ارتفع إنتاج مصر من الكهرباء عبر الطاقة الحيوية «المخلفات» بنهاية عام 2020 إلى ما يقارب من 30 مليون كيلو وات ساعة، بزيادة قدرها نحو 4 ملايين كيلو وات ساعة.
وكشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة – فى تصريحات لـ«المـال» – أن ارتفاع الإنتاج يرجع إلى إدخال محطة جديدة بقدرة نحو 500 كيلووات، والعمل على رفع كفاءة المحطات المقامة حالياً لزيادة إنتاجها والعمل على تنفيذ برامج صيانة مستمرة، مما يساهم فى خفض الفقد بالشبكات.
وتقوم شركات التوزيع بشراء الطاقة المنتجة من مشروعات توليد الكهرباء، على أن يتم توريد ونقل الطاقة إلى الشركة المصرية لنقل الكهرباء وبيعها لها، وتقوم الأخيرة بدورها ببيع الطاقة إلى شركات توزيع الكهرباء التى تقوم بتحصيل قيمتها من المشتركين.
وتعد الطاقة الحيوية أحد مصادر إنتاج الكهرباء فى مصر من الطاقة المتجددة، ويتمثل الجزء الأكبر منها فى محطة منتجة بمنطقة الجبل الاصفر، وتعتمد مصر فى الإنتاج من الطاقة الحيوية على المشروعات الخاصة بالتوليد من محطات تستخدم الوقود الحيوى، مثل روث الحيوان، أو المخلفات الزراعية والصناعية، فى إحراقها لتشغيل وحدات إنتاج الكهرباء.
وأضافت المصادر أنه يجرى حالياً تنفيذ مشروعات بقدرة 3 ميجاوات تتبع القطاع الخاص يقوم بتنفيذها وتمويلها وتشغيلها خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل نهاية الربع الثالث من العام الجارى.
وأشارت إلى أن الكهرباء المنتجة من الطاقة الحيوية عن طريق القمامة والمخلفات الزراعية والحيوانية تصل إلى 12 ميجاوات، وتسعى الحكومة إلى زيادة توليد الكهرباء من هذه المصادر فى ظل امتلاكها لمصادر توليدها والعمل على تشجيع الاستثمار فيها، عقب الإعلان عن تعريفة شراء الطاقة من المخلفات.
يذكر أن إنتاج مصر من الطاقة المتجددة يسجل حالياً نحو 6000 ميجاوات بما يعادل %11 من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية الذى بلغ 60 ألف ميجاوات، وتستحوذ الطاقة المائية على نصيب الأسد وتسجل 2835 ميجاوات، تليها الطاقة الشمسية التى بلغت 1740 ميجاوات، فيما سجلت طاقة الرياح 1375 ميجاوات.
يأتى ذلك ضمن خطط مصر لإنتاج طاقة متجددة بنسبة %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة ضمن مزيج الطاقة بحلول العام المقبل، بواقع %12 لطاقة الرياح، و%6 للطاقة الكهرومائية، و%2 للطاقة الشمسية.