قال محمد سعد، رئيس فرع مستشاري فرنسا للتجارة الخارجية (CCEF) في مصر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تُعد محطة محورية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل علامة فارقة تعكس عمق واستراتيجية الشراكة الممتدة بين مصر وفرنسا عبر عقود من التعاون المثمر.
وأضاف سعد أن العلاقات المصرية الفرنسية لم تعد تقتصر على الجانب الدبلوماسي فقط، بل أصبحت نموذجًا حقيقيًا لشراكة استراتيجية شاملة، تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مجالات متعددة، تشمل الاقتصاد، والطاقة، والنقل، والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأوضح أن توقيت زيارة الرئيس ماكرون لمصر يأتي في لحظة فارقة، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية، مشيرًا إلى أن العالم يمر بتقلبات غير مسبوقة، والشرق الأوسط يواجه تحديات استثنائية، ما يجعل توطيد الشراكات الاقتصادية والدفع بالتعاون الدولي ضرورة ملحة لتعزيز الاستقرار والتنمية.
شهدت الزيارة توقيع 9 اتفاقيات ثنائية بين مصر وفرنسا بقيمة إجمالية تصل إلى 262 مليون يورو بحضور الوزراء كامل الوزير وخالد عبد الغفار ورانيا المشاط ، وعددا من الوزراء الفرنسيين . تتنوع بين عقود واتفاقيات ممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية(AFD) ، وتشمل قطاعات رئيسية ذات أولوية وهي: النقل، والمياه، والطاقة، والصحة، وهو ما يعكس التزام فرنسا القوي بدعم جهود التنمية في مصر وتعزيز استقرارها الاقتصادي.
كما أشاد سعد بالدور المتنامي الذي تلعبه الشركات الفرنسية العاملة في السوق المصرية، والتي تواصل ضخ استثمارات جديدة وتوسيع نشاطها، إيمانًا منها بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر، سواء من حيث الموقع الاستراتيجي أو الفرص الواعدة في مختلف القطاعات.