أجرت الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية لدى وصولها كمبالا اليوم السبت مشاورات ثنائية مع السيد سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
كما بحث الوزيران عدداً من الموضوعات على رأسها ملف مياه النيل وتطورات مفاوضات سد النهضة والحدود بين السودان وأثيوبيا ودور الايقاد في استقرار المنطقة وبناء السلام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء السودان
وأكدت الوزيرة خلال المباحثات على أن سودان ما بعد ثورة ديسمبر يتطلع الى بناء علاقات ندية متوازنة قوامها التعاون والمصالح المشتركة.
وشددت على ان الاوضاع في المنطقة تستدعي من القادة الافارقة مد جسور السلام ودعم الاستقرار السياسي، مشددة على أن السودان لن يدخر جهدا في إطار الايقاد سيلعب دوراً قيادياً من أجل بناء سلام مستدام.
واشارت إلى ان تجربة الانتقال في السودان والشراكة الانتقالية بين اطراف الاعلان السياسي وتوقيع إتفاق السلام في جوبا وإنخراط اطراف العملية السلمية والرغبة والاستعداد لإستكمال السلام تشكل قوة دفع للتغلب على التحديات، وأوضحت الوزيرة أن السودان قدم كافة التنازلات في سبيل ايجاد حل يخاطب مصالح الدول الثلاث في سد النهضة.
وحول أهداف الجولة الافريقية قالت الدكتورة مريم إنها تأتي انطلاقاً من حرص السودان على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الاثيوبي، فضلاً عن التأكيد على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الافريقي ومنح دور اساسي للخبراء وللمراقبين تسفر عن التوصل إلى اتفاق ملزم، وأوضحت أن الجانب الاثيوبي يعمل على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات وفرض سياسة الأمر الواقع.
من ناحيته أعرب سام كوتيسا، وزير خارجية أوغندا عن أمله بأن يتوصل السودان واثيوبيا الى حل مشكلتي سد النهضة والحدود بوسائل سلمية تراعي المصالح المشتركة وتخاطب المخاوف الحقيقية، مؤكدا ان بلاده ستدعم الاتجاه إلى حل تفاوضي ودي.
وأشار كوتيسا إلى أن الحل المتفاوض عليه يجب أن يصب فى مصلحة الاطراف الثلاثة دون أن تسبب ضررا لاي طرف، وأكد استعداد يوغندا مساعدة كافة الأطراف لإيجاد حل يكسب فيه الجميع.
أكدت التزام السودان بالالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، مستنكرة الادعاءات الإثيوبية المتكررة حول عدم شرعية الاتفاقيات الموقعة حول النيل في القرن الماضي، لافتة إلى أن تنصل أديس أبابا من تلك الاتفاقيات يمس سيادتها على إقليم بني شنقول شمالا ، الذي يقام على أرضه مشروع سد النهضة.