خلصت نتائج دراستينن بريطانيتين إلى أن النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر اللاتي تعافين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” يكن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية طويلة الآجل بعد مغادرة المستشفى إذ عانت كثيرات من أعراض مستمرة مثل التعب وضيق التنفس وتشوش الدماغ.
وقال إحدى الدراستين إنه وبعد خمسة أشهر من مغادرة المستشفى كان المتعافون من “كوفيد-19″من أصحاب البشرة البيضاء أو النساء أو من هم في منتصف العمر أو يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل السكري وأمراض الرئة والقلب هم الأكثر شكوى من أعراض طويلة الأمد، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وقال كريس برايتلينج أستاذ طب الجهاز التنفسي في جامعة ليستر والذي شارك في إعداد الدراسة: “توصلت دراستنا إلى أن أولئك الذين يعانون من أشد الأعراض طويلة الآجل عادة ما يكونون من النساء البيض ممن تتراوح أعمارهن بين 40 و60 عاما ويعانين من اثنين على الأقل من الأمراض المزمنة”.
وخلصت دراسة ثانية قام بها التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية والإصابات الناجمة عنها إلى أن النساء دون الخمسين تزيد احتمالات إصابتهن بمشكلات صحية لاحقا مقارنة مع الرجال وكبار السن الآخرين المشاركين في الدراسة حتى ولو لم تكن لدى هؤلاء النساء مشكلات صحية كبيرة.
وقال الباحث توم دريك الباحث في جامعة إدنبره والذي شارك في إعداد الدراسة: “أصبح من الواضح بشكل كبير أن المتعافين من كوفيد-19 يعانون من مضاعفات وخيمة”.
إصابات كورونا حول العالم
أظهر إحصاء أجرته “رويترز” أن ما يزيد على 124.4مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و863862.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.
وتخطت الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 30 مليون حالة أمس وفقا لإحصاء “رويترز،” في حين سرعت الولايات عملية التطعيم بخفض القيود المتعلقة بالعمر.
وتسارع السلطات الصحية إلى التطعيم في مواجهة أول زيادة على أساس أسبوعي في حالات الإصابة الجديدة منذ يناير ، وخلافا لنصيحة خبراء الصحة، رفعت عدة ولايات قيود وضع الكمامات في حين انتشرت سلالات من الفيروس أشد عدوى في جميع أنحاء البلاد.
ورغم أن الحالات تتجه نحو الزيادة في 30 ولاية من بين الولايات الخمسين بالمقارنة بالأسبوع الماضي، يأمل مسؤولو الصحة أن تسهم عملية التطعيم في الحد من ارتفاع الوفيات. وتسبب الفيروس في حصد أرواح 544 ألف أمريكي منذ بدء الجائحة.