أعربت 3 من أصل 4 شركات صغيرة في جمهورية مصر العربية عن تفاؤلها حيال تعافي الأعمال خلال عام 2021، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة Visa العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (V).
ويؤمن نصف التجار، الذين شملهم الاستطلاع في مصر، (50%)، بأن استثماراتهم في المدفوعات الرقمية ستلعب دورًا بالغ الأهمية في تعافي أعمالهم.
وشملت دراسة “تعافي الشركات الصغيرة” في عام 2021 عددًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وباكستان؛ بهدف الوقوف على الآليات التي اتبعتها تلك الشركات لأداء أعمالها والحد من تداعيات جائحة كوفيد- 19 على ميزانياتها.
وكشفت الدراسة أيضًا أبرز توجهات الإنفاق التي يعتقد التجار بأهميتها في رسم ملامح بيئة الأعمال خلال جائحة كوفيد- 19، وتشمل الاستخدام المتزايد للمدفوعات اللاتلامسية (92% من التجار)، وخدمة تسلم الطلبات (73%)، وخدمة التوصيل للمنازل (75%). ويتوقع التجار لهذه التوجهات أن تشهد صعودًا متواصلًا بعد الجائحة.
ولدى سؤالهم عن عادات الدفع أثناء الجائحة، قال نحو نصف التجار المشاركين في الاستطلاع بمصر (46%)، إن المدفوعات اللاتلامسية كانت بمثابة الخيار المفضَّل بين عملائهم، بينما قال ثلث التجار (35%) إنهم سارعوا لإطلاق نشاطهم عبر الإنترنت؛ بهدف الاستجابة للطلب المتزايد من المستهلكين على المدفوعات الرقمية خلال الجائحة.
وأظهرت الدراسة أن نحو 6 من أصل 10 تجار تجزئة (56%) قاموا أيضًا بطرح منتجات وعروض جديدة خلال الجائحة، حيث وفّرت نسبة الثلث (34%) خدمات التوصيل للمنازل وخيارات التسلم، وأطلق 47% منهم عروضًا ترويجية خلال الجائحة؛ بهدف اجتذاب المزيد من العملاء والحفاظ عليهم.
حيث لمس 77% ممن شملهم الاستطلاع نموًّا في معدلات استخدام برامج الولاء. وأعرب نحو 9 من أصل 10 (88%) عن ثقتهم باحتفاظ التسوق عبر الإنترنت بمكانته كخيار مفضَّل بين العملاء لفترة طويلة بعد الأزمة.
وتعليقًا على نتائج الدراسة، قالت ملاك البابا، مدير عام شركة Visa في مصر: “يسعدنا أن نشهد هذا المستوى من التفاؤل حيال تعافي الأعمال خلال عام 2021 بين التجار، وسرعة تكيّفهم وإدراكهم لتطلعات عملائهم، سواء عبر إطلاق نشاطهم عبر الإنترنت وتوفير مجموعة متنوعة من خيارات المدفوعات الرقمية.
وخدمات التوصيل إلى المنازل أو إطلاق الحملات الترويجية، وجميعها عوامل أسهمت بدور محوري في انتقالهم من نمط الحفاظ على الاستمرارية، إلى نمط التعافي بسرعة. ونظرًا لأن ثلثي أصحاب الشركات الصغيرة (65%) يعتمدون على أعمالهم كمصدر رئيسي للدخل.
يتعين على هذه الشركات أن تُسارع للانتقال إلى المدفوعات الرقمية وتعزيز الخيارات الرقمية التي توفرها في أسرع وقت ممكن. ونحن في Visa حريصون على مواصلة العمل عن كثب إلى جانب شركائنا من البنوك والقطاع لدعم الاحتياجات العاجلة للتجار المحليين وضمان تعافي أعمالهم”.
يمثل التحوّط للمستقبل واحدًا من أبرز الدروس المكتسبة من الجائحة. ففي سبيل التهيؤ للظروف الغامضة التي قد يحملها المستقبل، قال 24% من التجار المصريين الذين شملهم الاستطلاع ولا يمتلكون حاليًّا حضورًا عبر الإنترنت.
إنهم يخططون لإطلاق منصة للتجارة الإلكترونية، بينما يعتزم أكثر من 40% توفير خيارات المدفوعات اللاتلامسية والخيارات الرقمية للدفع المسبق.
وفي واقع الأمر يخطط التجار الذين يقبلون المدفوعات النقدية فقط لتوفير نقاط البيع (44%)، والاستثمار في تقنيات المدفوعات الرقمية الجديدة (29%) خلال العامين المقبلين.
وبينما تدرك غالبية التجار أهمية قبول المدفوعات الرقمية، أعرب (23%) من التجار المشاركين في الاستطلاع عن اهتمامهم بحلول القبول منخفضة التكلفة، والثقة في المدفوعات عبر البطاقات (24%)، بينما يمثل التأخير في استرداد العملاء لمدفوعاتهم (18%) من أبرز المخاوف بين التجار المشاركين في الاستطلاع، مما يؤكد أهمية تعزيز الوعي بين التجار.
من جهته قال عصام الدالي، رئيس قطاع المبيعات التجارية وقبول المدفوعات لمنطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي وباكستان: “تأتي مساعدة الشركات الصغيرة على مواكبة التطور والتكيّف مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم على رأس قائمة أولوياتنا في Visa. ومن شأن نتائج هذه الدراسة أن توفر لنا رؤية أوضح للعوائق التي يواجهها التجار أثناء انتقالهم إلى بيئة الأعمال الرقمية.
وأن تدعم استراتيجيتنا الرامية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى مجموعة موثوقة من الأدوات التوعوية والتقنيات مثل الحلول منخفضة التكلفة لقبول المدفوعات.
وباعتبارها داعمًا موثوقًا للتجارة، تعتزم Visa مواصلة طرح البرامج والموارد الجديدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على التحول إلى الرقمنة والازدهار في الواقع الجديد”.