أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه دائما بتصدير الإسلام الوسطي إلى إفريقيا لمحاربة الإرهاب، موضحا أن وزارة الأوقاف تقوم بابتعاث الأئمة والواعظين إلى مختلف الدول الإفريقية لتحقيق هذا الهدف.
وقال جمعة، – في تصريح لـ وكالة أنباء الشرق الأوسط – على هامش اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلي، إن الرئيس السيسي حريص على التواصل المستمر مع الأشقاء في القارة الإفريقية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال دور الأئمة والواعظين هناك.
وأضاف أن مصر لم ولن تدخر جهدا في سبيل تحقيق هدفها المنشود وهو محاربة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية بنشر الدين الإسلامي الوسطي في كل ربوع العالم بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تمتلك استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق هذا الهدف من خلال تدريب الأئمة والواعظين في القارة الإفريقية أو إرسال بعثات دينية إلى هذه القطعة الكبيرة من قبل مصر وهي القارة الإفريقية.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن ما قامت به مصر خلال الأيام القليلة الماضية عبر التوجه إلى القارة الإفريقية وخصوصا دول الجوار في القطاع الديني لم يحدث من قبل، مؤكدا أن محاربة الفكر المتطرف والإرهاب باتت مسئولية مصرية أصيلة نحو الإنسانية بعد أن نجحت القاهرة في أن تكون نموذجا يحتذى به في محاربة الإرهاب بكافة الوسائل وخصوصا بالفكر الوسطي.
ونوه إلى أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بنشر الإسلام الوسطي وتجديد الخطاب الديني ليس فقط في الداخل ولكن في ربوع العالم إيمانا بمصر الأزهر ومؤسساتها الدينية الوسطية.
وكان وفدا إفريقيا قد شارك في اجتماع لجنة الشئون الإفريقية اليوم الثلاثاء بحضور وزير الأوقاف بعد مشاركتهم في المؤتمر العام الحادي والثلاثين لحوار الأديان والثقافات الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشمل الوفد الإفريقي حضور مسئولين من وزارات الأوقاف من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتنزانيا وعدد من الدول الأخرى.