شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء إذ يتطلع المستثمرون لإبرام صفقات عقب انخفاض في اليوم السابق بفعل ارتفاع إنتاج أوبك وحلفائها، فيما تحسنت آفاق الانتعاش بفعل بيانات اقتصادية مبشرة من واشنطن وبكين، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما اليوم الثلاثاء.
أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت ترتفع 78 سنتا أو ما يعادل 1.26 %
صعدت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا أو ما يعادل 1.26 % إلى 62.93 دولار للبرميل، بعدما تراجعت 4.2 % أمس الاثنين.
وارتفعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتا أو ما يعادل 1.38 % إلى 59.46 دولار للبرميل، بعد أن هبطت 4.6 % أمس الاثنين.
وتلقت المعنويات في أسواق النفط دفعة من مسح معهد إدارة التوريدات يوم الاثنين الذي كشف أن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في مارس .
تأتي البيانات بعد تقرير للوظائف يوم الجمعة فاق التوقعات بإضافة 916 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي الشهر الماضي.
محللة : البيانات الأمريكية أكدت زخم النمو في أكبر اقتصاد في العالم
وقالت مارجريت يانج الإستراتيجية لدى ديلي فيكس إن البيانات الأمريكية “أكدت زخم النمو في أكبر اقتصاد في العالم، مما أدى إلى توقعات مشرقة للطلب على الطاقة”، وهو ما انعكس على أسعار البترول.
وتدعمت المعنويات الإيجابية،بعد كشف مسح يجريه القطاع الخاص اليوم الثلاثاء أن نشاط قطاع الخدمات الصيني تسارع في مارس إذ عينت الشركات المزيد من الموظفين وزاد تفاؤلها ، بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تخفف إنجلترا قيود مكافحة فيروس كورونا في 12 أبريل، مع إعادة فتح أنشطة من بينها كامل المتاجر وصالات الألعاب الرياضية وصالونات تصفيف الشعر ومناطق الضيافة الخارجية.
وساهمت تلك العوامل على جانب الطلب في تبديد أثر مخاوف بشأن اتفاق أُبرم الأسبوع الماضي من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لإعادة 350 ألف برميل يوميا من الإمدادات في مايو، و350 ألف برميل يوميا أخرى في يونيو، و400 ألف برميل يوميا أخرى أو نحو ذلك في يوليو.
السعودية تتخلص من خفض إضافي بمليون برميل يوميا
ومن المقرر أن تتخلص السعودية من خفض إضافي طوعي بمليون برميل يوميا على مدى تلك الأشهر الثلاثة. وفي الوقت ذاته، تعكف إيران، عضو أوبك المعفاة من القيام بتخفيضات، على زيادة الإمدادات.
ويتحول انتباه السوق الآن إلى محادثات غير مباشرة تجريها الولايات المتحدة وإيران في فيينا اعتبارا من اليوم الثلاثاء في إطار مفاوضات أوسع نطاقا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران وقوى عالمية.
هبوط أسعار النفط أكثر من 3% خلال تعاملات أمس
وهبطت أسعار النفط أكثر من 3% خلال تعاملات أمس الاثنين، إذ طغى أثر زيادة في الإمدادات من أوبك+ وارتفاع الإنتاج الإيراني على علامات على تعاف اقتصادي قوي في الولايات المتحدة وتوقعات بتعاف أكبر للطلب في 2021.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 2.11 دولار بما يعادل 3.3% إلى 62.75 دولار للبرميل.
في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 2.27 دولار أو 3.7 % إلى 59.18 دولار للبرميل.
وقال بوب يونجر مدير عقود الطاقة في ميزوهو للأوراق المالية “التوقيت لم يكن جيدا.. بدا وكأن أوبك+ تتجه لتمديد الاتفاق لكنهم لم يفعلوا، والآن يبدو وكأنهم سيتعين أن يدفعوا ثمن ذلك على الأقل في الأجل القصير.”
النفط يتعافى من مستويات منخفضة تاريخية
وتعافى النفط من مستويات منخفضة تاريخية بلغها العام الماضي، وذلك بدعم من خفض قياسي من أوبك+ للإنتاج سيستمر أغلبه بعد يوليو تموز ومن بعض التعافي في الطلب والمتوقع أن تتسارع وتيرته في النصف الثاني من العام.
وفي تطور آخر قد يؤدي في نهاية المطاف لزيادة الإمدادات، تحول انتباه المستثمرين إلى محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في إطار مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 . وعززت إيران بالفعل صادراتها النفطية إلى الصين رغم العقوبات المفروضة عليها.
قطر للبترول تبرم اتفاقية شراكة مع شركة Shell
على صعيد آخر، وقعت قطر للبترول اتفاقية شراكة مع شركة Shell في امتياز أعمال الاستكشاف والمشاركة بالإنتاج في منطقتين بحريتين قبالة سواحل جمهورية ناميبيا جنوب غرب القارة الافريقية.
ووفقا لبيان للشركة القطرية، ستحصل قطر للبترول على حصة نسبتها 45% من الحقوق في رخصة التنقيب والاستكشاف المتعلقة بالمنطقتين الاستكشافيتين.
وتحتفظ شركة Shell “المشغل” بحصة 45%، بينما تمتلك مؤسسة البترول الوطنية الناميبية “نامكور” الحصة الباقية البالغة 10%.
هذا وتقع مناطق رخصة التنقيب والاستكشاف قبالة سواحل ناميبيا على عمق حوالي 2,500 متر، وتغطي مساحة تقدر بحوالي 12,300 كيلومتر مربع.