أكدت مصادر مسئولة بهيئة الطاقة المتجددة فى تصريحات لجريدة «المال» أنه تم توفير نحو 167 الف برميل بترول مكافىء خلال الربع الثانى من العام المالى الجارى، من خلال توليد الكهرباء من الطاقات الشمسية بدلا من المحطات التقليدية.
ولفتت المصادر إلى توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة يوفر كميات موازية من الوقود السائل ،الذى كان سيتم استخدامه كبديل حال إنتاج الكهرباء من محطات التوليد التقليدية.
ورغم ذلك كشفت المصادر لـ«المال» أن تلك الكميات التى تم توفيرها من الوقود السائل ،منخفضة مقارنة بالربع الاول من العام المالى الجارى، والذى تم خلاله تحقيق وفورات من الوقود تقدر بحوالى 468 ألف طن.
وأرجعت المصادر ذلك الانخفاض إلى تراجع نسبة سطوع الشمس خلال تلك الفترة والتى تبدأ من سبتمبر وحتى ديسمبر مقارنة بالفترة من يوليو وحتى نهاية أغسطس.
واشارت إلى أن العوامل الجوية ساهمت أيضافى تراجع الانتاج نتيجة الأتربة والأمطار وعدم سطوع الشمس بنسبة أطول مما خفض الانتاج بشكل أو بآخر.
وأضافت المصادر أن إنتاج مصر من الطاقة الشمسية ارتفع عام 2020 ليسجل نحو 1510 ميجاوات بعد الانتهاء من تشغيل نحو 32 محطة شمسية.
جدير بالذكر أن مصر انتهت من تنفيذ أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 1465 ميجاوات باستثمارات قدرها مليارى دولار، بنظام الخلايا الفوتو فلطية، وتقوم الحكومة بشراء الطاقة من المستثمر، ويصل العائد على الاستثمار ما بين 10 إلى %15.
وأضافت المصادر أن هناك ارتفاعا فى القدرة الاسمية للشبكة القومية بنحو 500 ميجاوات ليبلغ نحو 59.5 ألف ميجاوات بنهاية 2020، مقارنة مع نحو 35 ألف ميجاوات خلال 2015، وتحولت مصر لمحور رئيسى للطاقة بالعالم بامتلاكها أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء التى نفذتها شركة «سيمنس» بقدرات إجمالية نحو 14.4 ألف ميجاوات ويصل حجم الطاقة المتجددة منها إلى 6000 ميجاوات.
وتلتزم الحكومة بشراء الطاقة من المشروعات، ﻭﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ شراء ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ إلى 102.8 ﻗﺮﺵ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن المشروعات ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ 8.4 ﺳﻨﺖ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ 7 ﺳﻨﺘﺎﺕ.
وتخطط مصر لإنتاج طاقة متجددة بنحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2022، تصل فيها نسبة طاقة الرياح لنحو %12 بالإضافة إلى %6 نسبة الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية بنحو %2 من مزيج الطاقة.
ويمكن للطاقة الشمسية أن تساهم فى إمكانية تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة نظرًا لاقتراب مجمع بنبان الشمسى من السودان وضخامة قدراته مما يساهم فى تحول مصر لأن تصبح مركزا محوريا لتصدير الطاقة.