– بدءا من مارس المقبل
منى عبدالباري
توقع نعمان خالد، المحلل الاقتصادى بشركة “سي آي است مانجمنت – ciam ” لإدارة الأصول، زيادة استثمارات المحافظ الأجنبية في أدوات الدخل الثابت لتسجل 500 مليون دولار شهريا، بدءا من مارس المقبل، مقارنة بما يتراوح بين 100-120 مليون دولار بعد التعويم، مدعومة بارتفاع صافي العائد المتوقع للاستثمار في هذه الأدوات مع احتمالية انخفاض الدولار أمام الجنيه فى الفترة المقبلة.
وأشار خالد إلى أن “الاستثمار في أدوات الدخل الثابت (Carry Trade )، ستتضاعف جاذبيته للمستثمرين الأجانب، خاصة أن عوائده قد تصل إلى 7.65%، وهي نسبة أعلى بـ 1.55% مقارنة بعوائد الاستثمار في السندات الدولارية لأجل 5 سنوات، والتي أصدرتها مصر بفائدة 6.1%”.
وأعلنت مصر اعتزامها طرح سندات دولارية لدعم الاحتياطي النقدي، وسد عجز الموازنة، على 3 شرائح من بينها سندات لأجل 5 سنوات، بقيمة 1.75 مليار دولار بفائدة 6.125%.
وأشار خالد إلى أن التحسن المتوقع بمعدلات الاستثمار الأجنبي في أدوات الدخل الثابت بدءا من نهاية الربع الأول من العام الحالي، سيؤدي لتراجع العائد على أذون الخزانة، ويسمح للبنك المركزي بخفض معدلات الفائدة بدءا من الربع الثاني من العام الحالي.
وأكد خالد في الوقت نفسه إن العقود الآجلة غير كافية للتعبير عن سعر صرف الجنيه المتوقع بعد عام من عملية التعويم، مرجحا أن يستقر الدولار بين مستويات 16 و 16.5 جنيه مع مطلع العام 2018.
وقال نعمان خالد، المحلل الاقتصادى بسي آي است مانجمنت لإدارة الأصول، إن هذه المؤشرات تمثل دافعًا إيجابيًّا على صعيد الاقتصاد الكلي، وأنه في حالة تحقق التوقعات بشأن معدلات الفائدة وسعر الصرف سينعكس ذلك إيجابًا على أنشطة الأعمال والمؤسسات ومعدلات الأجور.
وأضاف خالد إن السيناريو المتبع في إصدار السندات الدولارية بمصر يشبه إلى حد كبير تجربة الأرجنتين في شهر أبريل العام الماضي، بإصدار سندات دولارية لأجل 5 سنوات، وذلك عقب 4 أشهر من تعويم عملتها البيزو بعائد 6.87%، ما يعد أعلى بـ 0.77% فقط مقارنة بالعائد على السندات المصرية.