توقّع محللون فنيون أن تستكمل البورصة المصرية عمليات تجميع قصيرة الأجل للأسهم خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، وذلك ترقبًا لحركة تصحيح صاعدة بعد إجازة عيد الفطر. ورجّحوا استمرار التحركات العرضية للسوق، خلال الجلسات الثلاث من الأسبوع الحالي، مع تفوق محتمل فى قطاعات العقارات والتشييد ومواد البناء؛ بدعم إعادة تراخيص البناء بضوابط جديدة.
وشهدت مؤشرات البورصة حالة تباين، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط مبيعات للمستثمرين المصريين والأجانب، وشراء للعرب.
وهبط مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة 1.18% ليغلق عند 10475 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.35% مسجلًا 2058 نقطة، ومؤشر «EGX100ewi» الأوسع نطاقًا 1.09% ليصل إلى 2974 نقطة.
وانخفض رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بنسبة 0.57% ما يعادل 3.7 مليار جنيه تقريبًا، مسجلًا 650.7 مليار، مقابل 654.4 مليار للأسبوع السابق له.
وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافى مبيعات بقيمة 15.3 مليون جنيه، الأسبوع الماضي، بينما اتجه العرب نحو الشراء بحوالى 77.5 مليون جنيه، والمصريون إلى البيع.
وتصدَّر قطاع العقارات قائمة القطاعات النشطة مستحوذًا على 27.5% من التنفيذات البالغة قيمتها مليار جنيه تقريبًا.
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تحركات السوق لا تزال تحكمها ظروف «كورونا»، ومن ثم رأى أن البورصة لن تقدم جديدًا، بخلاف التجميع الحالى والتحركات العرضية حتى نهاية شهر رمضان.
وأوضح أن الضوابط الجديدة لإعادة البناء من المرجح أن تكون محرِّكة لأداء القطاع العقارى بعد توقفها لفترة طويلة.
وأعلنت وزارة التنمية المحلية، قبل أيام، بدء تطبيق منظومة التراخيص والاشتراطات البنائية والتخطيطية الجديدة فى 27 مركزًا ومدينة بالمحافظات، اعتبارًا من 1 مايو الحالي، بعد توقف أعمال التراخيص منذ شهور طويلة.
وذكر عبد القادر أن حركة التجميع الحالية للأسهم ووصولها لأسعار مُغرية، من المرجح أن تستفيد منها السوق خلال شهر يونيو المقبل مع الانتهاء من حل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وتوقّع تحركات إيجابية لأسهم قطاع البنوك، خلال الفترة المقبلة؛ بدعم من توفيق أوضاعها مع قانون البنوك الجديد الذى يشترط 5 مليارات جنيه كحد أدنى لرأس المال.
وقال محمد كمال، نائب الرئيس التنفيذى لشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين يفضلون الاحتفاظ بالسيولة فى الأيام السابقة لفترة الإجازات الطويلة نسبيًّا، مما أدى إلى تراجع السوق، الأسبوع الماضي.
وتوقّع ارتفاع مؤشرات السوق خلال جلسة تداولات اليوم، الأولى فى شهر مايو، فى إطار صعود تصحيحى للانخفاضات السابقة.
وأشار إلى أن مؤشر «EGX30» الرئيسى يستهدف التحرك بين مناطق 10800 و11000 نقطة.
ورجّح أن تحقق أسهم قطاعات الحديد والتشييد والبناء والبنوك أداء إيجابيًّا، خاصة مع اتفاقيات إعمار ليبيا وعودة أنشطة البناء وفقًا لضوابط جديدة.