«AON» الإنجليزية تصنف مصر ضمن الدول الخطرة تأمينيًا

«AON» الإنجليزية تصنف مصر ضمن الدول الخطرة تأمينيًا

«AON» الإنجليزية تصنف مصر ضمن الدول الخطرة تأمينيًا
جريدة المال

المال - خاص

11:39 ص, الأحد, 20 مارس 16

الشاذلى جمعة:

صنفت شركة أيون “AON” الانجليزية لإدارة المخاطر ووساطة التأمين وإعادة التأمين، سوق الشرق الأوسط عامة ضمن المناطق الأشد خطورة من الناحية التأمينية.
وأشارت الشركة فى تقرير لها – رصد مستوى المخاطر فى الشرق الأوسط خلال 2015 إلى أنه على الرغم من انخفاض معدلات العنف السياسى والإرهاب فى مصر خلال 2015 مقارنة بعامى 2011 و2013 لكنها ما زالت مرتفعة، لافتة إلى أن هذا التراجع جاء نتيجة الإجراءات التى استهدفت تغليظ العقوبات ضد الاحتجاجات من خلال التشريعات والتى ساهمت فى الحد من حالة الفوضى.
من ناحية أخرى، أكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط شهدت زيادة مخاطر الإرهاب والعنف السياسى، ومن بينها السعودية، نتيجة زيادة الهجمات الإرهابية التى استهدفت الأجانب وتهديدات تنظيم “داعش”، ورفع درجة الخطورة بها من معتدلة إلى شديدة الخطورة، وهو نفس تصنيف البحرين، التى تشهد عددًا من العمليات الإرهابية التى تقودها مجموعات شيعية، وتصنيف %57 من دول منطقة الشرق الأوسط على أنها شديدة الخطورة أيضا.
ونصحت الشركة عملاء شركات التأمين على مستوى الشرق الأوسط بضرورة مراجعة وتقييم خطط أعمالهم، خصوصا فى بند التأمين عليها، وضرورة نقل العبء إلى شركات التأمين من خلال إصدار وثائق التأمين ضد مخاطر العنف السياسى.
ومن المعروف أن التقرير السنوى الذى تصدره “أيون” يسعى لتقييم حجم مخاطر العنف السياسى على مستوى العالم بهدف دعم شركات التأمين فى خططها الاكتتابية أثناء قبول تلك الأخطار، وكذلك شركات إعادة التأمين التى تعد الظهير الإستراتيجى لشركات التأمين فى الأسواق المختلفة.
وجاءت العراق فى المركز الأول بقائمة الدول الأعلى فى مخاطر العنف السياسى خلال 2015 على مستوى العالم، وفقا لتصنيف “أيون”، ويصل معدل العمليات الإرهابية والعنف السياسى فيها إلى %30 من إجمالى المخاطر على مستوى العالم، تليها فلسطين بنسبة %13 والهند %7 وكل من روسيا وتايلاند %4 والصومال %3 فيما تصل النسبة إلى %2 فى كل من نيجيريا واليمن وكولومبيا، وتمثل باقى دول العالم النسبة الباقية، والتى تصل إلى %22.
واستهدفت الهجمات الإرهابية محال التجزئة بنسبة %44، يليها نشاط البترول %11، ثم السياحة بنسبة %8، وكلا من الكهرباء والبنية التحتية والإعلام %7، ويليها الطيران %6، ثم الأنشطة المالية كالبنوك بنسبة %5، ثم أنشطة الغاز الطبيعى والخدمات والزراعة بنسبة %3 والتعدين %2، وأخيرا الاتصالات %1.
وصنف التقرير دول العراق وسوريا واليمن بأنها الأشد خطورة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نتيجة استمرار الصراع وتهديد المناطق الحدودية وحالة الفوضى والحرب بتلك الدول، كما صنف منطقة الشرق الأوسط بأنها الأعلى فى نسبة الخطورة على مستوى العالم، إذ أثرت التغيرات الجيوسياسية على القوى الإقليمية مثل إيران والسعودية والإمارات.
وأشار التقرير إلى أن منطقة شمال أفريقيا شهدت تراجع مخاطر العنف السياسى والإرهاب بكل من مصر وتونس والمغرب وموريتانيا، إلا أن كلا من مصر والجزائر مازالتا فى المنطقة الأكثر خطورة من حيث الإرهاب والعنف السياسى، بينما ما زالت درجة الخطورة مرتفعة فى كل من السودان ومالى والنيجر وليبيا وتشاد، حيث يعانى %45 من دول شمال أفريقيا من تلك الأخطار.
واعتبر التقرير أن تونس هى الدولة الوحيدة التى نجحت فى التحول للديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسى من بين دول الربيع العربى، إلا أن ليبيا بقيت هى مفتاح استقرار منطقة شمال أفريقيا، إذ إن خطر الإرهاب والفوضى ما زال مرتفعا بها، فيما تعانى الجزائر من الهجمات الإرهابية على حدودها مع ليبيا وتونس من قبل الجماعات الجهادية.

جريدة المال

المال - خاص

11:39 ص, الأحد, 20 مارس 16