يبدو أن نجاح تجربة الفنانة روبي مؤخرًا في الغناء بعد عودتها له بسنوات بألبومها “حتة تانية” وتحقيق أغنيات الألبوم التريند ومشاهدات كبيرة على يوتيوب، شجع بعض الفنانين لعودة خوض تجربة الغناء مرة أخرى بعد ابتعادهم تمامًا عن ذلك لسنوات.
حيث قرر الفنان محمد سعد العودة للغناء بتقديم أغنية جديدة خلال الأيام المقبلة بعنوان “حبوب جرأة”، وقام بنشر فيديو له عبر حسابه “إنستجرام” يعلن فيه طرح الأغنية للجمهور بعد سنوات.
كما قررت الفنانة رزان مغربي العودة للغناء بعد غياب، بتقديم أغنية جديدة خلال الفترة المقبلة.
ماجدة موريس : محمد سعد يضيع فرصة نجاحه مع شريف عرفة مرة أخرى
علقت الناقدة موريس فقالت: حزينة على الفنانين الذين لا يدركون مصدر وسر قوتهم وحب الجمهور لهم، ويحاولون تضييع ذلك بالاتجاه لمجالات أخرى لا تليق ولا تناسبهم فنيًّا، لافتة إلى أن فنانًا مثل محمد سعد بدأ حياته الفنية بأدوار جيدة مثل فيلم الناظر مع المخرج شريف عرفة، ثم اتجه لتقديم أدوار شخصية اللمبي لسنوات، لدرجة أن فيلمه تحت الترابيزة تم سحبه من دُور العرض السينمائي بعد طرحه بأيام قليلة من رداءة مستواه الفني، حتى جاءته فرصة ذهبية مع شريف عرفة بعد سنوات في فيلم الكنز وقدم معه دورًا مهمًّا أعاده مرة أخرى للصفوف الأولى في السينما والوسط الفني.
وأضافت: لماذا يحاول تضييع هذه الفرصة مرة أخرى من يده بالاتجاه للغناء وغير ذلك، رغم أنه ممثل جيد وموهوب ولديه إمكانات عالية في التمثيل وتقمص الشخصيات المختلفة وليس الكوميدية فقط.
ونوهت بأن رزان مغربي ومحمد سعد ليسا مطربين حتى يغنيا، ولا سيما أن هناك مطربين ليس لهم جمهور حاليًّا فما بالنا بفنانين ممثلين مثل رزان وسعد هل يعتقدون أنهم موهوبون في الغناء؟!
وأكدت قائلة إننا أصبحنا في زمن كل شخص يفعل ما يحلو له، آملًا أن يحقق ما حققه آخرون مثل محمد رمضان وغيرهم في الغناء.
سمير الجمل : محمد سعد قتل نفسه فنيًّا وحذرته أكثر من مرة حبًّا فيه
وأعرب الناقد الفني سمير الجمل أن ما يحدث هو استكمال للمهزلة الفنية التي نعيشها حاليًّا، الفنان من هؤلاء يستهلك طاقته في كل شيء في البرامج والغناء والتسلية.
ويضيف أنه يمكن أن يقدم الفنان أغنيات في عمل فني مثلما قدم أحمد زكي ومحمود عبد العزيز، لكن الغناء له أهله وليس شرطًا أن تنجح أغنيات روبي ووجود منتج لها.
وأشار إلى أنه مندهش من عودتها للغناء بعد أن أثبتت نفسها كممثلة، كما أن محمد سعد بداخله ممثل جيد لكن للأسف قتل نفسه فنيًّا وكنت أحذره في كتاباتي خلال السنين الماضية لدرجة أنه لم يعد موجودًا على الساحة الفنية حاليًّا.
ونوه بأنه حينما فكر في العودة للجمهور مؤخرًا لم يقدم عملًا فنيًّا ناجحًا، بل عاد بإعلان تجاري مع دينا الشربيني حصل منه على المال فقط ولشهرته حقق الإعلان نجاحًا، لكن في النهاية الجمهور لا يضحك عليه أحد ويستطيع فرز الجيد من الرديء، وهو نفس الجمهور الذي جعل محمد سعد في فترة معينة أعلى الإيرادات، وحرمه أيضًا منها في أوقات كثيرة، مؤكدًا ارتكاب فعل الغناء عملية تجارية بحتة لأن الممثل في العمل الفني منظومة كبيرة فيها مخرج ومؤلف وعناصر أخرى، لكن في الغناء يجد نفسه بمفرده أمام الميكروفون.