كشف خالد السيد، العضو المنتدب لشركة «ِAPEX» – مصر لوساطة الإعادة، عن إبرامها اتفاقًا مع إحدى مؤسسات إعادة التأمين العالمية ذات تصنيف «A» – رفض ذكر اسمها- يقضى بتوفير تغطية وباء كورونا (كوفيد 19) المستجد لفرع تأمينات السفر.
وقال السيد إن تغطية الوباء مستثناة من وثائق تأمين السفر، لكن بات الطلب عليها كبيرًا فى الآونة الأخيرة، وهو ما جعل سوق التأمين متأزمة لعدم وجودها، ودفع شركته للقيام بدورها الأساسى فى البحث عن معيد يغطى أى مخاطر تتعرض لها السوق ولا تتوافر لها التغطية المناسبة.
وأضاف أن «APEX» تتعامل مع أكثر من 20 شركة إعادة تأمين، غالبيتها من التصنيف الأول «FIRST CLASS» مثل سوق «اللويدز» الإنجليزية و«سويس رى» و«ميونخ رى» و«بارينتس رى» و«بريكشاير هاثوى» لإعادة التأمين بدبى و«QBE» و«كونتينتال رى» النيجيرية.
وأشار خالد السيد إلى أنه تم إرسال عروض التغطية والأسعار إلى 5 شركات تأمين حتى الآن بموجب ملحق خاص، معترفًا أن الأسعار قد تبدو مرتفعة مقارنة بأسعار تأمينات السفر التقليدية، لكنها مقبولة فى ضوء التكلفة المرتفعة جدًا للتعويضات التى قد تنشأ من تغطيه وباء كوفيد 19.
ولفت إلى أن هناك تعاقدًا وشيكًا لإحدى شركات التأمين مع شركة الإعادة العالمية حال الحصول على موافقة هيئة الرقابة المالية.
ومن المعروف أن نشاط وساطة إعادة التأمين هو التوسط بين شركات التأمين بالسوق المحلية وشركات الإعادة فى الخارج، من خلال شركة متخصصة فى الإعادة فقط، بهدف جلب أفضل المزايا الفنية والمالية عبر زيادة عمولات الإعادة التى تحصل عليها شركات التأمين من الكيانات العالمية التى تتعامل معها، ورفع الطاقة الاستيعابية والمرونة فى قبول المخاطر.
وأوضح العضو المنتدب لشركة APEX لوساطة الإعادة أن شركات التأمين عانت فى الفترة الأخيرة جراء طلب العملاء بفرع السفر تغطية الأوبئة، نظرًا لاشتراط أغلبية الدول وجودها.
وأكد أن التعاقد مع شركة الإعادة العالمية لتغطية وباء كورونا بفرع تأمينات السفر فى السوق المصرية يعد انفراجة للأزمة التى تجاوزت 5 أشهر تقريبًا دون وجود معيد تأمين يقبل تحمل الخطر، نظرًا لتكبد الشركات خسائر وتعويضات هائلة فى غالبية الأسواق التى تعمل بها.
وأكد أن السبب فى إحجام معيدى التأمين عن توفير هذه التغطية فى البداية هو عدم توافر معلومات كافية يمكن من خلالها التنبؤ بالتكلفة المحتملة للتعويضات، أما الآن فتتوافر معلومات عن سرعة الانتشار ونسبة الوفيات وتكلفة العلاج وغيرها، وهى كافية لعمل الحسابات الاكتوارية الخاصة بها.
وأشار خالد السيد إلى أن سعر تغطية كورونا فى وثائق السفر ببعض الدول الأخرى مثل الإمارات قد يصل إلى 900 درهم، بما فيها تغطية تكاليف الحجر الصحى لرحلة واحدة، ويطبق ذلك فى كل مرة يسافر فيها العميل، وذلك لخطورة الوضع الحالى والانتقال بين الدول واحتمالية مواجهة موجة أخرى من الوباء.