النرويج تنفذ اختبارات تجريبية قبل تدشين عملة رقمية

يسعى البنك المركزي النرويجي لتدشين عملة رقمية بعد أن باتت النرويج هي الأقل استخدامًا للنقود في العالم.

ويتحدث الآن محافظ البنك المركزي النرويجي أويستن السان عن أن إطلاق هذه العملة يحظى بدعم أكبر، حسب وكالة بلومبرج.

تجارب قبل تدشين عملة رقمية

وكان السان أقل تحمسًا للعملات الرقمية المدعومة من البنك المركزي مقارنة بأقرانه. 

ويخطط البنك لقضاء العامين القادمين في بناء خبراته بخصوص هذا الأمر وتنفيذ اختبارات تجريبية تتعلق بالحلول التقنية حتى يضمن الإطلاع على أغراض وعواقب طرح العملة الرقمية، بحسب تصريحات له في مقالة نشرت الخميس.

وأنفق البنك بالفعل أربعة أعوام وهو يؤدي بحوثًا تمهيدية، لكنه لم يتخذ خطوة في اتجاه تفعيل هذه العملة، بينما اتخذت بنوك مركزية أخرى خطوات ملموسة في هذا الطريق.

وتتسابق البنوك المركزية العالمية للتأقلم مع الوضع الجديد الذي يشهد هيمنة المعاملات اللانقدية عبر تطوير عملاتها الرقمية الخاصة.

ويجيء هذا بينما يتم استخدام العملات المشفرة على نطاق واسع مثل البيتكوين، وغيرها من المبادرات الخاصة مثل عملة دايم ( Diem) المدعومة من فيسبوك.

أقل معاملات نقدية

ولا يتم في النرويج تنفيذ معاملات بأوراق النقد المصرفية ولا العملات المعدنية إلا بنسبة تتراوح من 3 إلى 4%، حسب البنك المركزي النرويجي الذي يتوقع أن يكون هذا المستوى هو الأدنى  في العالم من حيث استخدام أوراق النقد.

وتصل هذه النسبة إلى 9% في دولة السويد المجاورة التي تعد ضمن أكثر الدول تقدمًا من ناحية استخدام العملات الرقمية، بحسب تقرير المدفوعات العالمية لشركة ماكنزي.

واستبعد السان في تصريحات سابقة إطلاق أموال مدعومة من البنك المركزي في المستقبل القريب، إذ توصل البنك المركزي النرويجي  إلى عدم وجود احتياج مباشر لتدشين مثل هذه الأموال.

وقال السان أيضا إن اتخاذ أية قراربخصوص إصدار عملة رقمية مدعوم من البنك المركزي يستدعي الحصول أولًا على موافقة السياسيين وإمكانية تعديل الدستور النرويجي.

ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن تطرح السويد عملة رقمية مدعومة من البنك المركزي خلال 5 سنوات، بحسب محافظ البنك المركزي السويدي ستيفن انجيفز.

لكن دولة السويد اتجهت لتأجيل جدولها الزمني بخصوص طرح عملتها الرقمية المدعومة من البنك المركزي، وأقرت مؤخرًا بأن المهمة تتسم بتعقيد أكبر وتستلزم التمهل لوقت أطول مما كان متوقعًا.

ويعتزم البنك المركزي النرويجي قضاء العامين المقبلين في اختبار نماذج مختلفة للعملة الرقمية المرتبطة بالبنك المركزي قبل أن يستقر على مشروع استرشادي.