لمترو: الجامعات عامل رئيسى فى زيادة الركاب
ممثلو الشركات : نأمل تعويض الخسائر فى الفترة المقبلة.. ومخاوف من صدور قرارات جديدة لاحتواء الموجة الثالثة
شهدت مرافق النقل منذ بداية العام الحالى وحتى نهاية مارس 2021، تراجعا فى أعداد الركاب، على الرغم من إعلان بعض الجهات سواء الخاصة أو العامة، عودة العمل بكامل طاقتها.
قال رؤساء 5 شركات نقل جماعى تعمل فى القاهرة الكبرى، إن أعداد الركاب خلال الربع الأول من العام الحالى تراجعت بنسب تراوحت بين 30 إلى %50، وفى أيام وصل الانخفاض إلى لـ %70 مقارنة بنفس الفترة قبل ظهور فيروس كورونا، موضحين أن هذا الأمر نتج عنه هبوط الإيرادات والأرباح.
وأشار ممثلو النقل الجماعى إلى أن الجميع يراهنون على تعويض هذه الخسائر بداية من الربع الثانى من العام الحالى، شريطة عدم انتشار الفيروس، وصدور قرارات جديدة خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع إعلان ظهور موجة ثالثة للفيروس.
وذكروا أن استمرار هذا الوضع سيؤثر على نتائج أعمال الشركات نهاية العام، سواء فى قدرتها على تنفيذ التوسعات المستقبلية التى قد يتم تأجيلها بنسبة كبيرة، فضلا عن تقليص العمالة، وهى أمور من الصعب إتخاذها لأنها مرتبطة بمصير أسر هذه العمالة، فالأمر « إنسانى» قبل أن يكون حسابات بالمعنى الحرفى – على حد تعبير ممثلو الشركات .
ويبلغ عدد الشركات العاملة فى الوقت الحالى تحت مظلة مشروع النقل الجماعى داخل نطاق القاهرة الكبرى 18 شركة محلية، بأسطول يتجاوز 1600 سيارة، على 122 خطًا، تربط المدن الجديدة مثل الشيخ زايد، والعبور والشروق، بالعاصمة.
ويقوم مشروع النقل الجماعى على تشغيل وحدات مينى باص 26 راكبا، وتم إطلاقه فى السنوات الماضية بهدف فتح باب مشاركة القطاع الخاص للحكومة فى توفير وسيلة نقل جيدة تساعد على حل أزمة المرور وتخفيف الضغط على أسطول هيئة النقل العام.
من جانبه، قال جمال كمال رئيس مجلس إدارة شركة ماندولين للسياحة والنقل، بين المدن العمرانية الجديدة، أنه منذ بداية 2021 وحتى نهاية مارس الماضى، تراجع حجم عمل الشركة بنسبة وصلت إلى %50 ما جعلها تؤجل خطتها التوسعية إلى العام المقبل.
وذكر أن كثيرين يتحدثون عن عودة الحياة إلى معدلاتها الطبيعية، لكن الأمر على أرض الواقع خلاف ذلك تمامًا، مشيراً إلى أن توقف الجامعات والمدارس فى الفترة الماضية، وهى العامل الرئيسى فى الحركة كان له تأثير واضح على تراجع الأعداد وانخفاض الحركة مقارنة بعام 2019، الذى كان من أكثر الأعوام زيادة فى الإيرادات على الرغم من صدور بعض الإجراءات الاقتصادية التى دفعت الشركات إلى زيادة أسعار تذاكر الأتوبيسات.
وأوضح أن هناك أملا فى تحسن الوضع خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد إعلان عودة الدراسة مرة أخرى، وانتظام العمل فى بعض المصالح سواء الخاصة أو الحكومية، موضحًا أن الكثيرين يعولون على الـ 8 شهور المقبلة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.
والْتهَم فيروس كورونا المستجد أكثر من 1.571 مليار جنيه من 6 وسائل مواصلات حكومية وقطاع خاص، خلال فترة 3 شهور بداية من 25 مارس 2020 حتى نهاية يونيو من نفس العام.
تتوزع الخسائر التى تكبدتها مرافق النقل الحكومية، بواقع 356 مليون جنيه فى السكة الحديد، و250 مليونًا لمترو أنفاق القاهرة، و148 مليونًا لهيئة النقل العام، و16 مليون جنيه لشركة قطارات النوم التابعة لوزارة النقل.
بينما تتوزع الخسائر على وسائل النقل الخاصة، بواقع 270 مليون لـ 18 شركة خاصة تعمل تحت مظلة النقل الجماعى و20 مليون جنيه لشركة مواصلات مصر العاملة فى النقل الذكى، و2 مليون جنيه لشركة نيل القاهرة المشغل الأتوبيس النهرى فى محافظة الدقهلية.
من جانبها قالت مصادر بهيئة السكة الحديد، إلى الأعداد شهدت تراجعا إلى حد كبير فى الفترة الماضية، لكن لا يمكن الحكم على أن فيروس كورونا السبب الرئيسى فقط، موضحة أنه معروف لدى الهيئة أن الربع الأول من كل عام عادة تكون فيه الأعداد منخفضة، نتيجة قلة سفر أهالى الصعيد لمحافظات الوجه البحرى والعكس.
وأشارت إلى أنه يمكن تحديد انخفاض أو تراجع الأعداد بدقة خلال الربع الثانى، وخلال فترة عيد الفطر، نظراً لأن هذه الفترة سنويًا تتضاعف فيها الأعداد عن باقى أيام العام.
ويصل أسطول هيئة السكة الحديد من الجرارات إلى 820 جرارا، موزعة وفقا لبلد المنشأ بواقع، 342 قاطرة ألمانى، و298 كنديًا، و150 قاطرة أمريكية، و30 قاطرة مناورة إسبانية الصنع.
فيما يبلغ عدد عربات نقل الركاب 3500 عربة مكيفة، تتراوح سرعتها 90 إلى 120 ك/ ساعة، فيما تبلغ سرعة قطارات الضواحى 90 ك/ ساعة.
إلى ذلك أشار مصدر فى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إلى أن توقف الجامعات فى الفترة الماضية كان له تأثير سلبى، لكن هذا التأجيل الدراسة، كان ضرورة لحماية الطلاب، والحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أنه لا يمكن الحكم على تراجع الإيرادات خلال فترة 3 شهور، فهناك فترة أو شهور تعوض إيراداتها عاما كاملا، مشيرًا إلى نهاية النصف الأول من 2021، حيث سيتم تحديد حجم الضرر الذى وقع على الشركة، ومحاولة احتوائه.
ويبلغ عدد القطارات العاملة على الخط الأول 47 قطارا تقوم بعدد 522 رحلة يوميا لنقل حوالى 3 ملايين راكب.
ويعمل على الخط الثانى 35 قطارًا، بعدد رحلات 664 رحلة لنقل مليون راكب يوميا، والخط الثالث 16 قطارا، بعدد 429 رحلة لنقل 500 ألف راكب يوميا، وفقا لبيانات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.
وأعلنت وزارة النقل الفترة الماضى، أن إجمالى المبالغ التى تم صرفها على مشروعات مترو الأنفاق خلال الـــ 6 سنوات السابقة بلغ 33.1 مليار جنيه، وجارى تنفيذ مشروعات بتكلفة 200 مليار جنيه، ومخطط البدء فى تنفيذ مشروعات أخرى جارى دراستها بتكلفة تقديرية 300 مليار جنيه.
وقرر المجلس الأعلى للجامعات المصرية، نهاية فبراير الماضى، استئناف الفصل الدراسى الثانى فى جميع الجامعات والمعاهد، واستكمال أعمال الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسى الأول، وذلك طبقاً للنظم واللوائح والجداول المُعلنة بالمعاهد والكليات والجامعات.
ووافق المجلس على تمديد العام الدراسى 3 أسابيع إضافية، لاستكمال الخطة الدراسية، واعتبار الاعتذار عن دخول امتحانات الفصل الدراسى الأول، عذراً مقبولاً بسبب جائحة فيروس كورونا.
وشدد المجلس على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا لضمان سلامة الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، مع استمرار العمل بنظام التعليم الهجين (محاضرات داخل الجامعات، وأخرى إلكترونية) والالتزام بتقليل أعداد الطلاب داخل قاعات الدراسة، على أن يكون حضور الطلاب فى الكليات النظرية يومين، والكليات العملية من 3 إلى 4 أيام فى الأسبوع.
◗ السكة الحديد: انخفاض ملحوظ فى الحركة.. وتحديد النسبة بشكل دقيق خلال فترة عيد الفطر