بلغت مؤشرات الأسهم الأوروبية مستويات قياسية مرتفعة في جلسة تداولات اليوم الخميس بفضل تفاؤل إزاء انتعاش اقتصادي عالمي مدفوع بالتحفيز بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بإبقاء السياسة النقدية ميسرة، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وصعد المؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.5 % بحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، ليعزز المكاسب التي حققها هذا الأسبوع حين محا كافة الخسائر المدفوعة بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وقادت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات وتجارة التجزئة المكاسب المؤشر، لترتفع بما يتراوح بين 0.7 % و1% في التعاملات المبكرة.
وكشف محضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأمريكي بشأن السياسة أمس الأربعاء أن مسؤولي مجلس الاحتياطي ما زال ينتابهم القلق بشأن المخاطر القائمة لجائحة فيروس كورونا وأنهم ملتزمون بتعزيز الاقتصاد لحين حدوث تعاف أكثر متانة.
وتجاهل المستثمرون بوجه عام إعلان عدة دول أوروبية قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لـ “كوفيد-19” لأصحاب الأعمار الأقل، بعد كشف صلته بحدوث جلطات نادرة في الدم.
وارتفع سهم شركة صناعة الأدوية البريطانية 0.7%.
الإحتياطي الفيدرالي
كشف محضر الاجتماع أمس الأربعاء أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي ما زالوا يتوخون الحذر بشأن مخاطر جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حتى في الوقت الذي يكتسب فيه التعافي الأمريكي زخما في ظل تحفيز ضخم، وأنهم ملتزمون بضخ المال في سياسات نقدية داعمة لحين حدوث انتعاش أكثر قوة.
ويلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة في مؤتمر افتراضي لصندوق النقد الدولي في وقت لاحق اليوم الخميس.
كما يواصل صانعو السياسة الفيدرالية دعم الوتيرة المستمرة للدعم النقدي لإبقاء التعافي على المسار الصحيح في وقت تشير فيه البيانات الواردة إلى نظرة أكثر إشراقًا للنشاط الاقتصادي والتوظيف ،وفقًا لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر يوم الأربعاء.
وأظهر المحضر أن معظم أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا ينظرون إلى “المخاطر على توقعات التضخم على أنها متوازنة على نطاق واسع” .
وعلى الرغم من إدراكهم أن “اضطرابات العرض والطلب القوي قد يرفع تضخم الأسعار أكثر من المتوقع” كرر البنك المركزي مرارًا وتكرارًا أن الارتفاع الحاد في التضخم سيكون مؤقتًا ، ويراهن على أن العوامل التي ساهمت في انخفاض التضخم خلال التوسع السابق يمكن أن تمارس ضغطًا هبوطيًا أكبر على التضخم.