إدارة الأخطار المؤسسية تدعم عملية اتخاذ القرار من قبل الإدارة العليا فى شركات التأمين

أما خط الدفاع الثاني وهو إدارة الأخطارالمؤسسية والالتزام (الوظائف التي تشرف على إدارة الخطر) ويقصد بها الإدارات المسئولة عن وضع ومراقبة السياسات.

إدارة الأخطار المؤسسية تدعم عملية اتخاذ القرار من قبل الإدارة العليا فى شركات التأمين
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

10:28 م, الأحد, 25 أبريل 21

إن إدارة الأخطار المؤسسية لا تنحصر في مجرد كونها عملية تسلسلية بحيث يؤثر كل عنصر على العنصر اللاحق له فقط إلا انها عبارة عن عملية متعددة الأبعاد بحيث يؤثر كل عنصر على كل العناصر الأخرى في الشركة،  وبصفةعامة تعتمد فعالية إدارة الأخطار المؤسسية على مدي التعاون بين الأقسام المختلفة ويحكم العلاقة بين إدارة المخاطرالمؤسسية والوظائف الأخرى في الشركات ما يعرف بنموذج خطوط الدفاع الثلاثة Three Lines of Defense model.

نماذج إدارة الأخطار المؤسسية

وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية أن ذلك يعتبر من أهم النماذج التي قدمت لتحديد العلاقة بين وظائف الالتزام وإدارة الخطر والتدقيق الداخلي والعمليات، باعتبارها خطوط دفاع عن أي منشأة أعمال، ويتميز هذا النموذج بتوضيح العلاقة بين عديد من الجهات التي تتكاتف لحماية الشركة من الأخطارالمختلفة.

ويعتبر خط الدفاع الأول وهو العمليات (الوظائف التي تدير الخطر): فإدارة الخطر هي مسئولية كل فرد في شركة التأمين في الإدارات التشغيلية (الاكتتاب، التعويضات، إعادة التأمين، نظم المعلومات …. إلخ)، فهذه الإدارات تختص بتطبيق وتفعيل إدارة الخطر وترجمتها إلى إجراءات فعالة فضلاً عن إجراءات تحكم.

أما خط الدفاع الثاني وهو إدارةالأخطارالمؤسسية والالتزام (الوظائف التي تشرف على إدارة الخطر) ويقصد بها الإدارات المسئولة عن وضع ومراقبة السياسات الخاصة بإدارة الخطر والالتزام والتي تتكفل بوضع ومراقبة ما يطلب من خط الدفاع الأول تنفيذه، ،وتشمل وظائف إدارة الأخطار المؤسسية والالتزام.

أما خط الدفاع الثالث  وهو التدقيق الداخلي (الوظيفة التيتقدممراجعةمستقلة): وهي وظيفة التدقيق أو المراجعة الداخلية والتي تختص بإعطاء نظرة محايدة، ومما لا شك فيه أن خط الدفاع الثاني وهو جزء هام من عملية إدارة الأخطارلكنه يحتاج إلى نظرة أكثر حيادية.

أهميتها لشركات التأمين

وبالتالي تلعب كافة الأنشطة والوظائف بالشركة دوراً في تدعيم إدارة الأخطار المؤسسية هذا فإدارة هذه الأخطار هي مسئولية ضمنية لكافة العاملين في قطاع التامين كل في نطاق عمله و حدود مسئولياته داخل شركة التأمين التي يعمل بها ،إلا أنه تكمن أهمية دور “إدارة الأخطار المؤسسية” في شركات التامين كإدارة مركزية لتكون مسئولة عن تنسيق الجهود في هذا الإطار وصياغة الصورة الكاملة لمستويات الأخطار التي تواجهها شركة التأمين لدعم عملية اتخاذ القرار من قبل الإدارة العليا  ،وأيضا  تنسيق الجهود للتعامل الرشيد مع هذه الأخطار بما يتفق مع سياسات كل شركة و رغبتها لقبول أخطار معينة من عدمه.