كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين النقاب عن حجم خسائر الاقتصاد العالمي والناتجة عن جائحة فيروس فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، قائلا إنها لامست ما إجمالي قيمته 3.5 تريليونات دولار حتى الآن.
وأوضح فيرشينين إن تلك الخسائر جراء أزمة فيروس كورونا التي ظهرت للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينيىة أواخر العام 2019، قبل أن تتفشى كالنار في الهشيم في بقية دول العالم، تعادل ضعف حجم نظيرتها الناجمة عن الأزمة المالية العالمية التي اندلعت شرارتها في العام 2008.
وأضاف فيرشينين أن جائحة كورونا ستسجل على الأرجح في التاريخ، باعتبارها أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين، حيث أن تداعيات الجائحة طالت جميع مجالات حياتنا.
تقرير أممي يحذر من تداعيات كورونا
وفي وقت سابق قال تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن الاقتصاد العالمي سيخسر نحو 10 تريليونات دولار من إجمالي الناتج المحلي نتيجة الجائحة.
وذكر التقرير أنه رغم احتمال نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بمعدل 4.7%، فإن إجمالي الناتج المحلي سيظل أقل بنحو 10 تريليونات دولار عما سيكون عليه لو لم تحدث الجائحة.
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتوقعات متفائلة
رفعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، الثلاثاء، بشكل كبير توقعاتها للنمو العالمي إلى 5,6% في 2021 بعدما كان 4,2%.
واستندت المنظمة الدولية في ذلك إلى الآثار المتضافرة لخطة الإنعاش الأمريكية الضخمة وحملات التطعيم.
وأوضحت المنظمة في توقعاتها الاقتصادية: “تحسنت الآفاق الاقتصادية العالمية بشكل واضح في الأشهر الأخيرة مع توافر اللقاحات الفعالة بشكل تدريجي”.
وأشارت إلى إعلان إجراءات دعم جديدة في بعض الدول ومؤشرات تظهر أن الاقتصاد يتكيف بشكل أفضل مما كان متوقعا مع القيود” المفروضة.
لكنها دعت المسؤولين “إلى تسريع إنتاج اللقاحات” المضادة لفيروس كورونا.
صندوق النقد يتوقع انتعاشة
كان صندوق النقد الدولي قد توقع انتعاش النمو العالمي بـ5,5% في 2021 وسط تفاؤل إزاء لقاحات كورونا، محذرا من “ضبابية استثنائية” ما زال الاقتصاد يواجهها.
وقال الصندوق إن الموافقة على عدة لقاحات وشروع بعض الدول في التطعيم خلال ديسمبر الماضي يعززان الآمال بانتهاء الجائحة.
وتوقع صندوق النقد قبل أيام أن تؤدي حزمة تحفيز الاقتصاد الأمريكي التي تقترحها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى زيادة التضخم.