بنك أوف أمريكا: الكويت قد تواجه أزمة سيولة خلال الربع الثالث

تعرض صندوق الثروة السيادي الذي يغطي أي عجز لضغوط من انخفاض أسعار النفط

بنك أوف أمريكا: الكويت قد تواجه أزمة سيولة خلال الربع الثالث
أحمد فراج

أحمد فراج

12:06 م, الأحد, 21 مارس 21

قال بنك أوف أمريكا إن إجراءات اعتمدتها الحكومة الكويتية للحد من استنزاف الأصول السائلة لدى الخزانة قد ترجئ خطر أزمة سيولة إلى الربع الثالث من العام الجاري، بحسب وكالة رويترز.

تعرض صندوق الثروة السيادي الذي يغطي أي عجز لضغوط من انخفاض أسعار النفط

وتعرض صندوق الاحتياطي العام، صندوق الثروة السيادي الذي يغطي أي عجز تعاني منه البلاد، لضغوط من انخفاض أسعار النفط جراء فيروس كورونا واستمرار المواجهة بين الحكومة والبرلمان بشأن إجراءات من بينها قانون يسمح للدولة بالاقتراض.

جمع الصندوق بين 19.87 إلى 23.19 مليار دولار في الأشهر الأخيرة

وفي الأشهر الأخيرة، جمع الصندوق بين ستة وسبعة مليارات دينار (19.87 إلى 23.19 مليار دولار) من خلال مبادلة أصول مع صندوق الأجيال القادمة، وذلك عقب رد أموال لصندوق الاحتياطي العام بعدما أوقف قانون ٍسُن العام الماضي تحويلا إلزاميا ل 10% من إيرادات الدولة إلى صندوق الأجيال القادمة.

وقال بنك أوف أمريكا في تقرير بتاريخ 17 مارس “تبنت السلطات خطوات لتقليل استنزاف الأصول السائلة لدى صندوق الاحتياطي العام. تفيد تقديراتنا أنها أطالت المدى الزمني لاستنزاف أصول الصندوق حتى الربع الثالث من 2021.

“استرداد التوزيعات المتراكمة من كيانات حكومية قد يطيل هذا المدى الزمني أكثر”.

مصادر: الصندوق يتفاوض على جدول زمني لسداد توزيعات تتجاوز 20 مليار دولار

وقالت مصادر لرويترز هذا الشهر إن الصندوق يتفاوض مع مؤسسة البترول الكويتية المملوكة على جدول زمني لسداد توزيعات متراكمة تتجاوز 20 مليار دولار.

بنك أوف أمريكا: تلك المفاوضات قد تعزز السيولة لدى الصندوق

وقال البنك إن تلك المفاوضات قد تعزز السيولة لدى الصندوق، لكن من المرجح أن يجري تحويل الأموال على مدار فترة زمنية طويلة نسبيا وليس فورا.

وتابع “من وجهة نظرنا، قد تتجه السلطات إلى كيانات أخرى من أجل تحويلات مماثلة”.

خفضت وكالة فيتش النظرة المستقبلية للدين السيادي الكويتي إلى سلبية الشهر الماضي

وفي الشهر الماضي، خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية النظرة المستقبلية للدين السيادي الكويتي إلي “سلبية” من “مستقرة”.

وقالت فيتش “دون سن قانون يسمح بإصدار دين جديد، قد تنفد السيولة لدي صندوق الاحتياطي العام خلال الأشهر المقبلة في غياب إجراءات جديدة لتعويضها”.

تحاول الكويت تغطية عجز الميزانية العامة بمبادلة بعض أصول وسحب من صندوق الثروة السيادي

وتحاول الكويت تغطية عجز الميزانية العامة بمبادلة بعض أصول وسحب من صندوق الثروة السيادي، في وقت تدفع فيه المواجهة بين الحكومة والبرلمان مجلس الوزراء للبحث عن تدابير لتخفيف حدة الأزمة المالية التي تعيشها البلاد، بينما لا تزال الإصلاحات الهيكلية لا تحرز تقدماً.

تواجه الكويت مخاطر سيولة في الأمد القريب

وتواجه الكويت التي تضررت من هبوط أسعار الخام وتداعيات جائحة كورونا، مخاطر سيولة في الأمد القريب ما يرجع إلى حد كبير لمنع البرلمان للحكومة من الاقتراض.

وهذا الأسبوع، قدم مجلس الوزراء مشروع قانون إلى البرلمان يسمح للحكومة بسحب ما يصل إلى 5 مليارات دينار (16.53 مليار دولار) سنوياً من صندوق الثروة السيادية للبلاد، المعروف بصندوق الأجيال القادمة، وتديره الهيئة العامة للاستثمار، الذي لم تلجأ إليه الحكومة إلا مرة واحدة، خلال حرب الخليج الأولى.

ورغم أن القانون قد لا ينال موافقة البرلمان إلا أن مصادر حكومية قالت إن اللجوء لصندوق الأجيال القادمة لا يمثل حلاً للمشكلة المالية ولا يلبي احتياجات الميزانية في الأمد الأطول، لكنه قد يمنح الحكومة بعض الوقت لإيجاد سبل لإصلاحات اقتصادية ضرورية.

وقال مصدر حكومي لرويترز: “5 مليارات دينار لن تحل المشكلة. الحكومة يجب أن تحل المشكلة عبر الإجراءات الأخرى.. هذا لا يشكل بديلاً عن قانون الدين العام الذي يجب أن يقره البرلمان.”