نظام إسرائيلي جديد يخضع لاختبارات بهدف تطوير غرفة تحكم وطنية للذكاء الاصطناعي بحلول العام 2023، والتي ستدير من خلالها الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء البلاد.
نظام إسرائيلي جديد
وعرضت السلطات الإسرائيلية أول اختبار جوي لمجموعة من الطائرات بدون طيار تحلق في وقت واحد على بعد أمتار قليلة من بعضها البعض، حيث تقوم شركات مختلفة بالتحكم بكل طائرة على حدة.
وقامت الطائرات بدون طيار خلال الاختبار الجوي بالقيام بمهام طيران مختلفة في نفس الوقت وفي مساحة جوية صغيرة مشتركة مثل تسجيل مقاطع الفيديو ورفع بعض المعدات وتوصيل الطعام والبضائع إلى محطات توزيع محددة.
وتم إجراء الاختبار بواسطة غرفة تحكم، على بعد حوالي 50 كيلو مترا عن مساحة عمل الطائرات وبدون نوافذ زجاجية على عكس أبراج مراقبة الحركة الجوية بالمطار مع مراقبي الحركة الجوية الذين لديهم اتصال مرئي مع الطائرات.
أول نظام في العالم
وقالت دانييلا بارتيم مديرة التنظيم في هيئة الابتكار الإسرائيلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) “وفقا لما نعرفه، هذه هي المرة الأولى في العالم التي يوجد فيها نظام عمل لإدارة حركة المرور بدون طيار للطائرات غير المأهولة”.
وذكرت السلطات الإسرائيلية أنه سيتم العمل بالاختبار لمدة عامين، وهو إنجاز عالمي مهم في القدرة على إدارة عمليات الطائرات بدون طيار على نطاق واسع.
وفي أوائل العام 2020، تم إنشاء لجنة توجيهية حكومية لدعم وتعزيز عملية شبكات الطائرات بدون طيار تحت اسم مبادرة (AAMA)، وبدأ الطيران التشغيلي للمبادرة في بداية العام 2021.
ويتم دعم المبادرة من قبل هيئة الابتكار الإسرائيلية، ومكتب رئيس الوزراء، وسلطة الطيران المدني ووزارة النقل والمنظمات الحكومية الأخرى والشركات الخاصة.
الاستخدام التجاري
وتعزز مبادرة (NAAMA) إلى جانب إنشاء شبكة جوية وطنية الإطار التشريعي المطلوب لتشغيل الطائرات بدون طيار للاستخدام التجاري.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت المزيد من الشركات الإسرائيلية والهواة في استخدام الطائرات بدون طيار لمجموعة متنوعة من الأغراض مثل التصوير الفوتوغرافي ومراقبة المحاصيل وتأمين الممتلكات ونقل الأغراض وما إلى ذلك.
وتعتبر إسرائيل واحدة من أكثر البلدان كثافة في العالم ولديها بالتالي سماء مزدحمة التي تجبر إسرائيل على ضرورة تنظيم جميع مستخدمي الهواء لمنع الحوادث الجوية المميتة.
وقال إيال تسور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة إيرويز، إحدى الشركات التي تشارك في قيادة الطائرات بدون طيار لوكالة أنباء ((شينخوا)) “إننا نمهد المساء الجديدة وطرقا جديدة في السماء”.
غرفة تحكم بالذكاء الاصطناعي
ووفقا لتسور، ستكون غرفة التحكم بالذكاء الاصطناعي تشبه نظام الملاحة على الطريق، يسهل الطرق الجوية للعديد من المستخدمين من خلال تزويد كل مستخدم في السماء بمسار آمن خاص به.
وأضاف “أعتقد أنها أول تجربة على مستوى العالم للطائرات بدون طيار، تختبر عمليات متعددة للطائرات بدون طيار فوق سماء المدن”.
وأكد تسور أنه في خلال عامين “سنبدأ في رؤية عمليات ضخمة بطائرات بدون طيار فوق سماء المدن لأننا سنثبت أنها يمكن أن تحدث بشكل مستقل وآمن وفعال”.
وخلال المرحلة التالية من الاختبار، سيشارك مستخدمون آخرون للفضاء الجوي مثل الطائرات العسكرية والتجارية والخاصة في تنسيق جميع الحركة الجوية في مكان واحد.
اختبار حقيقي للطائرات بدون طيار
وأشار تسور إلى أنه “نحن أول دولة تختبر بالفعل سيناريو حقيقي للطائرات بدون طيار متعددة تحلق فوق سماء المدن خلال المهمات التجارية”، مضيفا “ونختبر أيضا كيفية عملها مع الحدث الواقعي في الوقت الفعلي”.
هناك مشكلة أخرى يجب معالجتها، وهي الأشخاص الذين يستخدمون الطائرات بدون طيار بما لا يتوافق مع قوانين الحركة الجوية وبدون تسجيل طائراتهم بدون طيار التي قد تؤدي إلى حوادث محتملة إذا أخطأت غرفة التحكم في الذكاء الاصطناعي.
وفي حالة حدوث تصادم محتمل، سيعطي النظام تنبيهات لمشغلي الطائرات بدون طيار المسجلين في النظام لتغيير مساراتهم.
وقال تسور “في غضون عامين، سنبدأ في رؤية المئات ونأمل أن الآلاف من الطائرات بدون طيار تحلق فوق رؤوسنا عبر المدن للقيام بأعمال مثل توصيلات البيتزا والهمبورغر وما إلى ذلك وإمدادات الأدوية ونقل جميع أنواع البضائع والتسليم الصناعي”.
علاوة على ذلك، سيكون للطائرات بدون طيار مهام إضافية مثل تعزيز الأمن وإجراء عمليات التفتيش وكل ما يمكن أن يطور الأجواء الحضرية من أجل الصالح العالم.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.