عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعاً؛ لمراجعة عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ومتابعة إجراءات الاستخدام الأمثل لمياه الصرف المعالجة، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولي الوزارتين والهيئة الهندسية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالتأكيد على ضرورة مراجعة جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي؛ للتأكد من الاستخدام الأمثل لمياه الصرف المعالجة، على أن يتم إجراء حصر كامل لجميع المحطات وكمية المياه المعالجة.
وقال إنه يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الحدائق والمسطحات الخضراء في المدن الجديدة؛ ومن ثمّ يجب العمل على الاستفادة من كل مياه الصرف المعالجة.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسميّ لمجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض تقرير عن استخدامات “السيب النهائي” لمحطات المعالجة بالمدن الجديدة.
وتضمن الإشارة إلى أنه عند التخطيط لإنشاء أي مدينة جديدة يتم مراعاة وضع منظومة تغذية بمياه الشرب ومحطات المعالجة واستخدامات المياه المعالجة الزائدة عن حاجة ري المسطحات الخضراء.
وذلك وفقاً لبدائل متنوعة تتناسب مع موقع وظروف كل مدينة ووفقاً لمعايير محددة، وتم طرح نماذج لتقدير كميات المياه داخل المدن الجديدة والأسباب التي دعت لتطبيق أسلوب أمثل للاستفادة من المياه المعالجة الزائدة عن احتياجات الري.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم، خلال الاجتماع، الإشارة إلى أنه تم تصنيف المدن الجديدة طبقا للسيب النهائي لمحطات المعالجة إلى أربع مجموعات.
المجموعة الأولى تتضمن مدنا تم التنسيق لصرف المخلف العام للصرف الصحي على محطات معالجة، بينما تشمل المجموعة الثانية المدن القريبة من المصارف الزراعية، ويمكن صرف السيب النهائي عليها بعد المعالجة.
والمجموعة الثالثة تضم المدن غير القريبة من المصارف الزراعية، وبها مساحات محدودة للغابات الشجرية لا تكفي لاستيعاب المياه المعالجة، في حين تشمل المجموعة الرابعة المدن الجديدة الحبيسة التي لا يوجد بها مصارف قريبة وليس بها مساحات منفذة أو مخططات كغابات شجرية.
وتم الإشارة كذلك إلى أن هناك محطات معالجة تقوم بصرف السيب النهائي على أخوار جبلية، ومحطات معالجة أخرى تقوم بصرف السيب النهائي على غابات شجرية، ومحطات معالجة مخطط صرف السيب النهائي على غابات شجرية لكن يتم التبخير حاليا.
وفي نهاية الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بضرورة التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية؛ لإجراء حصر دقيق لجميع المحطات وكميات المياه المعالجة، وكذلك احتياجات المدن الجديدة منها، والتوصل لصيغة محددة، يتم مناقشتها في اجتماع مقبل، فيما يخص المصارف الزراعية القريبة من مواقع المحطات.