خبراء: الفيلق الأفريقي حل فعليا محل مجموعة فاجنر في غرب أفريقيا

في يناير الماضي أعلنت هذه الوحدة عن نشر أول 100 جندي في بوركينا فاسو

خبراء: الفيلق الأفريقي حل فعليا محل مجموعة فاجنر في غرب أفريقيا
أحمد فراج

أحمد فراج

9:35 ص, الأثنين, 24 يونيو 24

ذكرت تقارير أنه بعد تمرد مجموعة فاجنر بأيام قليلة، أبرم قائد المجموعة شبه العسكرية يفجيني بريجوجين صفقة مع بوتين لتركيز عمليات مجموعته في أفريقيا، ودعم الأنظمة وتأمين الموارد لروسيا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.

لكن بعد وفاته، قيل إن نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف قام بجولة في العواصم الأفريقية، مؤكدا للمسؤولين هناك أن الخدمات التي تقدمها المجموعة لن تتوقف.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، لاحظ المعهد البولندي للشؤون الدولية (PISM) أنه في أعقاب وفاة بريجوجين، “لم يتراجع اهتمام الدولة الروسية في (أفريقيا) فحسب، بل تعزز”.

وفي فبراير ، حصلت بي بي سي على وثائق تكشف أن موسكو تعرض “حزمة بقاء النظام” مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية ذات الأهمية الاستراتيجية، وهو النهج الذي كانت تفضله مجموعة فاجنر في السابق.

وقدم هذه الخطة ما يسمى بـ “المجموعة الاستكشافية” الروسية – الملقبة بفيلق أفريقيا” – والتي يقودها الجنرال السابق في المخابرات العسكرية الروسية أندريه أفريانوف.

وسبق لهذا القائد الروسي الإشراف على عمليات سرية متخصصة في استهداف عمليات القتل وزعزعة استقرار الحكومات الأجنبية، وفقا لتقرير ” بى بى سى”.

وقال خبراء لبي بي سي إن الفيلق الأفريقي حل فعليا محل فاجنر في غرب أفريقيا، وعلى تطبيق تلجرام.

وتتباهى هذه الوحدة بتقديم رواتب للمجندين تصل إلى 110 آلاف روبل شهريا (1,250 دولارا) علاوة على الخدمة “تحت قيادة قادة أكفاء يتمتعون بخبرة قتالية واسعة”.

وفي يناير الماضي، أعلنت هذه الوحدة عن نشر أول 100 جندي في بوركينا فاسو. كما ذكرت تقارير أن 100 آخرين وصلوا إلى النيجر في أبريل الماضي.

وقال رسلان طراد، المحلل الأمني في المجلس الأطلسي، لبي بي سي إن فاجنر “أصبحت في الواقع الفيلق الأفريقي وتخدم الآن الأهداف الكاملة للمخابرات، ووزارة الدفاع”.

وأشار إلى أنه “في أفريقيا، يفعل هؤلاء الجنود الشيء نفسه تقريباً أى حراسة طرق التجارة، وتأمين الموارد التي تستخدمها موسكو للتحايل على العقوبات، وأكثر من ذلك خدمة للقيادات العسكرية المحلية وتوجيه تدفق المهاجرين”.

وأشار المعهد البولندي للشؤون الدولية إلى أن الهدف من الفيلق الأفريقي هو استخدامه “بشكل أكثر صراحة” مما كانت عليه فاجنر في القارة بهدف استبدال النفوذ الغربي وخاصة الفرنسي في أفريقيا.

وتسعى روسيا للحصول على قواعد عسكرية في جنوب ليبيا وفي إفريقيا الوسطى من أجل تثبيت وجودها في المنطقة ومد نفوذها نحو مناطق أخرى وهذا ما تؤكده مجلة “فورين بوليسي” بقولها إن وزارة الدفاع الروسية منهمكة منذ بضعة أشهر في الاستحواذ على عمليات فاغنر في مالي وليبيا وإلى درجة أقل في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وحذر خبراء من أن تاريخ مرتزقة فاغنر المعروفة الآن بالفيلق الأفريقي، حافل بقتل المدنيين عشوائيًا، ونهب الموارد الطبيعية من البلدان التي ينزلون بها.