تحولت مؤشرات البورصة المصرية بجلسة الأربعاء إلى صعود بقوة عقب موجة هبوط عنيفة، إذ ربح مؤشرEGX30 نحو %2.2 وحقق رأس المال السوقى مكاسب بنحو 12 مليار جنيه، ليعوض جزءًا من خسائر الجلستين السابقتين.
قال خبراء بسوق المال إن تلك الحركة جاءت بدعم وصول الأسهم لمستويات مغرية، والاستبشار بقرار البنك المركزى المصرى بتأسيس صندوق جديد، إلى جانب هدوء عمليات «الشراء الهامش» على أسهم المضاربات، مرجحين أن تستكمل مؤشرات البورصة حركتها المتماسكة على المدى القريب عند 10800 نقطة .
يُذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق الرقابة المالية والبنك المركزى على إنشاء صندوق لتعزيز سيولة البورصة.
وأنهت البورصة جلسة الأربعاء على صعود جيد لمؤشراتها، سجل فيه «EGX30» ارتفاعاً بنحو %2.2 إلى 10702 نقطة، و%1.8 للمؤشر السبعينى للأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70ewi» ليصل إلى 1855 نقطة، و%2 للأوسع نطاقًا «EGX100» عند 2795 نقطة.
وجرى التداول على حوالى 186 سهمًا، بقيمة تداول بلغت 1.1 مليار جنيه، وهيمنت الحركة الصاعدة على أداء 119 سهمًا، وتراجع 38 أخرى، ولم يتغير أداء الباقية، وسجل رأس المال السوقى 645.7 مليار جنيه، مقارنة بنحو 633.6 مليار جنيه بجلسة الثلاثاء.
واتجهت تعاملات المصريين والأجانب للشراء بنحو 3 و7.2 مليون جنيه، فيما اتجه العرب للبيع بصافى مبيعات بلغت 10.2 مليون جنيه.
شوكت المراغي: هدوء عمليات «الهامش» وتدنى الأسعار حفزا مؤشرات السوق
وقال شوكت المراغي، العضو المنتدب بشركة «برايم لتداول الأوراق المالية»، إن قرار البنك المركزى المصرى والهيئة العامة للرقابة المالية أحدث تأثيرًا نفسيًا إيجابيًا على متعاملى البورصة المصرية، لكنه ينقصه بعض التوضيحات واشتراطات التأسيس والمنح.
ولفت إلى أن السوق تماسكت -الأربعاء- بدعم هدوء عمليات الشراء الهامشى التى وصلت إلى ذروتها بجلسة الثلاثاء الماضي، إلى جانب دخول المؤسسات المحلية لاقتناص الفرص بالأسهم المتراجعة.
ورجح «المراغي»، أن تستكمل السوق عمليات التصحيح خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحًا أن كل التأثيرات التى تعانى منها مؤشرات البورصة لا تزال قائمة، على رأسها قلة البضاعة وضعف حركة المستثمرين الأجانب وغيرها.
ولفت «المراغي» إلى أن البورصة المصرية بحاجة لبرنامج طروحات قوي، وإنهاء بعض الملفات الخاصة بالضرائب وغيرها، لتصحيح حركتها على المدى الطويل.
محمد كمال: تستهدف منطقة 10800 نقطة.. ونصائح بتوخى الحذر حاليًا
وقال محمد كمال، مدير تعاملات المؤسسات المحلية بشركة «رواد لتداول الأوراق المالية»، إن السوق استكملت بجلسة الأربعاء الإشارة الإيجابية التى ظهرت بنهاية الهبوط العنيف الواقع بجلسة الثلاثاء.
ولفت إلى أن القرار الصادر من قِبل الهيئة العامة للرقابة المالية بالتعاون مع البنك المركزى صباح يوم الأربعاء ساهم فى دعم الأداء.
وأشار «كمال» إلى أن السوق تُعد حاليًا فى مرحلة التقاط الأنفاس، موضحًا أن المؤسسات المالية انتهزت فرص تدنى أسعار الأسهم بمشتريات دعمت أداء المؤشرات.
يُذكر أن تعاملات الأفراد سجلت %64 بتعاملات –الأربعاء- فى حين بلغت تعاملات المؤسسات %36
فيما رجح أن تستكمل البورصة حركتها الايجابية بجلسة اليوم الخميس قُرب مقاومة 10800 نقطة، موضحًا أن تجاوزها سيدفع المؤشر نحو مستويات أعلى.
وعلى صعيد المؤشر السبعينى قال «كمال» إن لديه مقاومة قوية عند مستوى 2050 نقطة، متوقعًا أن تُعيقه عن مواصلة الصعود.
ونصح «كمال» بتوخى الحذر فى الفترة الحالية، كون الحركة الصاعدة تصحيحية ومؤقتة.
من جانبه، قال أحمد أبو طالب، مدير السمسرة بشركة «فاروس»، إن السوق تمر بحالة تصحيح معتدلة حاليًا، وذلك عقب التراجعات الكبيرة التى شهدتها منذ بداية الأسبوع الحالي.
وأشار إلى أن تلك الحركة التصحيحية المرتبطة بهدوء حدة «تسوية الهامش» هو ما قلل الضغط البيعى فى السوق، إضافة إلى وصول الأسهم لمستويات مغرية جاذبة لأنظار المشترى.
وتوقع «أبو طالب» أن تستكمل السوق حركتها العرضية المائلة للهبوط على المدى المتوسط، مع ارتدادة محدودة للأسهم، وعلى رأسها القيادية بنسب صعود ربما تصل إلى 5 – %10.
ولفت إلى أن هناك أحداثًا قد تؤثر على تحركات السوق فى الفترة المقبلة، أولها قدوم شهر رمضان وعيد الفطر، إلى جانب التطورات لأزمة سد النهضة، ومفاوضات الجانب المصرى الحالية، وأيضًا نتائج أعمال الربع الأول من 2021 للشركات المدرجة، وعلى المدى القريب رجح «أبو طالب» أن تواصل السوق حركتها التصحيحية لأعلى.