وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإسراع في جهود تنفيذ مبادرة “مصر الرقمية” وتوسيع التخصصات المستهدفة من المبادرة؛ وذلك بهدف دعم الأداء الحكومي من خلال توفير أحدث الخدمات الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار إستراتيجية الدول الهادفة إلى مضاعفة قدرات البنية المعلوماتية الرقمية للدولة، والسعي إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مشروعات الدولة المختلفة، فضلًا عن مواصلة رفع كفاءة منظومة مكاتب البريد وميكنتها نظرًا للقطاع الجماهيري العريض الذي يتعامل معها على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء أ.ح طارق الظاهر مدير إدارة الإشارة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول “متابعة معدلات التنفيذ للمشروعات القومية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الجمهورية”.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزير الاتصالات عرَض، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من قِبل الوزارة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،
والتي شملت إعداد إستراتيجية الذكاء الاصطناعي للمساهمة في رفع مستوى أداء الخدمات الحكومية، وكذا التوسع في إعداد الكوادر البشرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المهارات الرقمية، وجهود تصنيع أجهزة الحاسب المدرسي،
بالإضافة إلى جهود إصدار “كارت الفلاح” وتعميمه على كل المحافظات، وميكنة كلٍّ من المستشفيات الجامعية، ومنظومة الامتحانات الجامعية، وإصدار الرقم القومي للعقارات في إطار المنظومة الجديدة لحوكمة قطاع الإنشاءات، وكذا ربط منظومة السجون بالمحاكم.
كما اطلع الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، على جهود تحسين خدمات الهاتف المحمول، وتطوير بنية الإنترنت لاستيعاب الاستخدام الكثيف خلال الفترة الحالية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، إلى جانب مستجدات رفع كفاءة مكاتب البريد على مستوى الجمهورية وتزويدها بالخدمات البنكية والشهر العقاري،
فضلًا عن تطورات إنشاء جامعة مصر المعلوماتية والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، ومدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومراكز إبداع مصر الرقمية،
إلى جانب جهود تحويل مصر إلى ممر رقمي عالمي للبيانات ومصدر جذب لأكبر مراكز البيانات العملاقة والحفاظ على وضع مصر الإستراتيجي كممرّ آمن للكابلات البحرية.