القابضة للمطارات» تخطط لطرح 4 ملايين متر خلال المرحلة الثانية للمشروع من اصل 10 ملايين متر مستهدف طرحها بغرض جذب استثمارات بـ 80 مليار جنيه فى إطار المشروع الذى يهدف إلى إقامة مناطق صناعية ولوجيستية حول مطار القاهرة.
قال عمرو طنطاوى، المدير العام لشركة «DHL »، فى حوار مع «المال»، إن الشركة تعكف على تنفيذ دراسة جدوى بغرض تحديد حجم الاستثمارات التى تخطط الشركة لضخها خلال السنوات الثلاث المقبلة، متوقعا انتهاء تنفيذ الدراسة نهاية 2014.
أضاف أن الشركة تخطط لتنفيذ توسعات جديدة بقرية البضائع بمطار القاهرة بالقرب من المبنى الجديد الذى تم افتتاحه خلال الشهر الحالى باستثمارات 400 مليون جنيه من اصل 500 مليون جنيه تكلفة إجمالية للمشروع، على أن تقوم الشركة بضخ الـ 100 مليون جنيه المتبقية، ويشمل المشروع مبنى إدارى ومناطق تخزين ومساحات لتخزين معدات الشركة.
وأوضح أن المشروع الجديد يضم مبنى إدارياً للعاملين الى جانب مخازن للبضائع المقرر شحنها الى الدول المجاورة، علاوة على ساحات انتظار للمعدات، مشيرا إلى التنسيق مع شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية بغرض توفير معدات لنقل الشحنات عليها.
ولفت الى أنه من المقرر تشغيل 20 % عمالة إضافية بالمشروع بواقع 100 عامل بشكل مباشر بخلاف العمالة غير المباشرة، بينما يعمل نحو 400 عامل بالفروع المنتشرة للشركة على مستوى الجمهورية التى تصل إلى 32 فرعاً.
وشهد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الطيران حسام كمال، احتفالية افتتاح المبنى الجديد لـ«DHL ».
وحدد عمرو طنطاوى هدف الشركة من تنفيذ توسعات جديدة بمطار القاهرة فى التمكن من جعل المطار مركزاً لتجميع البضائع المقرر شحنها الى دول افريقيا بعد تجميعها بالبحرين التى تمثل المركز الرئيسى للشركة بالشرق الأوسط.
وأشار إلى أن ذلك دفع الشركة الى مطالبة وزير الطيران حسام كمال بضرورة الموافقة على تشغيل رحلات غير منتظمة يوميا من البحرين وصولا إلى مطار القاهرة بغرض تجميع البضائع، على أن تتم إعادة شحنها بعد ذلك إلى الدول الأفريقية.
كما تنتظر الشركة الحصول على موافقة «الطيران» بشان تنظيم رحلة أخرى من ألمانيا لنقل البضائع الأوروبية بغرض إعادة نقلها الى افريقيا، مما يعزز حركة نقل البضائع بمطار القاهرة.
وفيما يتعلق ببقية المشروعات التى تعكف الشركة على دراستها، أوضح أنها تدرس المنافسة على المناطق اللوجيستية المقرر طرحها ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.
وتشمل المرحلة الأولى لمشروع تنمية محور قناة السويس تنفيذ 3 مناطق لوجيستية حول ميناء شرق بورسعيد.
ورحب طنطاوى بخطة الحكومة بشأن تنفيذ توسعات بقناة السويس بغرض تعزيز حركة عبور السفن، مما يعزز من فرص نجاح مشروعات المناطق اللوجيستية بداخل المنطقة، معولا على اقتناص منطقة منها.
وأكد أن الشركة تستهدف تعزيز عدد العملاء داخل السوق المحلية بعد التوسعات الجديدة، مشيرا الى أن الشركة تتعامل مع نحو 2000 عميل بداخل السوق المحلية.
يذكر أن «دى إتش إل» هى شركة تابعة لمجموعة شركات مملوكة لدويتشه بوست، والتى اشترت الأولى قبل 2003، وتضم ايضا شركة «اكسبريس» وكل شركة متخصصة فى نوع من أنواع النقل، وبامتلاك دويتشه بوست هذه الشركات جعل لديها قدرة كبيرة على المنافسة فى سوق الشحن والتفريغ عالميا.
وتمتلك «دى إتش إل» شبكة فروع فى حوالى 216 دولة، كما تمتلك أسطولا من الطائرات يتجاوز 250 طائرة.
أشار طنطاوى إلى أن هناك خطة لدى الشركة لتعزيز فروعها بالمناطق الصناعية فى بنى سويف، والفيوم، والمنيا، والسويس بهدف الوجود بجانب الشركات التى تحتاج الى خدمات الشحن السريع.
وكشف عن استهداف مبيعات تصل لنحو 300 مليون جنيه، خلال العام المالى الحالى، عبر تعزيز ايرادات العام الماضى بزيادة %15 والتخطيط لتعزيز الايرادات بـ %20 العام المقبل عبر استغلال التوسعات الجديدة.
ولفت إلى أن الشركة تعكف على تنفيذ عمليات احلال وتجديد لـ 150 سيارة نقل برى تابعة، مشيرا الى شراء 60 عربة خلال النصف الاول من 2014، ومن المقرر المضى فى توريد باقى الأسطول خلال الأشهر المقبلة ضمن خطة الاستثمارات التى أعلنتها الشركة مؤخرا.
وأكد المدير العام لـ«DHL » أن تصاعد عمليات العنف داخل دولتى ليبيا والعراق لم يترك تأثيرات سلبية على الشركة، مرجعا ذلك الى ضعف التعاقدات من الأساس بتلك الدول قبل اشتعال عمليات العنف بها خلال الفترة الماضية.
وقال طنطاوى إن الشركة تبرعت بـ 250 ألف جنيه لصندوق «تحيا مصر» لدعم الاقتصاد.