أظهرت دراسة أن الصين أنتجت 53% من إجمالي الطاقة المولدة بالفحم في العالم عام 2020 بزيادة تسع نقاط مئوية عن إنتاجها قبل خمس سنوات وذلك رغم تعهداتها بخفض الانبعاثات الكربونية وبناء المئات من محطات الطاقة المتجددة، بحسب وكالة رويترز.
الصين أضافت رقما قياسيا بلغ 71.7 جيجاوات من طاقة الرياح
وفى بحث أجرته شركة إمبر، التي تعمل في مجال أبحاث المناخ والطاقة وتتخذ من لندن مقرا لها، قالت إنه رغم أن الصين أضافت رقما قياسيا بلغ 71.7 جيجاوات من طاقة الرياح و48.2 جيجاوات من الطاقة الشمسية العام الماضي فقد كانت الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي شهدت قفزة كبيرة في توليد الطاقة بالفحم.
توليد الصين للطاقة من الفحم ارتفع 1.7 %
ووفق التقرير، فإن توليد الصين للطاقة من الفحم ارتفع 1.7% أو 77 تيراوات/ساعة، وهو ما يكفي لرفع حصتها من إجمالي طاقة الفحم العالمية إلى 53 % ارتفاعا من 44 % في 2015.
ووعدت بكين بتقليل اعتمادها على الفحم وبأن تصبح “محايدة للكربون” بحلول عام 2060.
قال مو وي يانغ كبير المحللين في إمبر “إن الصين تُشبه السفينة الكبيرة ولذلك فإن الانعطاف إلى اتجاه آخر يستغرق وقتا”.
مراقبون: مطوّري طاقة الفحم يخاطرون بمئات المليارات من الدولارات
قال تقرير صادر من مبادرة تعقّب الكربون “كربون تراكر”، إن مطوّري طاقة الفحم يخاطرون بمئات المليارات من الدولارات، لأن مصادر الطاقة الجديدة والمتجدّدة أصبحت الآن أرخص من محطّات الفحم الجديدة في جميع الأسواق الرئيسة، من الولايات المتّحدة إلى أوروبّا والصين والهند وأستراليا.
يتوقّع الباحثون أنّه بحلول عام 2030 قد يكون توليد الكهرباء عن طريق الطاقة متجدّدة أرخص
ويتوقّع الباحثون أنّه بحلول عام 2030، قد يكون توليد الكهرباء عن طريق بناء محطّات طاقة متجدّدة أرخص من تشغيل محطّات الطاقة القائمة التي تعمل بالفحم، في جميع الأسواق.
وأوضح “كربون تراكر” أن أربعة أخماس الطاقة المتبقّية في المملكة المتّحدة، البالغ عددها 12 غيغاواط من الطاقة العاملة، تكلّف بالفعل أكثر من مصادر الطاقة المتجدّدة الجديدة.
وفي المملكة المتّحدة، ساعدت تكلفة التلوّث الكربوني -التي تسمّى الحدّ الأدنى لأسعار الكربون-، إلى جانب انخفاض الطلب والإعانات المقدّمة للطاقة المتجدّدة، في دفع معظم الفحم إلى الخروج من النظام، قبل تاريخ التخلّص التدريجي الذي نُقل مؤخّرًا إلى أكتوبر 2024.
ويحثّ متعقّب الكربون الحكومات والمستثمرين على إلغاء الكمّ الهائل من مشاريع الفحم المعلن عنها أو المسموح بها أو قيد الإنشاء في جميع أنحاء العالم، أو إهدار 638 مليار دولار في الاستثمار الرأسمالي.
دعوات بإنهاء تمويل الفحم
من ناحية أخرى، وجهت دعوات من نشطاء للمصارف المركزية والمؤسّسات المالية الرئيسة في الاتّحاد الأوروبي والمملكة المتّحدة إلى إنهاء تمويل الفحم، وهدّد بمقاضاة باركليز، واتش إس بي سي، وستاندرد تشارترد، إذا استمرّوا في تمويل مشاريع الفحم الجديدة.
ناشط: الفحم هو أكبر مصدر منفرد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم
وقال أحد النشطاء إن الفحم هو أكبر مصدر منفرد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، ومخاطر استمرار استخدامه في قطاع الطاقة لا تجري معالجتها بشكل كافٍ من قِبل المنظّمين والنظام المالي.
العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم، تواصل تحفيز وضمان طاقة الفحم الجديدة، لأن لوائح السوق تضع الفحم في ميزة اقتصادية غير عادلة.
وفي بعض الأسواق الخاضعة للتنظيم وشبه المنظّمة، فإنّها تسمح أيضًا بتمرير التكلفة المرتفعة للفحم إلى المستهلكين من خلال الفواتير، أو إنّها تستخدم أموال دافعي الضرائب لدعم مشغّلي الفحم حتى يتمكّنوا من بيع الطاقة بأقلّ من تكاليف الإنتاج.
يذكر أن النشاط السنوى لتوليد الكهرباء فى الهند من المرافق التى تعمل بالفحم هبط في 2019 للمرة الأولى فى 10 سنوات، وذلك فى ظل تباطؤ اقتصادى أوسع وزيادة في استخدام الطاقة المتجددة.
الهند هى ثانى أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للفحم بعد الصين
والهند هى ثانى أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للفحم بعد الصين. واستهلكت الدولة الثالثة على مستوى العالم من حيث حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قرابة مليار طن من الوقود في 2018-2019، وتشكل المرافق أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي الطلب.
ويقول اقتصاديون إنه بينما ساهم ازدياد التحول نحو الطاقة المتجددة في خفض الإنتاج من المرافق التى تعمل بالفحم، فإن ضعف النمو الاقتصادى فاقم تباطؤا في إجمالي الطلب على الكهرباء.
وخلص تحليل لبيانات توليد الكهرباء من حيث الوقود المستخدم صادرة عن الهيئة المركزية للكهرباء، إلى أن توليد الكهرباء من المرافق التي تعمل بالفحم انخفض بنحو 2.5 % إلى 965.53 مليار وحدة في 2019.
وأظهرت البيانات ارتفاع إنتاج الطاقة الشمسية بأكثر من الربع بينما زاد توليد طاقة الرياح بنسبة 5% .
ارتفعت مساهمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إجمالي توليد الطاقة في الهند إلى 8.8%
وارتفعت مساهمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إجمالي توليد الطاقة في الهند إلى 8.8 % وهو أكثر من ضعفي حصتهما التي بلغت 3.6 % في 2015.
وأفادت البيانات الحكومية بأن حاجات الهند من الطاقة نمت في 2019 بأبطأ وتيرة في 6 سنوات.
وأظهرت بيانات الهيئة تراجعا في توليد الكهرباء من محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز للمرة الأولى في 5 سنوات إلى 47.98 مليار وحدة في 2019، بانخفاض 4.5 % من 50.26 مليار وحدة في العام السابق.