تماسك سعر الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر في تعاملات اليوم الإثنين بعد أن فاجأ الرئيس التركي رجب طين أردوغان المستثمرين في مطلع الأسبوع بتغيير محافظ البنك المركزي الذي يتبنى سياسات تميل إلى التشديد النقدي مما أدى لاضطراب في أسواق العملة عالميا، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وهبطت الليرة بنحو 15 % قرب أقل مستوى على الإطلاق وارتفعت عائدات السندات بعد قرار تركيا خشية التراجع عن رفع أسعار الفائدة وتقويض مصداقية البنك.
وجاءت خطوة تركيا على خلفية تنامي توقعات المستثمرين بصعود الدولار على المدى القصير في أعقاب ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية مما يعزز جاذبية الدولار كملاذ آمن.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، استقر سعر الدولار بصفة عامة عند 92.022 قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 92.50 الذي بلغه الشهر الجاري.
كما لقي سعر الدولار الدعم من مخاوف حيال أن تؤثر الأحداث في تركيا علي عملات أخرى.
وسجل سعر الليرة التركية 7.9600 مقابل الدولار، منخفضة حوالي 10% عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة. ونزلت في وقت سابق 14.9 % إلى 8.4850 مقابل الدولار قرب مستوى منخفض قياسي عند 8.5800.
ونزل سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” قليلا إلى 1.1892 دولار.
وأدى تراجع الإقبال على المخاطرة لهبوط سعر الدولار الأسترالي 0.3 % إلى 0.7724 دولار أمريكي. وانخفض نظيره النيوزيلندي 0.1 % إلى 0.7158 دولار أمريكي.
عزل محافظ البنك المركزي يدفع الليرة التركية للهبوط
تراجع سعر الليرة التركية 13% في التعاملات المبكرة في آسيا في تعاملات اليوم الإثنين، لتلامس مستويات نوفمبر الماضي، بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي واستبداله بشخصية تعارض تشديد السياسة النقدية.
وهبطت الليرة إلى ما يصل إلى 8.36 مقابل الدولار، من إغلاق يوم الجمعة عند 7.2185، واستقرت عند 8.2 الساعة 1801 بتوقيت جرينتش. وعادة ما تتم مثل هذه التعاملات المبكرة في ظل سيولة ضئيلة وتكون عرضة لتحركات كبيرة. وكان محللون توقعوا حدوث عمليات بيع.
وصعدت العملة 3% بعد رفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس الخميس الماضي، وهو ما كان يُنظر إليه على أنه يعزز مصداقية البنك المركزي في عهد المحافظ السابق ناجي إقبال. لكن أردوغان، وهو أيضا من منتقدي رفع سعر الفائدة، عين المصرفي السابق شهاب قوجي أوغلو في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.