■ خلال جولة لـ«المـال» بمحافظة أسوان
■ بسعة 50 ميجاوات تغطى استهلاك 50 ألف وحدة سكنية
■ 24 مليون جنيه قيمة الإنتاج المبيع من المحطة الواحدة شهرياً
■ استرداد العوائد بين 4 و 5 سنوات.. و%20 انخفاضا فى التكاليف
تستعد شركة «إنفينتى سولار» للطاقة الشمسية، منتصف أبريل المقبل، للانتهاء من تنفيذ المشروع الشمسى الرابع بقدرة 50 ميجاوات، ليصل إجمالى الطاقات التى نفذتها الشركة فى موقع بنبان بمحافظة أسوان إلى 180 ميجاوات، وبإجمالى استثمارات يصل لنحو 275 مليون دولار، بما يعادل 4.8 مليار جنيه.
قال محمد عمارة، مدير المشروعات فى الشركة، إن «إنفينتى سولار» انتهت من تنفيذ وربط 3 محطات، تضم اثنتين بقدرة 50 ميجاوات لكل منهما، وأخرى بقدرة 30 ميجاوات.
وأضاف عمارة، خلال جولة لـ«المـال» فى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، والذى يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية فى العالم، أن تمويل المشروعات الأربعة تم عبر بنوك ألمانية والبنك العربى الأفريقى وERBD والبنك الدولى وبالتعاون مع شركاء أجانب، وجزء من المكون المحلى.
ولفت إلى أن الشركة تقوم ببيع طاقة بما يوازى 24 مليون جنيه من المحطة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات شهرياً، والتى تم إنشاؤها طبقاً للمرحلة الأولى من مشروعات تعريفة شراء الطاقة، حيث تقوم ببيع الكيلو وات /ساعة من المحطة بقيمة 14 سنتا.
يذكر أن نحو 136 شركة تأهلت لمشروعات المرحلة الأولى للتعريفة «شمسية» و»رياح»، والتى تم إطلاقها خلال 2015 ﻋﺒﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ شراء ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ، ومن المقرر شراء وﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑاء ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘَﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺴﻌﺮ 14 سنتا ﻟﻜﻞ ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ ﻃﺎﻗﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ، ﻭ83 ﻗﺮﺷًﺎ ﻟﻜﻞ ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ ﻃﺎﻗﺔ ﺮﻳﺎﺡ.
وأوضح عمارة أن المحطة الشمسية التى تصل قدرتها إلى 50 ميجاوات تقوم بإنتاج نحو 12 ألف ميجاوات فى الشهر، تكفى لإنارة نحو 70 ألف وحدة منزلية، وهو ما يوازى مدينة كاملة.
وقال إن المحطة التى تصل قدرتها إلى 50 ميجاوات تحتاج لنحو 15 فردا ما بين عمال ومهندسين طول عمر المشروع، والبالغ 25 عاماً، مشيراً إلى أن أعلى إنتاجية للمشروع تكون خلال شهور فبراير ومارس وأبريل، وتنخفض خلال يوليو وأغسطس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
ولفت عمارة إلى أن الشركة تستورد كل المعدات من الخارج، وأبرزها الخلايا الشمسية، من الصين، مرجعاً ذلك نظراً للجودة المطلوبة بالمشروعات، بالإضافة إلى نسب التمويل الخاص بالمشروع والذى يصل لنحو 85%مكون اجنبى مقابل 15% مكون محلى، كما ان كافة المنتجات يكون عليهاتأمين من الخارج.
وأوضح مدير المشروعات ان الشركة من الممكن ان تقوم بالتصنيع المحليلبعض المنتجات مستقبلياً حال اكتساب الخبرة والتوسع فى مجال الطاقة الشمسية، كما أن مصر سوق جاذبة للاستثمار بشكل كبير، وتستهدف التوسع فى مجال الطاقة المتجددة بعد إقرار خطة توليد %20 طاقة متجددة بحلول 2022.
وقال عمارة إن الشركة تستعد للبدء فى إنشاء محطات شمسية فى المنيا ومحطات لطاقة الرياح لم يفصح عن قدرتهما، مشيراً إلى أن تلك المشروعات سيتم إنشاؤها بنظام IPP ويتضمن تصميم وتنفيذ وتمويل المشروع وبيع الطاقة للعملاء، لافتا إلى أن الشركة لديها العملاء الذين سيشترون الطاقة المنتجة من المشروعات.
وأشار إلى أن تلك المشروعات ستكون بنظام الخلايا الفوتوفلوتية والتى يتم من خلالها تحويل الطاقة الشمسية إلى أخرى كهربائية باستخدام الألواح الشمسية، على أن يتم تخصيص الأراضى التابعة للطاقة المتجددة بنظام حق الانتفاع مقابل %2 من الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الشركة حصلت على الأراضى لإنشاء محطات شمسية بقدرة 200 ميجاوات، على أن تقوم الشركة بالبدء فى إجراءات تنفيذ المشروع خلال يوليو، موضحاً أن الشركة تقوم حالياً بالمفاوضات مع البنوك لتدبير التمويل الخاصة بالمشروعات، وسيتم تنفيذ تلك المشروعات عبر سنوات مقبلة.
جدير بالذكر أن إجمالى مساحة الأراضى التى تمتلكها هيئة الطاقة المتجددة تصل إلى 7600 كيلو متر مربع، منها نحو 5700 كيلو متر، مخصصة لمشروعات طاقة الرياح تتسع لتوليد 35 ألف ميجاوات، و1950 كيلو مترا تكفى لإنتاج 54 ألف ميجاوات طاقة شمسية.
وأكد عمارة أن الشركات المصرية لا تستطيع حالياً الاستغناء عن الشريك الأجنبى فى المشروعات الكبرى، لارتباطها بتدبير التمويل الخاص بالمشروعات، والذى يتطلب استثمارات بالمليارات، إضافة إلى الخبرات اللازمة لذلك وقدرة بعض الشركات على التنفيذ.
وقال إن بعض الشركات المساهمة فى مشروعات بنبان تسعى خلال الفترة المقبلة لبيع حصصها فى المشروعات لصالح إحدى الشركات سواء المحلية أو الأجنبية والتخارج من السوق بعد الحصول على جزء من العوائد والانتهاء من المشروعات وتشغيلها بشكل تجارى، مما يحقق لها أرباحاً خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة قامت بتنفيذ محطة شمسية بقدرة 3 ميجاوات بتمويل من البنك الأهلى بتكلفة تتراوح بين 3 – 5 ملايين دولار لصالح «إنفينتي»، لافتا إلى أن الشركة تنفذ محطة شمسية بمنطقة ألماظة بقدرة 1 ميجاوات، وتم تنفيذ محطة شمسية لصالح منصور الرماية، وأخرى لمنصور السيارات.
وكشف أن إنتاجية المحطة الشمسية تنخفض بين 15 – %20 خلال شهور يوليو وأغسطس، وتصل لذروتها خلال شهور الربيع والخريف، موضحا أن تكلفة إنشاء المحطة شمسية انخفضت نحو %20 خلال المرحلة الثانية لمشروعات تعريفة شراء الطاقة، مقارنة بالمرحلة الأولى، لافتاً إلى أن عوائد المحطة الشمسية تتراوح بين 4 و5 سنوات لاسترداد كل تكالف التنفيذ.
جدير بالذكر أن مجمع بنبان الشمسى يعد أكبر مجمع على مستوى العالم، ويستهدف إقامة 32 محطة لتوليد الطاقة الشمسية النظيفة على مساحة 8 آلاف و434 فدانا، وباستثمارات تصل لنحو 2 مليار دولار، وبنظام الخلايا الشمسية، وسيسهم فى تصدير الكهرباء للسودان وبعض الدول المجاورة.