استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد زيني مولاي، وزير خارجية جمهورية مالي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير باسم راضي بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس “باه نداو”.
وأكد الرئيس السيسي خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها مالي، لا سيما في ظل موقعها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الاهمية البالغة للأمن الاقليمي بأسره وحرص مصر على المساعدة في استعادة الاستقرار في مالي.
وأكد على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً في مشروعات البنية التحتية والصناعات الدوائية، إلى جانب بناء القدرات وتقديم الدعم الفني للكوادر المالية في مختلف المجالات، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.
من جانبه؛ نقل “مولاي” إلى الرئيس رسالة من أخيه الرئيس “باه نداو”، تضمنت الاشادة بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالي، ومعرباً عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها على الدعم المستمر لتحقيق تطلعاتها في التنمية، والإرادة السياسية والرؤية الواضحة التي تنتهجها مصر إزاء دفع جهود العمل الأفريقي المشترك.
كما عبر مولاي عن تقدير مالي للمساهمات المصرية الكبيرة والمؤثرة في عمل القوات الأممية في مالي.
وأكد وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مع الإشارة في هذا الإطار إلى دور الأزهر الشريف فى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل.