نظمت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ورشة عمل تحت عنوان خارطة طريق مستقبل الثروة الحيوانية فى مصر فى ظل المستجدات المحلية والإقليمية والعالمية، عبر تطبيق زووم، والذى شارك فيها الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعه واستصلاح الأراضى الأسبق، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور محسن شكرى مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية بالأكاديمية، ولفيف من العلماء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية.
أوضح الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانيه والداجنه بوزارة الزراعه، أن الوزارة متمثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنه يتخذ عدة إجراءات من أجل التنمية المستدامه لثرواتنا الحيوانيه والداجنه، من خلال مساعدة صغار المربيين ودعم المزارع النظاميه وفى مجال الثروة الحيوانيه.
أوضح طارق سليمان أن المشروع القومى للبتلو قد بدأ فى منتصف 2017 بـــ 100 مليون جنيه، وتم إضافة 400 مليون جنيه خلال عامى 18، 19 ثم تم إضافة 4,6 مليار جنيه خلال عام 2020 وحتى مارس 2021، ليصبح إجمالى المخصص للمشروع القومى للبتلو الأن 5,1 مليار جنيه.
وقد تم تمويل 4 مليار جنيه لتربية وتسمين 272 ألف رأس ماشيه إستفاد منها 25 ألف مستفيد من صغار المربيين والمزارعين كما تم تفعيل بروتوكول رباعى بين وزارة الزراعه ووزارة التموين والبنك الزراعى المصرى وجهاز مشروعات الخدمة الوطنيه لتدبير عجول مستورده سريعة النمو محسنه وراثياً لصغار المربيين ضمن المشروع القومى للبتلو لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء وتقليل الفجوه الإستيراديه وقد شاركت مؤسسة مصر الخير فى المشروع كأحد الجمعيات الأهليه التى تتمتع بشبكات تواصل واسعه مع صغار المربيين .
وأضاف سليمان أنه في إطار رؤية السيد القصير وزير الزراعه واستصلاح الأراضى تحقيق أقصى استفادة من اصول الوزارة ، تم بالفعل الإستفاده من المنشأت غير المستغله برفع كفاءتها على أعلى مستوى علمى وتقنى وتحويلها من أماكن غير مستغله إلى أماكن عالية الإنتاجيه .
وأوضح أن وزير الزراعه قد أطلق برنامج وطنى للتحسين الوراثى وتمصير السلالات الأجنبيه مع المحلية، للحصول على سلالات مصريه عالية الإنتاجيه متأقلمة مع الظروف البيئية والأجواء المصريه .
وأشار سليمان الى إهتمام القياده السياسيه غير المسبوق بمراكز تجميع الألبان والتى تم إدراجها ضمن مبادرة البنك المركزى مع تبسيط إجراءات التمويل والإستثناء من الشكل القانونى، وموافقة البنك الزراعى على مد أجل سداد القرض إلى 8 سنوات، وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الزراعه ووزارة الإنتاج الحربى لتوفير المعدات والأجهزة اللازمه لمراكز تجميع الألبان صناعه وطنيه وبأسعار أقل، وجوده أفضل، وفترة ضمان أطول.
وأشار إلى توجيه رئيس الجمهوريه بتحمل الدوله تكاليف الحصول على شهادة الجودة والإعتماد الدوليه لمراكز تجميع الألبان التى يتم تطويرها والتى تبلغ 50 ألف جنيه لكل مركز.
وقال رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أن وزير الزراعه وافق على إنشاء 10 مراكز تجميع ألبان نموذجيه جديده تابعة للوزاره فى المناطق التى يتمركز فيها أعداد من صغار مربى ماشية اللبن ومنتجى الألبان وتفتقر إلى وجود مراكز لتجميع الألبان، على أن تكون نموذج يحتذى به لأصحاب مراكز تجميع الألبان .
وأضاف أننا فى بداية عام 2020 توقعنا إنتاجنا من اللحوم الحمراء 52%، ولكن بنهاية العام وفى ظل المشروعات القومية التى تقدمها الدوله والوزاره زاد إنتاجنا المحلى من اللحوم الحمراء إلى 58% ومن المتوقع أن يصل إلى 65% إن شاء الله عام 2025 – - وأكد سليمان أننا لا نستورد إلا ما يفى باحتياجاتنا، ولا نصدر إلا ما يزيد عن إحتياجاتنا وفى مجال الثروة الداجنه.
أوضح رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنه أننا نحقق ما يزيد عن نسبة 98% من الدواجن، و100% من بيض المائده، وقد تم تسجيل مصر من الدول التى تعتمد المنشآت الداجنه المعزوله طبقاً لضوابط ومعايير المنظمه العالمية للصحة الحيوانيه OIE فى يونيه 2020، وبالفعل صدرنا العديد من منتجاتنا الداجنه المختلفه للعديد من الدول بعد توقف دام أكثر من14 سنه .
كما صدر القرار الجمهورى 139 لسنة 2020 بإعتماد 9 مناطق للإستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيداً عن زحام الوادى والدلتا وأشار إلى بروتوكولين تعاون تم توقيعهم مع البنك الأهلى المصرى والبنك الزراعى المصرى والإتحاد العام لمنتجى الدواجن لتوفير الدعم اللوجيستى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن، لرفع كفاءة عنابرهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى نظام التربية المغلق وما يترتب على ذلك من أثار تختص بتقليل تكاليف التشغيل وزيادة الإنتاج وتحسين العائد الإقتصادى .
وأكد سليمان أنه خلال جائحة كورونا لم تتأثر إنتاجياتنا ولم تزيد أسعارها كما هو فى العديد من الدول، وأوضح أن القطاع عمل على ثلاثة محاور بالتوازى لمجابهة جائحة كورونا، محور يخص العاملين بالقطاع والحفاظ عليهم، ومحور يخص المتعاملين مع القطاع من المربيين والمنتجين فقد تم تكثيف الدور التوعوى والإرشادى وتفعيل وسائل التواصل الإلكترونى للحفاظ على التباعد الإجتماعى، أما المحور الثالث فهو متعلق بكافة الشحنات الوارده إلى البلاد والتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنيه .