اتفق مجموعة من مسئولى شركات التسويق العقارى والعارضين على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية فى تنظيم المعارض العقارية، لضمان إضافة أنواع مبتكرة من العروض بجانب «التقليدية» منها عند تنظيم أى معرض عقارى مستقبلى.
و قال خالد بهيج رئيس مجلس إدارة شركة «دار الخبرة» للاستثمار العقارى «red» إن المعارض ستظل هى الوسيلة المهمة التى يهتم بها المطورون العقاريون لتسويق منتجاتهم.
وأضاف أن المعارض تتيح الفرصة للمطور أن يقدم عددا من العروض خلال فترة المعرض لجذب العملاء خاصة العميل الجاد الذى لديه الرغبة الفعلية فى الشراء.
وأشار إلى أنها تعتبر أيضا أحد أهم الآليات التى تتيح للعملاء التعامل المباشر مع المطور العقارى والاستفادة من العروض التى يتم تقديمها خلال المعارض والتى تكون فرصة جيدة للشراء أو الاستثمار سواء بالنسبة للوحدات السكنية أو التجارية.
وأوضح أن معرض «ريل جيت» يستهدف حوالى 20 ألف زائر، لافتا إلى أنه يقدم العديد من المشروعات المتنوعة التى يعرضها 38 مطورا عقاريا تم استهدافهم بالمعرض.
وقال أحمد بركات المؤسس والرئيس التنفيذى لـ «V-expos» إن التوجه للمعارض الافتراضية اليوم ضرورة أكثر من أى وقت مضى، خاصة وأن التقارير الدولية تشير إلى أن مصر أصبحت من أهم الأسواق الرئيسية فى الشرق الأوسط.
وأضاف أن برنامج الإصلاح الاقتصادى ساهم بشكل ملحوظ فى استمرار العمل الممنهج فى إنشاء المدن الجديدة فى أغلب محافظات الجمهورية، ومنها المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، كبرى المدن الذكية فى المنطقة العربية، رغم حالة الانكماش الاقتصادى التى يعانى منها أغلب دول العالم، بالإضافة إلى دعم الدولة للتحول الرقمى فى كافة المجالات ومنها تنظيم المعارض التى كانت لنا الريادة فيه.
وأشار إلى أن «V-Estate expo» فى دورته الأولى كان بمثابة بزوغ فجر جديد فى مجال المعارض العقارية، فهو يمثل فرصة حقيقية للمشترين المحتملين، للتفاعل بشكل أكبر مع الحدث طوال العام، كما يمكن الراغبين فى شراء العقارات سواء للسكن أو الاستثمار من التعرف على كافة المشروعات عبر مشاهدة الفيديوهات والصور الخاصة بها وتسجيل الرغبات والتواصل مع الشركات العارضة بشكل مباشر عبر موقع المعرض الإلكترونى وتطبيقه على الهواتف الذكية، مما زاد من تفاعلهم منذ الدورة الأولى له بشكل مباشر مكنتهم من الاختيار الأنسب لهم.
وأوضح أن المعرض يضم كبرى الشركات المصرية والعالمية، وتكمن أهمية المشاركة المجانية فيه فى التعرف على كافة العروض المقدمة وإبرام الصفقات بشكل مباشر مع الشركات بطرقة سهلة وآمنة فى الوقت ذاته، دون أن يتكبد المواطنون عناء المشوار .
ولفت إلى أن فكرة إنشاء المنصة الإكترونية التى قامت بها «جراند تكنولوجي» والتطبيق عبر الهاتف «V-expos» كانت إحدى الحلول الذكية – التى طالبت بها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة- نحو التحول إلى العصر الرقمى الذى تكتب فيه التكنولوجيا فصلاً من فصول العلاقة بين الشركات والجمهور.
فيما قال نهاد عادل رئيس مجلس إدارة شركة «بى تو بي» للاستثمار والتسويق العقاري، إنها ستعمل على استغلال الرواج المصاحب لمعرض «ذا ريل جيت» خاصة مع وجود بوتقة من المعروضات والعروض الخاصة بالمعرض.
وأضاف أن الشركة ستتعامل مع كل المطورين سواء الموجودين فى المعرض أو خارجه لتسويق المنتجات الخاصة بهم بحسب التعاقدات مع «بى تو بي» على هامش المعرض.
وأشار إلى أن المعرض يعد فرصة لتنشيط الشركة فى هذا التوقيت خاصة مع وجود الفرص والعروض الحقيقية للمطورين مزامنة مع حماسة ورغبة العملاء فى انتهاز هذه الفرص العقارية.
وأكد أن المعرض يعد فرصة أيضا فى إبراز المشروعات غير السكنية مثل المشروعات متعددة الاستخدام والمشروعات التجارية والإدارية والطبية، لافتا إلى أنه يعزز فرص تسويق تلك المشروعات.
و قال باسم كليلة رئيس مجلس إدارة «إكسبو ريبابليك» لتنظيم المعارض، إن جائحة كورونا فرضت على جميع شركات التسويق العقاري، البحث عن آليات جديدة لطرق التسويق.
وأضاف أن التواصل قائم ومستمر مع العملاء، ولكن أغلب قرارات الشراء كانت مؤجلة، لحين وضوح الرؤية بشكل أكبر، فعدد كبير من العملاء يفكر طول الوقت، فى كيفية سداد باقى الأقساط خاصة إذا ما زادت أزمة كورنا.
وتمنى أن يشهد شهر مارس الجاري، والذى يعد بداية الموسم الأكبر للعقارات فى مصر، انفراجة فى حركة البيع، مشيرا إلى أن الشركات لا يمكنها أن تتحمل استمرار الأزمة، فهناك التزامات تتمثل فى أقساط الأراضى المقام عليها المشروعات، علاوة على مستحقات المقاولين.
وأشار إلى أن شركته، تتبع عددا من الآليات الجديدة على رأسها تقديم إعلانات ترويجية للمشروعات المصرية التى تم تنفيذها، علاة على المشروعات التى تعكف الدولة على البدء فيها خلال المرحلة المقبلة، ونشر هذه الإعلانات فى عدد من القنوات التليفزيونية العربية، والدولية.
وأضاف أننا سنعمل على تقديم هذه المواد لرواد السوشيال ميديا من المهتمين بعملية الاستثمار العقاري، سواء فى الداخل أو الخارج، كإحدى الطرق للبحث عن العملاء الراغبين فى الحصول على وحدات داخل مصر.
وأوضح أننا سننفذ «ماكيت» لجميع المشروعات القومية التى تشهدها مصر، يحتوى على عدد من المشروعات العملاقة منها مشروع القطار السريع، ومثلث ماسبيرو، والمتحف المصرى الكبير، ومخطط تطوير منطقة الأهرامات، لعرضه فى أى من المعارض التى تنظمها الشركة، داخليا وخارجيا.
وأكد أنه يعمل فى الوقت الحالى وبالتواصل مع عدد من المؤسسات الدولية لدراسة الطرق الأفضل لتوجيه الدعاية وتسويق المشروعات، فى ظل جائحة كورونا، لتحقيق حالة من الانتعاشة للشركات التى نعمل معها.