رغم ان الإعلانات التي تعرض في شهر رمضان الكريم هذا العام لاقت إعجابًا من الجمهور لبعضها، مثل إعلان الفنانة شيريهان الذي أعادها بعد سنين طويلة للشاشة في شهر رمضان وغيرها من الإعلانات المعروضة في الشهر الكريم، فإن هذه الإعلانات أثرت سلبًا على الأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان منذ اليوم الأول بسبب كثرتها وعرضها في توقيت المسلسل.
حجاج عبد العظيم : كثرة الإعلانات أفقدت لمة الأسرة المصرية أمام مسلسلات رمضان
يرى الفنان حجاج عبد العظيم أن هذه الإعلانات هي منتج المسلسل؛ لذلك يجب أن تحترم وإلا لن تتواجد هذه المسلسلات للجمهور، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون هناك مخرج للاعلانات وموجود في توقيت عرض الحلقة لاي مسلسل ويقوم باختيار اماكن اذاعة الاعلانات اثناء المسلسل.
واضاف انه يجب ان يضع هذا المخرج قواعد ونقاط هامة محددة لطرح الاعلانات اثناء عرض الحلقة ، حتى لايهرب المشاهدين للمنصات الرقمية مثل واتش ات وشاهد وغيرها وبالتالي نفتقد لمة الاسرة المصرية التي كنا نحبها في الماضي اثناء مشاهدة المسلسلات في شهر رمضان .
ولفت الى اننا نتمنى ان يتجمع كل افراد الاسرة حول المسلسل ، لكن بسبب كثرة الاعلانات وقت عرض الحلقة المشاهدين يملون واحيانا يتشتتون ويقومون بفتح مواضيع اخرى جانبية في الحياة اثناء عرض الاعلانات الكثيرة وينسون المسلسل واحداثه الذي كانوا يشاهدونه .
وتابع قائلا انه يجب ان تكون هناك قنوات مخصصة للاعلانات مثل الحياة يكون لها قناة الحياة بلس تعرض عليها الاعلانات الكثيرة وليس قناة الحياة العامة ، لكن المنتج يعلم جيدا ان هذه الاعلانات يتم من خلالها الانفاق على هذه الاعمال الدرامية .
خيرية البشلاوي: أصبحت كارثة حقيقية في الدراما المصرية
وعلقت الناقدة خيرية البشلاوي فقالت إن هذه الاعلانات المعروضة في شهر رمضان الحالي كارثة، ورغم أنها حاولت العمل عليها كثيرًا في مجلس الدراما في المجلس الأعلى للصحافة منذ فترة، وتم عمل دراسات كثيرة بأن يتم تحديد نسبة الإعلان للعمل الدرامي.
ولفتت الى اننا اصبحنا نشاهد الأعمال الدرامية كشماعة فقط لمجرد عرض الاعلانات بغزارة على القنوات الفضائية ويتم اخذ ثلثي وقت المسلسل في الاعلانات وذلك لايحدث سوى في مصر فقط .
وتابعت أن هناك بلادا أخرى في الخارج مقنن بها نسبة عرض الإعلانات ووقتها، مثل الصين وفرنسا لا تزيد فيه الإعلانات على 7 دقائق مقارنة بحجم الدراما المعروضة.
وأكدت أنه في مصر نتوغل في الإعلانات، بحيث تختفي الأعمال الدرامية في طيتها، وذلك كارثة حقيقية، لكن ذلك عملية تجارية ويؤدي لعرض المسلسلات على المنصات الرقمية الحديثة؛ حيث من يريد مشاهدة اي عمل درامي “مشفي” دون أي إعلانات سيتجه فورًا للمنصات المختلفة.