ليست هذه المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على بقايا صاروخ فضائي.
وتكمن خطورة هذه الأخطاء في أن تؤدي لسقوط الحطام بمناطق مأهولة بالسكان، وهو احتمال رغم ضآلته الشديدة إلا أنه يظل قائما.. بل حدث بالفعل!
قبل عام بالضبط، في 11 مايو 2020، ضربت إحدى بقايا صاروخ صيني يبلغ وزنه 19.6 طن (17800 كيلوجرام) كوكب الأرض.
والصاروخ كان يحمل أيضا اسم (لونج مارش 5 بي) ومع سقوطه على سطح الأرض أضحى أثقل جسم يسقط بهذه الشاكلة منذ ما يقرب من 3 عقود.
وكونه الأثقل، يعود إلى أنه ليس الوحيد، فلطالما فقدت عدة دول أخرى السيطرة على بقايا صواريخ أو محطات فضائية لدى عودتها إلى الأرض، والأمر يشمل الولايات المتحدة وروسيا أيضا.
ووفقا لما نقله موقع livescience عن جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية ومتعقب الأجسام المدارية في جامعة هارفارد، اخترق الحطام الغلاف الجوي للأرض في الساعة 11:33 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وفي آخر نصف ساعة قبل سقوطه النهائي مر الصاروخ فوق هوليوود وكولورادو سبرينغز وسنترال بارك في مدينة نيويورك، وفق ما أفاد (سرب التحكم في الفضاء الثامن عشر) وهو مجموعة فضائية تابعة للقوات الجوية.
وبالطبع، لدى اختراقه للغلاف الجوي تفكك جسم الصاروخ واحترق معظمه، وأضحى حطاما أخف وزنا.
وفي النهاية، سقطت شظايا الصاروخ قبالة الساحل الغربي لأفريقيا بالقرب من العاصمة الموريتانية نواكشوط.
كما تم رصد سقوط بقايا الصاروخ على أسطح المنازل في إحدى القرى المأهولة بكوت ديفوار.
ويقول ماكدويل إن ما استقبلته القرية كان عبارة عن قضبان معدنية بطول 10 أمتار.
وعلى أي حال، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، فيما لم ترصد على وجه الدقة خسائر مادية.