تفقّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أعمال التوسعة والتطوير والصيانة الشاملة بالطريق الدائري حول القاهرة الكبرى بطول 106 كم، التي تتم بالتزامن مع تنفيذ أعمال نقل المرافق والمنشآت المتعارضة مع أعمال التطوير، وكذلك متابعة التقدم في سير وتنفيذ الإجراءات التي تقوم بها الهيئة المصرية للمساحة ومحافظات: القاهرة، والجيزة، والقليوبية للأراضي والعقارات الواقعة في نطاق نزع الملكية المطلوبة لأعمال التطوير.
رافقه خلال الجولة المهندس كامل الوزير وزير النقل، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة.
قبل بدء جولته، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تُسابق الزمن للانتهاء من أعمال التوسعات والتطوير للطريق الدائري، باعتباره شريانًا مروريًّا حيوًّا يربط محافظات القاهرة الكبرى، ويسهم في تسهيل حركة المواطنين، والقضاء على كل الاختناقات المرورية.
وتابع أن ذلك في إطار ما وجّه به الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية لأعمال التوسعات، وجودة التنفيذ، مع مراعاة صرف التعويضات الملائمة لأصحاب العقارات والمنشآت، وضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للعاملين في مواقع العمل.
وقال رئيس الوزراء إنه يتم عقد اجتماعات متابعة دورية؛ لتذليل العقبات مع الوزارات والجهات المعنية، للعمل على سرعة الانتهاء من هذا المشروع.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن أعمال التوسعة التي تتم في مسار الطريق الدائري تعتبر من الأعمال الشاقة التي تواجههم، حيث إن هذه الأعمال يتم تنفيذها دون عرقلة أو توقف الحركة المرورية على ذلك الطريق الذي يمثل رئة ومُتنفسًا للحركة المرورية للمحافظات الثلاث، وتتم كذلك في مناطق سكنية مكتظة، بما يضيف عبئًا آخر، لكنهم حرصوا على المضي في تنفيذ التوسعات والتطوير دون إيقاف حركة السير عليه، حرصا على مصلحة المواطنين.
وبدأت جولة رئيس الوزراء ومرافقوه بمتابعة أعمال تنفيذ المسافة من نفق سعد الدين الشاذلي وحتى طريق القاهرة- إسكندرية الزراعي؛ حيث تم الانتهاء من أعمال إنشاء كوبرى أعلى نفق سعد الدين الشاذلي، وجارٍ الانتهاء من إنشاء طريق داعم في المسافة من سعد الدين الشاذلي حتى المرج، بواقع 3 حارات إضافية بكل اتجاه، وتوسعة جميع الكباري في هذه المسافة.
ثم تفقّد رئيس الوزراء أعمال تنفيذ كوبري السلام في منطقة موقف العاشر، الذي يبلغ طوله 1300 متر، وعرضه 30 مترًا، ويتم تنفيذه باستخدام الكمرات سابقة الصب وسابقة الإجهاد، والذي سيسهم في القضاء على الاختناقات المرورية التي كان نفق السلام يشهدها طوال الفترة الماضية وتتسبب في حدوث عرقلة الحركة المرورية، بحيث يكون هذا النفق في اتجاه واحد من المرج فى اتجاه القاهرة الجديدة، ويتم استخدام الكوبري للقادم من القاهرة الجديدة للدخول لمنطقة المرج.
وعقب ذلك، تفقّد الدكتور مصطفى مدبولي والمرافقون له كوبري المرج، والذي يبلغ طوله 1500 متر وعرضه 14 مترًا، بواقع 3 حارات مرورية، وسيخدم الحركة المرورية القادمة من مؤسسة الزكاة حتى مُسطرد.
كما يتضمن 4 مطالع ومنازل لسهولة الحركة المرورية التبادلية مع الطريق الدائري وشارع المرج، وسيمُرّ الكوبري أعلى محطة صرف المرج ومحطة مترو أنفاق المرج وموقف الأقاليم بالمرج.
وشملت الجولة كذلك تفقُّد كوبري مسطرد، حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل شمالًا وجنوبًا إلى جانب الكوبرى الحالي، إضافة إلى عدد من المطالع والمنازل لخدمة حركة تنقل المواطنين المسافرين إلى الإسماعيلية عبر طريق مُسطرد- بلبيس الإسماعيلية الزراعي، أو المتجهين إلى مُسطرد عبر نفس الطريق.
ثم توجّه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقُّد المسافة من المريوطية حتى الأوتوستراد بطول 12 كم، حيث تابع الدكتور مصطفى مدبولي أعمال التوسعة التي تتم أعلى خط المياه في منطقة العمرانية، وكذلك أعمال توسعة كوبري المنيب العلوي على النيل بطول 1 كم ليصبح 8 حارات كل اتجاه، بدلًا من 4 حارات، حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل شمالًا وجنوبًا، إلى جانب الكوبري الحالي.
إضافة إلى تفقُّد أعمال تطوير تقاطع الطريق مع الأوتوستراد، التي تشهد أعمال توسعة كوبري الأوتوستراد والمطالع والمنازل التي تربط الكوبري بطريق الأوتوستراد.
وخلال الجولة، قال وزير النقل إنه بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتوسعة سيصبح الطريق بعدد 7 حارات بكل اتجاه، عدا كوبري المنيب سيصبح 8 حارات بكل اتجاه.
وتابع قائلًا: “نسابق الزمن للانتهاء من هذا المشروع المهم، الذي يقع على امتداد مساره 136 عملًا صناعيًّا، تشمل: 2 كوبري على النيل، و25 كوبري عند التقاطعات مع المحاور الرئيسية، و46 كوبري علوي، و63 نفقًا”.
ولفت إلى أنه يعتبر أهم المحاور المرورية بالقاهرة الكبرى، حيث يمر عليه ما يقرب من 213 ألف سيارة يوميًّا.
وأضاف المهندس كامل الوزير أن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التي يتم تنفيذها سوف تسهم في رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلًا عن الحد من الآثار البيئية السلبية.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه يتم إجراء تطوير فوري لكل منطقة يتم الانتهاء من نقل المرافق بها أو إزالة العقارات الواقعة في نطاق التطوير، ويتم، في الوقت نفسه، التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لإزالة المخلفات والقمامة على مدار الساعة.